توقيت القاهرة المحلي 23:51:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبعة شعبية لحفل عمرو دياب

  مصر اليوم -

طبعة شعبية لحفل عمرو دياب

بقلم:طارق الشناوي

أرقام متعددة تابعناها فى الأيام الأخيرة مع اختلاف زاوية الرؤية.. الرقم الأول بسنت حميدة تحقق فى دورة (البحر المتوسط) أكثر من ذهبية، أطالت أعناقنا للسماء، رغم أن هناك بعض المرضى برهاب (الفضيلة الشكلية) نحّوا جانبا كل شىء وتوقفوا فقط عند (التى شيرت) الذى ترتديه، والحجاب الذى لم ترتده، إلا أنهم فى نهاية الأمر لم يتمكنوا من سرقة فرحة المصريين.

الرقم الثانى هو ارتفاع الأجر الذى حصل عليه فخر العرب والمصريين محمد صلاح من (نادى ليفربول)، والذى يعد الرابع عالميًا، وتجاهل هؤلاء أن هذا هو قدر المواهب النادرة، تدر الملايين على من يحتكر مجهودها، فلا بأس أن ينالها من (التورتة) قضمة، ولا تنسَ أن للاعب الكرة عمرا افتراضيا، وبعدها سيغادر حتما المستطيل الأخضر.. القيمة التى حصل عليها هى بالضبط تعبر عن سعره عالميًا.

الرقم الثالث هو ما حققه فيلم (كيرة والجن)، رغم عرضه قبل العيد، وأيضا طول زمن الفيلم إلى ثلاث ساعات، وهما عنصران يؤثران قطعا بالسلب على الإيرادات، إلا أن الفيلم حقق رقما قياسيا، ما دفع شركات التوزيع لإعادة التفكير فى الأفلام التى ستعرض بعده مواكبة للعيد.

الرقم الرابع هو أسعار تذكرة الدخول لحفل عمرو دياب بالساحل الشمالى، وهو قطعا رقم يخص شريحة اقتصادية بعينها، ويجب أن نضع فى المعادلة قانون العرض والطلب.. عمرو يحدد سعر التذكرة طبقا للجمهور المستهدف، يقترب الآن عمرو من أربعين عاما على القمة، لا يتوقف عن متابعة الخريطة الغنائية، ولا يغض الطرف عن دراسة رغبات الناس، يُمسك دائما بالكلمة والنغمة القادرة على أن تُحدث تلامسًا مع الجمهور.

هناك قطاع لا يتجاوب مع هذا النوع من الغناء، ولا يزال بقلبه وأذنه متوقفا عند زمن محدد.. من حقه طبعا ألا يرى فيما يقدمه عمرو ما يستحق، ولكن عليه ألا يعتبر أن الملايين الذين يستمعون إليه ليس لهم حق الاختيار لأنهم غير مؤهلين وجدانيا أو ذهنيا، الفن هو أهم وأصدق دائرة نمارس فيها بكل حرية الديمقراطية.

عمرو مؤسسة متكاملة، هو العقل الذى يديرها، لا يتعالى أبدا على الإنصات لكل ما يجرى حوله، لن تجد فى مشواره ثباتا عند ملحن، أو كاتب، أو نوع.. ينتقل من غصن إلى آخر، ورهانه الدائم على نبض العصر فى النغمة والكلمة.

الحفل قطعًا سيحقق واحدًا من أعلى الأرقام، إلا أن عمرو عليه أن يقدم حفلاته لكل الشرائح العمرية والاقتصادية.

هذا الحفل فى دُنيا النشر مثل (الطبعة الفاخرة) فى عالم الكتب، ولهذا يقدم كبار الكتاب بين الحين والآخر طبعات شعبية فى متناول الجميع، وهى تحقق أيضا رواجا تجاريا، حيث ينطبق عليها القانون الاقتصادى (معدل الدوران وهامش الربح).. لو تصورنا جدلًا أن عمرو سيقدم حفلًا فى أستاد القاهرة يحضره 100 مليون، وهو الوحيد فى هذا الجيل الذى تضمن أن جمهوره سيملأ الاستاد، تذكرة الساحل الشمالى فى المتوسط 2000 جنيه، بينما فى الاستاد 100 فقط.. زيادة عدد الجمهور سيضمن للطبعة الشعبية نجاحًا اقتصاديًا، وفى نفس الوقت ستتأكد القاعدة العريضة من جمهور عمرو أنه يضعهم على قمة أولوياته.

أراهن على ذكاء عمرو دياب، الذى لم يستطع مواصلة التواجد على القمة طوال هذه العقود سوى لأنه يتكئ على عقل يقظ يدير موهبة، ولهذا أنتظر أن يعلن قريبًا عن حفل فى متناول الجميع!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبعة شعبية لحفل عمرو دياب طبعة شعبية لحفل عمرو دياب



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار
  مصر اليوم - السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon