توقيت القاهرة المحلي 10:37:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محسنة توفيق أم داليدا؟

  مصر اليوم -

محسنة توفيق أم داليدا

بقلم: طارق الشناوي

لم يكن أبدًا هذا السؤال مطروحًا بالأمس، كما أنه لن يُطرح اليوم، رغم تصدره (السوشيال ميديا).

كنت حاضرًا فى مهرجان (أسوان) لسينما المرأة عندما تم تكريم الفنانة الكبيرة محسنة توفيق، عام ٢٠١٩، قبل رحيلها بأشهر قلائل، أشدت وقتها بإدارة المهرجان على هذا الاختيار الذكى.

ولأنه أيضًا خارج الصندوق. محسنة لم تترك لنا رصيدًا سينمائيًّا ضخمًا، إلا أنه مؤثر، والقسط الأهم منه مع المخرج يوسف شاهين (إسكندرية ليه) (وداعًا بونابرت) و(العصفور)، محسنة توفيق فنانة مسرح من الطراز الرفيع، بل إحدى أهم أيقونات المسرح المصرى. مع الأسف، أغلب مسرحيات الدولة التى شاركت فيها محسنة لم يتم تسجيلها تليفزيونيًّا، وفقدنا هذا الكنز المسرحى، لم تكن محسنة بتكوينها الفكرى توافق ببساطة على المشاركة فى المسرح الخاص.

عندما أُقيمت ندوة تكريم الفنانة الكبيرة فى مهرجان (أسوان)، روت واقعة استبعادها فى اللحظات الأخيرة من بطولة فيلم (اليوم السادس)، وقالت إنها صورت عددًا من المشاهد.

وحتى نغلق هذه الحكاية، وقبل أن نكمل، لو أننا نتحدث عن فن أداء الممثل فلا وجه أساسًا للمقارنة، حضور محسنة توفيق على الكاميرا يضعها فى مكانة استثنائية، إلا أن الحقيقة أنها لم تصور مشاهد فى الفيلم، هذا لا يعنى أنها لم تسعَ لكى يعود إليها الدور بعد إسناده إلى داليدا.

كانت محسنة هى المرشح الثالث للدور، وكما أشار بذلك أيضًا يسرى نصرالله، المساعد الأول ليوسف شاهين، وقتها، بعد اعتذار كل من فاتن حمامة وسعاد حسنى، وقرأت محسنة السيناريو وتعايشت معه.

يوسف شاهين، وأنا شخصيًّا أختلف معه، عندما حصل على موافقة داليدا وجدها كمنتج، فرصة لا تُعوض، لكى تلعب داليدا دورًا حيويًّا فى تسويق الفيلم عالميًّا، داليدا مطربة عابرة للحدود، إلا أن كل هذا سيأتى بالسلب على أداء الممثل، وعلى مستوى الشريط السينمائى، وأتذكر أن أغلب النقاد الذين تناولوا وقتها الفيلم، وكاتب هذا السطور واحد منهم، اعتبرناها نقطة ضعف رئيسية تؤثر سلبًا على الفيلم ومصداقيته، إلا أن معادلة يوسف شاهين الإنتاجية فرضت قانونها.

محسنة، أستطيع أن أقول إنها أكثر فنانة تصدرت (القائمة السوداء)، فى زمنى عبدالناصر والسادات.

محسنة، كثيرًا ما كان لها موقفها السياسى، على يسار النظام، كان لديها قطعًا أمل فى يوسف شاهين لاستكمال الطريق، إلا أنه كمنتج له حسابات أخرى.

ويبقى أن نستعيد بهدوء ما حدث، أولًا ليس كل ما تذكره الشخصية العامة هو الحقيقة، ولا يعنى ذلك أن الفنان يتعمد الكذب، مع مرور الزمن قد تختلط عليه بعض الأمور.

أتذكر بعد رحيل الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، تبادل رواد (النت) تسجيلًا، أجراه معه أحد الصحفيين الشباب ذكر فيه أنه سيكتب جزءًا ثانيًا من مسلسل (أم كلثوم) يتناول الحديث عن أبناء أم كلثوم الذين يعيشون حاليًا فى دولة خليجية.

كلنا نعلم أنه لا يوجد لأم كلثوم أبناء، وتلك مؤكد قناعة محفوظ عبدالرحمن، إلا أننى أتصور أنه كان يفكر فى شطحة خيال، تبدأ بماذا لو كان لأم كلثوم أبناء؟، وتم حذف كلمة (لو)، وصار لأم كلثوم أبناء.

وبنفس الكيفية، الفنانة الكبيرة لم تصور أى مشاهد من (اليوم السادس)، ولكنها قبل أن تذهب إلى الاستوديو بساعات أُسند دورها إلى داليدا، ومع الأسف، خسرنا بسبب استبعاد محسنة (اليوم السادس)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محسنة توفيق أم داليدا محسنة توفيق أم داليدا



GMT 08:10 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:09 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:08 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:07 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:06 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:05 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:03 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:02 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة
  مصر اليوم - سترة كيت ميدلتون الأكثر مبيعاً بعد إطلالتها الأخيرة

GMT 21:03 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية
  مصر اليوم - وجهات سياحية مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية

GMT 20:39 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ
  مصر اليوم - طرق دمج لوحات الفن التجريدي بديكور المنزل لخلق جوّ هادئ

GMT 09:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان
  مصر اليوم - اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:30 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تعلن اختيارها وجهاً إعلانياً لشركة سعودية
  مصر اليوم - هنا الزاهد تعلن اختيارها وجهاً إعلانياً لشركة سعودية

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 00:04 2024 الإثنين ,05 آب / أغسطس

الزمالك يتعاقد مع عمر عزب لاعب كرة السلة

GMT 20:17 2020 الإثنين ,17 شباط / فبراير

مؤشر البورصة العراقية يغلق على ارتفاع

GMT 05:06 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المواصفات والعيوب الشخصية لمواليد "برج القوس"

GMT 13:50 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية اختيار ديكورات أسقف مطابخ منزلية عصرية

GMT 12:34 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق فعاليات مؤتمر الإفتاء الخامس بمشاركة علماء 85 دولة

GMT 06:19 2019 الأحد ,07 تموز / يوليو

رسمات أيلاينر مقوس بأسلوب عصري لصيف 2019

GMT 21:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

علاء مبارك ينشر مقطع فيديو مؤثر عن والده

GMT 22:43 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

صورة لهيفاء وهبي تُثير الجدل على "إنستغرام"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon