توقيت القاهرة المحلي 00:47:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتعاش السينما الخليجية

  مصر اليوم -

انتعاش السينما الخليجية

بقلم -طارق الشناوي

حرص مهرجان (العين)، كعادته، على منح السينما الخليجية مساحتها، بتكريم الممثل الإماراتى الكبير أحمد الجسمى والمخرج والمنتج رائد السينما السعودية عبدالله المحيسن، وأقيمت أيضا ندوة أدارها رئيس المهرجان المخرج عامر سالمين، وشارك فيها المخرج العمانى حميد سعيد العامرى والمخرج الإماراتى حسين إبراهيم.

الكل يترقب فى السنوات الأخيرة ما يجرى من حراك ثقافى وفنى وترفيهى فى الخليج وتحديدا المملكة العربية السعودية، مما أراه ينعكس إيجابا على الحياة بمختلف أنماطها فى الخليج العربى، وأيضا تتسع الرؤية لتشمل كل عالمنا العربى.

وأوله قطعا مصر، المتواجدة دائما فى كل الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية بنجومها ومبدعيها، فقط علينا أن نراجع حديثنا الممجوج عن سحب السجادة، الذى أطلقه البعض، يقصدون به أن الرياض وجدة ستصبحان هما مركز الفن والثقافة بديلا عن القاهرة.

أتذكر أننا قبل نحو 19 عاما عندما انطلق مهرجان (دبى) 2004 محققا نجاحا ملفتا، قالوا إنهم يسحبون السجادة من (القاهرة) لصالح (دبى)، وعندما انتعشت الدراما السورية، خاصة التاريخية منذ التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، عاودنا الحديث مجددا عن تلك السجادة الحائرة بين العواصم والمدن العربية، التى ستسحبها مرة دمشق، وأخرى دبى وأبوظبى وثالثة الرياض وجدة.

وتباكينا وكأننا نردد نشيدا جماعيا على ما فعله بنا الزمن، وأتذكر الآن تعليقا ساخرا من الممثل السورى الكبير بسام كوسا، عندما قال لى: (أريد أن أعرف بالضبط أين هى السجادة الملعونة).

أكبر حافز للنجاح هو أن تجد جارك يحقق النجاح، فتتسارع خطواتك، وتشعر أنك لست فى الميدان وحدك، كل الطاقات الكامنة تكتشف أنها تعبر عن نفسها فى تلك اللحظات الفارقة.

عندما نتحدث عن دعم عشرات من المشاريع العربية وليست فقط الخليجية، عن طريق المهرجانات، فهذا يعنى ضخ دماء جديدة فى صناعة السينما العربية، المؤكد أن العديد من فرص العمل فى الإنتاج المشترك العربى العربى.

ستصبح بالضرورة حقيقة، على الجانب الآخر سيشكل هذا حافزا إيجابيا، يدفعنا لأن تسارع الدولة فى مختلف الدول العربية بعودة الدعم للسينما، إنها إحدى أهم إيجابيات التنافس.

المملكة العربية السعودية بدأت تقطف ثمار تلك النهضة، هناك توجه للإنتاج المشترك مع العديد من الدول العربية، مصر وتونس والإمارات ولبنان وقطر وغيرها، العديد من الدراسات الاقتصادية، تؤكد أن السوق الخليجية ستنعش السينما العربية والمصرية تحديدا، عدد من المشروعات بالفعل بدأ التخطيط لها، ويجب أن نضع فى المعادلة أن القوة الشرائية وزيادة عدد دور العرض فى الخليج ستستفيد منها قطعا السينما المصرية.

كما أن الرقابة هناك باتت لديها رحابة فى تقبل العديد من الأفكار التى كانت تعد من الممنوعات، وأتمنى أن تتحرر الرقابة المصرية من العديد من تلك القيود، خاصة أن مهرجان مثل (العين) تمتعت فيه الرقابة بمرونة فكرية، ليتها تنتقل للرقيب المصرى (النافخ دوما فى الزبادى).

هناك ثقافة غائبة عن عدد كبير من رجال الأعمال، وهو أن يصبح لديهم يقين بأن المردود الاقتصادى للدعم الثقافى حقيقة لا جدال فيها، الأنشطة الثقافية فى مصر تعانى من تقلص الميزانيات التى ترصدها الدولة، وعلينا أن نسارع بفتح قنوات اتصال مع الجميع داخل مصر وخارجها.

الحالة الثقافية المنتعشة فى الخليج وآخرها مهرجان (العين) الذى جاء هذه الدورة بإطلالة دولية، تعنى أن رئيس المهرجان، عامر سالمين، لا يكتفى بما بين يديه من عصافير، بل يتطلع دوما للعصافير على الأشجار، ليزيد من حجم المهرجان، وهو ما يدفعنا قطعا للمزيد من اليقظة والعطاء، وكفانا حديثا عن السجادة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتعاش السينما الخليجية انتعاش السينما الخليجية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon