توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«كل يوم بتألم حتى يوم العيد»!!

  مصر اليوم -

«كل يوم بتألم حتى يوم العيد»

بقلم: طارق الشناوي

فى عيد ميلاد الفنان الموهوب، قرأت له رسالة مفتوحة على (النت)، يطلب فيها العمل ممن بيدهم الأمر، فهو على حد قوله، عدة سنوات ولا يعمل، وأشار إلى عدد الجوائز التى نالها طوال مشواره، والحقيقة أن الرهان عليه على مدى يقترب من 25 عاما كان واضحا ولافتا، لا شك أن له حضوره ومساحته وطلته، ورغم ذلك لا وجود له حاليا على الخريطة إلا فى القليل النادر، وغالبا ستكتشف أن هذا النادر جاء بعد أن تواصل مع هذا النجم- أو تلك النجمة- يسأله أن يجد له دورا حتى يسدد التزاماته المعيشية.

قبل نحو عامين وجه أحد الممثلين المخضرمين رسالة إلى محمد رمضان يشكو له من البطالة ومن ضيق ذات اليد، وبالفعل أسند له دورا فى مسلسل (جعفر العمدة)، قطعا هذا لا يمكن أن يصبح الحل، بعد هذا العمل لم يتواجد منذ عامين فى أى مسلسل آخر، ولا أتصور أنه سيعاود مجددا الاتصال برمضان أو غيره.

عندما يصل الفنان إلى تلك المرحلة تأكد أنه فقد شيئا عزيزا، ليس له مع الأسف قطع غيار؛ إنه الكبرياء.

أعلم أن القضية شائكة، وعندما يشتعل الحريق لا نملك ترف الاختيار، وقد نخطئ وبدلا من أن نلقى بالماء نكتشف أننا نسارع بجردل بنزين، ويزداد اشتعال النيران.

لا يمكن أن أعفى مجلس نقابة الممثلين من تحمل المسؤولية، أول واجبات المجلس حفظ ماء وجه الأعضاء، هل النقابة تلعب دورها فى إقامة ورش لأعضائها من الممثلين لتحديث أدواتهم؟، هل مثلا يسارع مجلس الإدارة بإرسال معلومات لشركات الإنتاج عن الغائبين عن المشهد، حتى تتذكرهم؟.

فرص العمل ليست متوافرة دائما، كلنا ندرك ذلك، كما أن الحياة الفنية على الجانب الآخر ليست عادلة دائما، هناك معادلات أخرى خارج النص، هذا أيضا حقيقى، إلا أننى أرى فى نهاية النفق المظلم بقعة ضوء، علينا أن نمسك بها، الحل هو أن كل طرف يبدأ فى أداء واجبه.

الفنان عليه أن يظل محتفظا بكامل لياقته الإبداعية، أعلم أن وقوف الفنان على الخط عدة سنوات يؤدى حتما إلى (التكلس) ومن ثم توقف ملكات إبداعه، إلا أن هناك تدريبات تشبه ما يفعله لاعب كرة القدم وراقص الباليه والعازف، الممارسة جزء كبير منها يقع على عاتق الفنان، حتى وهو مبتعد، لا يتوقف عن التدريب.

كبار الفنانين فى العالم يحرصون على الالتحاق بالورش، أعلم أن قطاعا لا بأس به من المخرجين وشركات الإنتاج، لا تغامر خارج الجدول المتعارف عليه، عادة يعيدون تقديم نفس الممثل الذى لا يزال تحت الضوء متجاهلين من سقطوا سهوًا، وهو أسوأ أنواع الكسل.

حكى لى المخرج الكبير شريف عرفة أنه فى التسعينيات، ظل خمسة أشهر يبحث عن الفنانين سامى سرحان ومحمد يوسف، وكانت الإجابة التى يحصل عليها فى البداية أنهما رحلا عن الدنيا، إلا أنه استشعر أنها إجابة متعجلة، وظل يبحث عنهما رغم أنهما ابتعدا سنوات عن الملعب، بعدها أصبحا من الأوراق الرابحة دراميا فى أفلامه وأفلام غيره، وحتى رحيلهما ظلا متألقين على الخريطة الفنية.

وأنا أتابع كلمة الفنان الموهوب على صفحته يوم عيد ميلاده تذكرت أغنية محرم فؤاد: (كل يوم بتألم حتى يوم العيد)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كل يوم بتألم حتى يوم العيد» «كل يوم بتألم حتى يوم العيد»



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon