توقيت القاهرة المحلي 23:57:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«إن كنت أقدر أحب تانى أحبك انت»!

  مصر اليوم -

«إن كنت أقدر أحب تانى أحبك انت»

بقلم:طارق الشناوي

أدعوكم غدًا إلى متابعة محطة الأغانى الرسمية، تقدم يوما خاصا كل أغانيه عليها توقيع الشاعر الغنائى الكبير مأمون الشناوى، بعد أن غاب عنا قبل نحو 28 عاما.كل أغنية، أقصد كل مطلع أغنية، أقصد أىّ كلمة في أغنية تصلح لكى تتحول إلى عنوان لهذا المقال، وإلى عنوان لفصل من حياتنا، وشهادة نابضة على سنوات عشناها، وسنوات أخرى تمنينا أن نعيشها!!.

هذه هي الحيرة الحقيقية التي تواجه من يكتب عن مأمون الشناوى، فما بالكم لو أننى أكتب عن الشاعر والكاتب والصحفى والساخر والحكّاء والإنسان، عرفت في مأمون الشناوى كل هؤلاء، ولامست عن قرب، أن الكل في واحد.

عشرون عامًا عشتها معه واقتربت منه، لا يكفيها هذا المقال، أحاول أن أرصد لكم لمحات من مأمون الشناوى، كما رسمها في أغنياته، أليس هو القائل (افتكر لى مرة غنوة/ يوم سمعناها سوا).

أحببت «كامل الشناوى» في طفولتى بنسبة خمسة إلى واحد، كان الواحد من نصيب «مأمون الشناوى»، هذه النسبة تعبير دقيق عن الفارق في (العيدية)!!. عمى «كامل» يدفع لى خمسة جنيهات في كل عيد بينما عمى «مأمون» لا يدفع أكثر من جنيه واحد.. كان عمى «كامل» يتيح لى ولكل أبناء أشقائه جلسات طويلة يمنح فيها أيضاً من يتفوق في إلقاء الشعر والنحو والصرف والحساب مكافآت أخرى، بينما لقاءات عمى «مأمون» لا تتجاوز الدقائق!!.

ولم يشفع لعمى «مأمون»- عندنا كأطفال- أن لديه التزامات مادية أكثر، ولديه سبعة أبناء، فهو لا يشعر بحنين لمشاغبات أبناء أشقائه، أولاده يؤدون هذا الواجب وزيادة.

فكرت أكثر من مرة أن أتمرد على الجنيه، وأعلن عصيانى، بمجرد أن يمنحنى الجنيه الجديد، يخفت تماماً صوت احتجاجى، وخاصة أن الجنيه في تلك السنوات- منتصف الستينيات- كان له (شنات ورنات)!!.

ورحل عمى «كامل» وظلت ذكرياتى معه كطفل يحفظ أشعاره ويحصل على العيدية وأحياناً على المكافآت، أما عمى مأمون فلقد كان للقدر رأى آخر، اقتربت منه وأنا دون العشرين وامتدت صداقتى به عشرين عاماً، منذ أن بدأت خطواتى الأولى في مجلة «روز اليوسف» وأنا لا أزال طالباً بالسنة الأولى بكلية الإعلام، ظل «مأمون الشناوى» هو مصدرى الصحفى الوحيد ولمدة عدة شهور!!.

درست الصحافة واقتربت من أساتذة كبار، إلا أن أهم درس تعلمته من «مأمون الشناوى» أن أكتب دائماً شيئاً يشبهنى، ليس مهماً أنه الأجمل، أكتب فقط كلماتى وحروفى، فتصبح هي الأجمل!!.

وهذه محاولة منى لكى أقرأ معكم مأمون الشناوى بكلمات أغانيه.

عندما تستمع إلى أغنية «حبيب العمر» بصوت «فريد الأطرش» تتعامل معها على الفور باعتبارها أغنية عاطفية بل مغرقة في عاطفيتها:

حبيب العمر / حبيتك

وأخلصت في هواك عمرى

لا يوم خنتك.. ولا نسيتك

ولا ف يوم غبت عن فكرى

فتحت عنيّه من صغرى

على حبك.. وكان أملى

سقيتنى كاس هواك بدرى

أسر فكرى... وإحساسى.

تأمل هذه الكلمات مرة أخرى سوف تجدها وطنية.. بل مغرقة في وطنيتها.. حبيب العمر هو «الوطن» هكذا كتبها «مأمون الشناوى» عن مصر، السياق الدرامى للفيلم الذي حمل نفس الاسم ولعب بطولته «فريد الأطرش» جعلنا نستقبلها فقط كواحدة من أشهر أغنيات «فريد» العاطفية!.

مع الأسف ضاقت المساحة أمامى عن إعادة قراءة عدد آخر من أغانيه، كنت أريد أن أتناول معكم أجمل وأعمق وأخف دم بيت شعر عن الحب (سنين ومرت زى الثوانى/ في حبك انت/ وإن كنت أقدر/ أحب تانى/ أحبك انت

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إن كنت أقدر أحب تانى أحبك انت» «إن كنت أقدر أحب تانى أحبك انت»



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon