توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خسارة خسارة.. فراقك يا جارة!!

  مصر اليوم -

خسارة خسارة فراقك يا جارة

بقلم: طارق الشناوي

بعد أن علمت بخبر الرحيل، وضعت على صفحتى صوت الموسيقار حلمى بكر وهو يغنى قبل نحو 30 عاما (خسارة خسارة.. فراقك يا جارة)، رائعة عبدالحليم حافظ التى كتبها مأمون الشناوى ولحنها بليغ حمدى، وحكاية الأغنية هى أن حلمى كان يشارك فى إحياء الذكرى الأولى للموسيقار الكبير بليغ حمدى، التى أقيمت بمسرح البالون بالعجوزة، وكنت من بين الذين حرصوا على حضور تلك الليلة، حبا وتقديرا لبليغ، وصفقنا جميعا لحلمى من فرط الإحساس الذى منحه للأغنية.

كان حلمى يبكى بتلك الكلمات فقدانه لصديق العمر بليغ حمدى، فأصبح الآن يبكى نفسه.

امتلأ (النت) قبل نحو 72 ساعة بالعديد من تسجيلات حلمى بكر المنتشرة على (اليوتيوب)، وكان حلمى كعادته ساخنا ولاذعا، وله العديد من الجولات والتراشقات مع مطربى المهرجانات، وقبلها كثيرا ما كان يفتح النيران على شعبان عبدالرحيم، ولم يكن شعبان من النوع الذى يتلقى الصفعة فيصمت، كانت لديه طريقته فى الدفاع عن نفسه والنيل من خصمه، إلا أنه أبدا لم يتجاوز فى حق حلمى، ظل متمسكا بأخلاق أولاد البلد، فلا يخطئ أبدا مع من يكبرونه فى العمر، بل يسبقهم دائما بلقب عمى، وأيضا هناك تسجيل أجراه الراحل وائل الإبراشى مع أحمد عدوية، وحلمى بكر، ورغم أن كلا من كمال الطويل وسيد مكاوى وبليغ حمدى لحنوا لعدوية، وعبد الوهاب أثنى كثيرا على صوته، فإن حلمى لم يتحمس للتلحين له، إلا أن هذا لم يمنعه من الإشادة باجتهاده، واختلف فقط فى اختياره للكلمات التى يغنيها.

كثير من التسجيلات الأخرى لحلمى بكر امتازت بخفة الظل حتى عندما ينفعل مدافعا عن الفن الغنائى والذوق العام، أنا شخصيا كثيرا ما اختلفت معه، لا بأس حتى لو حدثت صراعات أو هامش محدود من التجاوزات، فقط ما أفزعنى هو أن أرى حلمى بكر ومعه السيدة الفاضلة زوجته وهو يشكو من فرط الألم، ويدعو الله أن ينهى حياته، بعد أن أصبح غير قادر على احتماله، كل ما فى حلمى يؤكد أن من نراه ليس حلمى، المرض قاس خاصة أنه كان يعانى أيضا الجفاف، تقديم معاناة حلمى بكر على الوسائط الاجتماعية، أراه عملا شائنا، وأتعجب أن (اليوتيوب) الذى كثيرا ما يتدخل ليحذف أغنية لأن هناك اتهاما بالسرقة، مجرد اتهام يؤدى إلى الحذف وليس حكم محكمة، بينما هذا التسجيل الذى يخالف كل الأعراف القانونية والإنسانية يتم تداوله ببساطة.

لدينا فى الحقيقة بالأرشيف لقطات كثيرة مشابهة، نرى فيها فنانا كبيرا يقترب من حافة النهاية، بينما هناك من يسرق لقطة ليحصل على (التريند)، باعتبارها هى اللقطة الأخيرة، وغالبا ما نكتشف حقا أنها الأخيرة، أتمنى أن نتوقف جميعا عن البحث عن اللقطة الأخيرة.

كثيرا ما تحدث مثل هذه المشكلات وأكثر بين الورثة حتى ولو كانوا أشقاء، كلنا تابعنا فى آخر عامين الخلافات بين حلمى بكر وطليقته وأم ابنته ريهام، ثم أراد حلمى أن يغلق هذه الصفحة تماما وعاد إلى زوجته قبل أن تتدهور حالته الصحية، الآن بات مطلوبا من كل الأطراف حبا فى حلمى التوقف عن إشعال النيران

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسارة خسارة فراقك يا جارة خسارة خسارة فراقك يا جارة



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon