توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس الهانم (نازك السلحدار)!!

  مصر اليوم -

درس الهانم نازك السلحدار

بقلم: طارق الشناوي

قبل نحو 35 عاما وفى مثل هذه الأيام، كانت تنتشر أشولة البلح فى الأسواق الشعبية، وكل نوع له ثمن، البائع يختار الاسم الأكثر بريقا ليضعه على شوال البلح الأغلى، وكانت صفية العمرى فى عز نجاح (ليالى الحلمية) تحظى بالسعر الأكبر بين كل النجمات، والناس تدفع وهى مطمئنة لأنها ستحصل على هذا النوع الفاخر، فهى بين كل النجمات الأكثر بريقا.
(نازك السلحدار) كانت عنوانا صارخا للأنوثة، يتقاتل حولها الباشا (سليم البدرى) يحيى الفخرانى، والعمدة (سليمان غانم) صلاح السعدنى، صارت نظرات عينيها فى الثقافة الشعبية عنوانا لنوع غال من السيارات أطلقوا عليها (عيون صفية)، لم يستمر الحال للأبد، تبدلت الأيام، وتغيرت معادلات كثيرة، ولكن ما لم يتغير أبدا هو كبرياء واعتزاز صفية العمرى بنفسها وتاريخها، وعلى الجانب الآخر، لم يتغير اعتزاز وتقدير الجمهور العربى لها. نعم غادرت مقدمة (الكادر)، إلا أنها احتفظت بتقديرها عند الملايين، حتى الذين لم يعاصروا زمن (نازك السلحدار).

دعونا نطل على ما يحدث الآن، نرى البعض يريق كبريائه فى انتظار أن يتعاطف معه أحد لكى يجد له فرصة عمل.

شاهدت المطرب والملحن وهو يستجدى الجميع للوقوف معه، وبدأ يذكر كيف أن المطربة الشهيرة أغلقت التليفون فى وجهه ـ ثم لم تعد ترد على مكالماته، وعندما غير رقم تليفونه وعلمت بذلك، سارعت هى بتغيير رقمها، حتى تواصل التهرب منه، كما أنه يذكر أن المطرب الشهير الذى قدمه فى بداية المشوار، لم يعد يسأل عنه، رغم أنه يعلم مدى حاجته المادية، ربما لم يستثن سوى مطرب واحد فقط دعمه ماليا وأدبيا.

شعرت بقدر من الحزن عما آل إليه حال هذا المطرب الذى مر بظروف صحية صعبة، سوف تكره قطعا كل من أغلق فى وجهه التليفون، إلا أنك أيضا لن تشعر بتعاطف معه لأنه ببساطة أراق ماء وجهه على الشاشات، هل كان هذا هو شرط الاستضافة، مهاجمة مطربين من النجوم، من أجل تحقيق كثافة مشاهدة؟

ليس لدى يقين فى الإجابة، إلا أننا نعيش من لهاث وراء (التريند) إلى لهاث آخر وراء (التريند)، ولا أستبعد أى شىء.

هل شاهدت النجمة السابقة التى لم تعد مطلوبة عند شركات الإنتاج، بينما قبل سنوات قلائل كانت هى الأكثر بريقا، والكل كان ينتظر أن يحظى بموافقتها على السيناريو، تغير الزمن كما أن هناك تغييرا ما طرأ على ملامحها، بسبب خطأ طبيب جراح، وبالمناسبة لا أرى سوى أنها لا تزال جميلة بعيدا عن نجاح أو فشل العملية، فهى تتمتع بحضور وجاذبية، إلا أنها لم تتصالح مع ملامحها الجديدة، وظلت تراجع أكثر من جراح دون جدوى.

فى كل حوار تردد نفس (الموال) الذى يلقى عادة صدى إيجابيا عند قطاع من الجمهور، فهو لديه أيضا انطباع مسبق ومزر جدا ضد الوسط الفنى، الذى يراه ناكرا للجميل ولا يحمل أى مشاعر دافئة للعيش والملح، المصالح فقط فيه تتصالح.

ما الذى يناله الفنان بعد كل ذلك؟ سوى قدر من الحسرة ومصمصة الشفاه على الزمن الذى غدر به.

كبرياء الفنان هو رأسماله الذى لا ينفد أبدا، فلماذا يسكبونه على الأرض، ليتهم يأخذون الدرس من الهانم صفية العمرى (نازك السلحدار)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس الهانم نازك السلحدار درس الهانم نازك السلحدار



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon