توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم أم فستان؟!

  مصر اليوم -

فيلم أم فستان

بقلم: طارق الشناوي

للسوشيال ميديا قانونها ومفرداتها.. وهكذا نجحت فى تصدير (صورة ذهنية) لرجل الشارع عن مهرجان (الجونة) باعتباره (ديفيليه) لملابس النساء الجريئة.. (مشيها) جريئة.

فى كل مهرجانات الدنيا، ستجد أيضا الفستان فى الافتتاح والختام والعروض الرئيسية، لكن هناك من يعتبرها تخصصا حصريا للجونة.

اكتب على (جوجل) فستان، ستجد عشرات من المواقع تجمع بين كلمتى فستان و(الجونة)، وكأنهما وجهان لعملة واحدة.

قبل قرابة ٣١ عاما تابعنا هذا الحوار فى فيلم المخرج شريف عرفة (المنسى) محمد هنيدى يسأل عادل إمام: (الفيلم ده قصة ولا مناظر)، التقط الكاتب وحيد حامد الجملة من جمهور مهرجان القاهرة السينمائى، حيث كانت وقتها تتسامح الرقابة عادة مع عدد من تلك المشاهد وتمنحها موافقة على العرض، وهو ما يعنى فى الدلالة الشعبية (مناظر)، بينما المقصود بالفيلم (القصة)، الذى يحتوى على حبكة درامية متقنة ولغة سينمائية متميزة، والجمهور فى العادة سيتجنبه، ولن يدفع من أجله ثمن التذكرة.

جاءت الألفية الثالثة بانفتاح فضائى يسمح لكل الأفلام بالتواجد المجانى على (النت)، ولم تعد هناك ضرورة لانتظارها فى المهرجانات، ومع انتشار التعاطى مع (السوشيال ميديا) ازداد الشغف بمتابعة الذى يحدث على السجادة الحمراء، وفى تلك الدورة بمهرجان (الجونة) الذى يفتتح مساء اليوم، مؤكد سيتكرر الأمر.

الجمهور الذى لا يشاهد عادة الفعاليات لديه اعتقاد أن كل إنجازات المهرجان لم تتجاوز عروض (ديفيليه)، ولا وجود لأى جهد مضنٍ قام به عدد كبير من السينمائيين المحترفين لاختيار أفضل الأفلام، ومناقشة العديد من القضايا المتعلقة بصناعة (الفن السابع) مصريا وعربيا وعالميا.

فى كل دول العالم نرى شيئا من هذا، مع اختلاف قطعا فى الدرجة والجرعة، البعض قد يستخدم الفستان والحلى لأسباب تجارية، كثيرا ما تتعاقد شركات الموضة مع بعض النجمات أو النجوم للترويج لمنتجاتهم، كما أن السياسة من الممكن أن نجدها واضحة فى الإعلان عن نفسها مثلما ارتدت فى افتتاح مهرجان (كان)، قبل بضع سنوات، وزيرة الثقافة الإسرائيلية فستانا مطبوعا عليه (القدس)، لديكم مثلا تحية كاريوكا قبل قرابة 70 عاما ارتدت (الملاية اللف) الشعبية الخاصة بـ(شفاعات) فى فيلم (شباب امرأة)، عندما كان مشاركا فى التسابق بمهرجان (كان)، وكانت وقتها حديث الوكالات الإخبارية.

سرقة الكاميرا ولفت الانتباه قد تدفع بعض النجمات للسير بلا أحذية على (الريد كاربت) للاعتراض على قرار إدارة مهرجان (كان) بإلزام النساء بارتداء أحذية ذات كعب عالٍ، وتلتقط الكاميرات هذا الموقف وتعتبره مهرجانا للحفاة.

(الجونة) انطلق عام2017، محققا تواجدا لا يمكن إنكاره على الخريطة العالمية، كأحد العناوين المبهرة فى الشرق الأوسط.

بينما (الميديا) وجدتها فرصة لتشغل الناس بأحلى وأغرب وأسوأ إطلالة، والصحافة أيضا كثيرا ما تنقل تلك اللقطات للناس، لتصبح الصورة الذهنية السائدة عن المهرجان أنه (فساتين)، رغم أن (الجونة) يقتنص دائما الأفلام الأفضل عالميا، وينعش الإنتاج، ويساهم ليس فقط فى منح تمويل مسبق لمشروعات الأفلام الطويلة لكن القصيرة أيضا، بينما (السوشيال ميديا) مشغولة أكثر بالفساتين القصيرة!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم أم فستان فيلم أم فستان



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon