توقيت القاهرة المحلي 17:55:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيرين أحالت الألم إلى نغم

  مصر اليوم -

شيرين أحالت الألم إلى نغم

بقلم : طارق الشناوي

أجابت شيرين عن كل الأسئلة التي رددها جمهورها بأغنية «مالكش أمان»، لم تقل على صفحتها الكثير، بينما الأغنية باحت بكل ما هو مسكوت عنه، «ما تحلفليش ومتقوليش...كلامك ده في غني عنه... مبسمعهوش... يا ريت تمشي... وخلاص خلصت... مالكش أمان»، نعم الإجابة واضحة جدا على لسانها «مالكش أمان»، وهي التي طلبت الطلاق وأصرت عليه، سواء أكانت العصمة في يدها أم لا؟، المؤكد أن في حوزتها أوراقاً تجبر الزوج على الاستجابة الفورية وبلا مماطلة.
لم تكن شيرين أول من أحال الخاص إلى عام، عدد من أغانينا العاطفية أيضاً كانت بمثابة رسائل مضمرة عن حب وخيانة وخيبة أمل، قبل نحو 65 عاماً بعد طلاق شادية من عماد حمدي غنت له «حكايتي كانت وياك حكاية» أشارت في هذا المقطع إلى سبب إعلان الطلاق «قضيت حياتك في نار وغيرة... وقلبي يا ما حيرته حيرة».
وعندما أراد فريد الأطرش الانتقام علناً من سامية جمال وجه لها رسالة غنائية قاسية: «أنا كنت فاكرك ملاك... أتاري حبك هلاك». وصل إلى أسماع وردة أن الأصدقاء الذين يسهرون عندها هي وزوجها بليغ حمدي يغادرون بيتها متجهين إلى منزل عبد الحليم ليكملوا سهرتهم، كما يقولون بالمصرية «يقطعون فروتهم»، طلبت من بليغ أن يدخل المعركة بهذه الكلمات «ناس ما بتحبش راحتنا... كل يوم قاعدين في بيتنا... ويطلعوا يجيبوا في سيرتنا»، وبعد إذاعة أغنية «أولاد الحلال» رد عليها عبد الحليم ساخراً: «وردة أول مطربة في الدنيا تغني للنميمة».
ربما كانت شيرين أكثر مباشرة، كما أن صراعها مع زوجها الأخير شهد من قبل عدة منحنيات فارقة، أهمها: التسريب الصوتي لوالد زوجها المطرب (مع إيقاف التنفيذ)، الذي كان يهاجمها بضراوة، مشيراً إلى أنها عطلت مسيرة ابنه الغنائية، وأنه قد تزوجها لثرائها، كان هذا هو المشهد الأول، ثم جاء الثاني بعد ساعات عندما أصرت أن يرد على والده في «كليب» تشاركه هي وابنتها فقط التصوير، وهدد زوجها السابق والده بجرجرته إلى ساحة المحكمة، أيقنت أن شيرين تستعد للمشهد الثالث، إعلان الطلاق، كان ينبغي أولاً وكعادة أولاد البلد أن تنتقم أولاً لكرامتها وتلقنه هو وأباه درساً لا يُنسى، وجاء المشهد الختامي وأسدلت الستار.
تلك هي الإنسانة شيرين، ماذا عن المطربة شيرين؟ التي أضعها، ضمن عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، في مقدمة المطربين العرب.
تعيش شيرين حياة غير مستقرة عاطفياً، تقفز «180» درجة من النقيض للنقيض، أتذكر قبل ثلاث سنوات، أعلنت وبدون أي أسباب اعتزالها الغناء، يومها سألتني أكثر من فضائية عن تفسيري؟ وجاءت إجابتي مباشرة: «خلال ساعات أو أيام قلائل سوف تقرأون خبر عودتها للغناء»، وبالفعل بعد أقل من 24 ساعة، عادت لتسكن مشاعرنا متربعة على عرش القلوب. شيرين تعرضت مثل آخرين لنيران مفروض أنها صديقة، أحالها هاني شاكر النقيب أكثر من مرة للإيقاف وأيضاً التحقيق، لأنها تبسطت مع الجمهور في حقل قديم بمملكة البحرين، فأراد أحدهم الانتقام فأخذ هذا المقطع وأطلقه على «السوشيال ميديا»، ومرة ثانية وثالثة ورابعة، تبادلت الكلمات مع الجمهور - وهي تقصد فقط المداعبة - فقررت النقابة محاكمتها سياسياً... تتحرك شيرين على سجيتها وبفطرتها، وهذا هو سر تفردها وأيضاً مكمن ضعفها، ستظل تحيل الألم إلى نغم، وسنظل نصدقها، وننتظرها وهي تغني آلامها، فنكتشف أنها تغني آلامنا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيرين أحالت الألم إلى نغم شيرين أحالت الألم إلى نغم



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon