توقيت القاهرة المحلي 08:56:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(أوسكار) نسائى يتوارى تحت الصفعة!

  مصر اليوم -

أوسكار نسائى يتوارى تحت الصفعة

بقلم:طارق الشناوي

هذا هو الفوز النسائى الثالث بالأوسكار طوال 94 دورة، كأفضل إخراج لـ(جين كامبيون) عن فيلمها (قوة الكلب)، يبدو الأمر برمته يشكل نسبة نسائية لا تذكر فهى لا تتجاوز، بحساب الورقة والقلم، 4 فى المائة من عمر الأوسكار، إلا أنك لو تذكرت أن أول أوسكار أفضل مخرجة كاثيرين بيجيلوا عن (خزانة الآلام) حصلت عليه عام 2009، والثانى العام الماضى للصينية كلووى زاو عن الفيلم الأمريكى (أرض الرحل)، لارتفعت النسبة فى الخمسة عشر عاما الأخيرة إلى 20 فى المائة.

زادت نسبة تواجد المرأة بنصيب معتبر من الجوائز فى المهرجانات الكبرى، وعلى رأسها (برلين) الذى ينفرد، أيضا، بأكبر عدد من الأفلام بتوقيع امرأة داخل المسابقة الرسمية، تصل تقريبا إلى النصف، وفى مهرجان هذا العام دمج (برلين) جوائز التمثيل لتصبح واحدة فقط للدور الرئيسى وأخرى المساعد، ذابت الفروق الجنسية فى فن التمثيل بين المرأة والرجل، حصلت عليها هذا العام فى شهر فبراير الماضى امرأة، ومن الانتصارات النسائية أيضا مهرجان (كان) بداية من العام القادم سترأسه لأول مرة سيدة أيضا، وهى إيريس كنوبلوك، والحقيقة أن مصر كانت سباقة فى هذا الشأن حيث رأست الناقدة ماجدة واصف مهرجان (القاهرة) ثلاث دورات منذ عام 2015، كما أن الناقدتين ايريس نظمى وخيرية البشلاوى رأستا مهرجان الإسكندرية، والمخرجة ماريان خورى هى مؤسسة ورئيسة بانوراما السينما الأوروبية، والمخرجة أمل رمسيس أسست ورأست مهرجان المرأة، وآخر عنقود النساء المخرجة ماجى أنور، مؤسسة ورئيسة مهرجان فاتن حمامة، الذى يقام فى لندن.

أتذكر قبل نحو ثلاثة أعوام عندما قرر مهرجان القاهرة السينمائى الانضمام لمنظمة (5050) والتى تعنى أن نصف العاملين فى المهرجان كحد أدنى من النساء، اكتشف محمد حفظى، رئيس المهرجان السابق، أن مهرجان القاهرة تجاوز هذه النسبة منذ سنوات بعيدة، وأن على المنظمة أن تحذو حذونا وتنضم هى إلينا.

التواجد النسائى الإبداعى فى مصر، خاصة فى مجال السينما والتليفزيون، أراه جيدا، ومن الممكن أن نذكر أسماء خمسة مخرجات وكاتبات فى السينما والمسلسلات، لهن كل الحضور الإبداعى، وأسماؤهن وحدها صارت تشكل فى معادلة الإنتاج قوة ضاربة تسويقيا.

ويبقى دائما أن الفيصل ينبغى أن يظل خاضعا لقيمة الإبداع، وهذا هو ما يمنح للجائزة قيمتها الأدبية، الانحياز للمرأة هو الوجه الآخر لاستبعادها، التدخل الخارجى على الجانبين أرى فيه مقتل الإبداع.

المرأة كانت تستحق قطعا فى دورة أوسكار هذا العام أن تأخذ حقها من الحفاوة بعد جائزة جين كامبيون عن فيلمها (قوة الكلب) والذى حظى بالقسط الأكبر من الترشيحات، ولم ينل سوى جائزة الإخراج، وهى تظل الأهم، لأنها فى عمقها تعنى الإجادة فى كل عناصر الفيلم، توارى الحديث عن المرأة المبدعة أمام ضراوة تلك الصفعة التى انهال بها ويل سميث على وجه المذيع والممثل كريس روك، استبعد سحب الجائزة من ويل سميث بسبب العنف الزائد فى رد فعله على سخافة المذيع، كان يرد على العنف اللفظى، الذى نال زوجته من مذيع الحفل، رغم أن رد الفعل على العنف بعنف مجرم، إلا أن العمق أيضا فى الصفعة سببه امرأة، وهو ما أشار إليه على المسرح سميث، أنه أوسكار المرأة، سواء أكانت مخرجة أم زوجة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوسكار نسائى يتوارى تحت الصفعة أوسكار نسائى يتوارى تحت الصفعة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 08:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
  مصر اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon