توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يموت الرجل واقفًا!

  مصر اليوم -

يموت الرجل واقفًا

بقلم:طارق الشناوي

مات النقيب رجائى عطية وهو يؤدى عمله مدافعًا عن حقوق الناس فى قاعات المحاكم، فكان مثالًا للرجل يظل فى ميدان العمل حتى اللحظة الأخيرة!.يرحمه الله، كان مؤمنًا بالمحاماة إلى أقصى حد، ولم يكن يراها مجرد وظيفة يقوم بها صاحبها، وإنما كان يراها «رسالة»، على المحامى أن يؤديها كما يجب فى ساحات القضاء، ومن شدة إيمانه بما كان يعمله أصدر كتابًا سماه: «رسالة المحاماة»!.

ومن قبل، كان رجال كبار قد غادروا الدنيا بالطريقة نفسها التى رحل بها رجائى عطية عن الحياة، وربما يكون الدكتور فؤاد محيى الدين، رئيس الوزراء الأسبق، هو الأقرب إلى الذاكرة فى هذا الموضوع.. فلقد سقط ميتًا فى مكتبه فى يونيو ١٩٨٤ بعد أن كان أول رئيس حكومة مع الرئيس مبارك، وبعد أن قضى فى رئاسة الحكومة عامين ونصف العام!.

روى اللواء حسن أبوباشا، فى مذكراته، أن محيى الدين دعاه ذات يوم إلى اجتماع مع عدد من الوزراء، وكانت انتخابات مجلس الشعب القادمة وقتها هى موضوع الاجتماع، وكان النقاش حول مدى قدرة الحزب الوطنى على أن يفوز بالغالبية فيها.. كان أبوباشا وزيرًا للداخلية، وفى الاجتماع قال إن ما لديه من معلومات يشير إلى أن الحزب سيحصل على ٧٥٪‏ من المقاعد.. وما كاد فؤاد محيى الدين يسمع هذا الكلام من وزير داخليته حتى استدار بمقعده معطيًا ظهره للحاضرين مع وزير الداخلية معًا!!.

كان محيى الدين طبيبًا، وكان رئيس وزراء قويًا، وكان تقديره أن حزب الحكومة إذا دخل الانتخابات فنصيبه من المقاعد لا يقل عن ٩٩٪‏!.

 

 

وفى مرحلة ما قبل ثورة ١٩٥٢، توجه حسن صبرى باشا، رئيس الحكومة، ليلقى خطاب العرش فى مجلس النواب، فسقط فى مكانه وهو يلقيه.. كان ذلك فى ١٩٤٠، وكان قد أمضى فى منصبه شهورًا معدودة على أصابع اليد الواحدة!.

 

 

ومن قبل، كان خالد بن الوليد قائدًا عسكريًا لم ينهزم فى أى معركة خاضها، وكان يتمنى لو مات فى ميدان القتال، ولكنه رحل على فراشه، وقد رأى فى ذلك سوء حظ فقال: «أموت على فراشى كما يموت البعير، وليس فى جسدى موضع إلا وفيه رمية سهم، فلا نامت أعين الجبناء»!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يموت الرجل واقفًا يموت الرجل واقفًا



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon