توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يسألون عن مكانهم على الخريطة

  مصر اليوم -

يسألون عن مكانهم على الخريطة

بقلم:طارق الشناوي

  أتابع على (الميديا) شكوى وأنينًا يصل عند البعض إلى استجداء فرص العمل، وفى مختلف المجالات: التمثيل والتأليف والإخراج والتصوير والغناء والتلحين والعزف وتقديم البرامج.. وغيرها. والسؤال: أين أنا الآن على الخريطة؟.. ولم يعد الأمر لمجرد التواجد، لأن بداخلهم إحساسا إبداعيا ينتظرون أن يخرج للناس، مع الأسف ينتقلون إلى نقطة شائكة، وهى الحديث عن (لقمة العيش) ومصاريف مدارس الأبناء.

لا أتمنى أن نصل أبدًا فى المجال الإبداعى إلى العمل من أجل (قوت يومنا).. على النقابات الفنية دور أساسى، العمل أولًا على تهيئة المناخ الصحى لانتعاش واتساع الحياة الفنية حتى تضمن أن تصبح مظلة للجميع، ثانيًا ضمان الرعاية المادية للأعضاء، صناديق النقابات الثلاثة تعانى خاصة بعد (كورونا).

باتت الآن الفرصة مواتية لكى تتم زيادة نسبة الخصم من الأجور المليونية التى يتقاضها الكبار لتوجه تحت بند الرعاية الاجتماعية، كما أن على النقابات دفع كبار النجوم بين الحين والأخر للمشاركة فى حفلات تذهب حصيلتها لرعاية زملائهم، مثلا حفل يحييه محمد منير أو عمرو دياب أو تامر حسنى أو شيرين ويقدم فقراته كريم عبدالعزيز وأحمد عز وهند صبرى، ومن الممكن أن يتخلله اسكتش فكاهى لأحمد حلمى وآخر لأحمد مكى.. هذه الحصيلة سوف تذهب من الفنانين لدعم الفنانين، بدلا مما نراه من تبديد للطاقة وضياع للوقت فى مطاردة مطربى المهرجانات، مثلما حدث طوال السنوات الأخيرة فى نقابة الموسيقيين، بينما لو أقام هؤلاء المطاردون حفلا تذهب حصيلته لنقابة الموسيقيين لساهموا فى تخفيف معاناة مئات من الزملاء.

دعونا ننتقل بعيدا عن لقمة العيش، يظل السؤال: لماذا يغيب البعض عن الحضور لأسباب متعددة؟، لو قلنا مثلا إن المنتج (صاد) يرفض تواجد الفنان (سين) لأسباب ليست لها علاقة بالفن، يبقى السؤال: وهل لا توجد شركات إنتاج أخرى؟، قد تضيق الفرص المتاحة، إلا أن هناك مساحة للتواجد، لديك باب مفتوح وآخر موارب.. فإذا أغلقوا أمامك الأول فاطرق الثانى.. على الفنان أن يصبح دائما فى حالة يقظة، عندما يشعر بتضاؤل الطلب، عليه أن ينحّى جانبا الإحساس بنظرية المؤامرة.

لو اقتنع بتلك النظرية، فهذا يعنى الرضا الكامل عن النفس، لن يكتشف أبدا أى ملامح للضعف، الفنان حتى يواصل الاستمرار عليه أن يتابع الآخرين، ويلتقط الأسباب، ويعرف لماذا هم مطلوبون، بينما خفت الطلب على (محموله)، كما أنه سيلاحظ أن العيون فى الشارع والتى كانت تبتهج بمجرد رؤيته، صارت أساسا نادرا ما تلحظ وجوده.

هناك إرهاصات على الفنان الذكى أن يلتقطها، لديكم مثلا منيرة المهدية التى حملت لقب (سلطانة الطرب) بدأ نجمها يأفل فى منتصف العشرينيات من القرن الماضى، وعندما رحلت عن الدنيا فى منتصف الستينيات، لم يمش فى جنازتها سوى خمسة أفراد، بينهم مسؤول النقابة للرعاية الاجتماعية لدفع تكاليف الجنازة.

منيرة لم تلتقط المتغيرات فى الحياة الفنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لم يكن السبب أبدا بزوغ نجومية أم كلثوم كما اعتقدت منيرة، وردد البعض أيضا ذلك بعدها، والدليل أنه بعد انطلاق أم كلثوم، لمعت أسمهان، ثم ليلى مراد، وحققتا نجاحا طاغيا، وظلت أم كلثوم (الألفة).

قراءة الحياة بكل أبعادها هى التى تضمن نجاح الفنان واستمراره.. نعم، البعض حتى يريح ويستريح يردد: (الدنيا إذا أقبلت باض الحمام على الوتد / وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد).

إذا حدث وفعلها الحمار، تأكد أن المشكلة فى الأسد!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يسألون عن مكانهم على الخريطة يسألون عن مكانهم على الخريطة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon