توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنغام «صوت مصر»

  مصر اليوم -

أنغام «صوت مصر»

بقلم - طارق الشناوي

فى الفيلم التسجيلى الذى حمل عنوان (صوت مصر) وعرض فى (موسم الرياض)، سألونى عن (أنغام) قلت إنها ولدت لتغنى، قبل أن تتعلم صعود سلم البيت، أتقنت صعود السلم الموسيقى، وقبل أن تتعرف على مفتاح الشقة، تعرفت على مفتاح (صول).

قال عنها محمد حماقى إن من يعمل بتلك المهنة يجب أن يحب أولا الموسيقى، بينما أنغام فإن الموسيقى هى التى بادرت بإعلان حبها لها.

البعض يسأل: لماذا كل من غنى لأنغام انتقل لملعبها، وانتقى شيئا من رصيدها، مثل أحلام ووائل عاشور وحماقى، بينما انتقلت هى لملعب ويجز وغنت (راب)؟.

قطعا ويجز من الصعب أن يغنى شرقى، بينما أنغام تستطيع أن تغنى كل الألوان، الهدف أن يغنى معها (دويتو)، تذكرت الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب فى منتصف الستينيات، عندما انتقل بمهارة إلى ملعب سمير الإسكندرانى وغنى بالمذاق الغربى (never let me go) والشاعر حسين السيد كتب على اللحن العالمى كلمات بالعربية رددها عبدالوهاب.

أنغام استطاعت أن تقدم بأسلوبها (البخت) أشهر أغنيات ويجز والتى تصدرت ولاتزال (التريند).

الحفل، الذى امتد نحو 5 ساعات، أقرب إلى ألبوم مكثف لتاريخ أنغام، تستطيع أن ترى فيه بالضبط أين تقف أنغام، وتقترب أيضا من اكتشاف سر تفردها، وجدت فى تفاصيل الحفل أكثر من زاوية، واستوعبت بعد سماعى مجددا، رغم مرور كل هذه السنوات أكثر من 35 عاما، تلك الحقيقة.

لو تحدثنا عن البنية التحتية الموسيقية لأنغام أستطيع أن أتوقف أمام محمد على سليمان الأب الذى أثقلها بالعلم، ويأتى بعد ذلك أمير عبدالمجيد، ثم الراحل رياض الهمشرى، وتألق على صوتها بعد ذلك العشرات من الموهوبين، اتكأ الجميع على بصمة البداية، التى صنعها الثلاثة الكبار، وفى الحفل شاهدت على الشاشة صورتى سليمان وأمير، وتمنيت أن أرى الهمشرى.

أنغام مطربة تغنى كلمات تشبهها، وتقدم ألحانا ترى فيها ملامحها، حتى التوزيع الموسيقى ينطق باسمها، تعيش الأغنية كحالة متكاملة، تملك (ترمومترا) فى قياس درجة الإبداع، وتملك بوصلة الانتقاء، عندما تغنى خليجى تعثر على الكلمة واللحن اللذين لا يمكن أن تؤديهما سوى أنغام، الأمر ليست له علاقة بإتقان اللهجة، هذا أمر محسوم قطعا، الأهم هو الإحساس.

صوت يجمع بين الفطرية والدراسة، تفاعل بين المنحة الإلهية والهواء الذى تتنفسه، من القلائل الذين يحيطهم عقل قادر على قيادة الموهبة.

عدد من الموهوبين فى زمن سطوة (السوشيال ميديا) بددوا طاقتهم واستنفدوها فى معارك خارج رقعة الفن.

أنغام أيقنت مبكرا أن الحل الوحيد هو اتباع طريقة (نقطة ومن أول السطر)، وهكذا عندما تجد نفسها وقد أقحمتها الميديا فى قضية شخصية، تضع على الفور نقطة، وتغلق الموضوع، وتبدأ صفحة أخرى.

تعمل 24 ساعة يوميا من أجل فقط أنغام المطربة، الإنسان بداخلها تعرض لمنحنيات متعددة، وعلى الفور تبحث عن النقطة، لتوقف نهم الإعلام، تغنى ليس فقط بصوتها ولكن كل ما فيها يؤدى اللحن والكلمة متقمصا المعنى وظلال النغمة.

كان المخرج الراحل عاطف الطيب لديه قناعة بأنها تملك موهبة فى فن الأداء أخرج لها (شنطة سفر) من أعمق أغانيها تأليف فاطمة جعفر وتلحين محمد على سليمان، ولو امتد به الزمن لقدمها بطلة على الشاشة، عليها أن تمنح الممثلة بداخلها الضوء الأخضر، إنها حقا صوت مصر الذى صدرته مصر للدنيا، ليمثلنا فى كل الدنيا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنغام «صوت مصر» أنغام «صوت مصر»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon