توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مي عمر.. راقصة على خفيف

  مصر اليوم -

مي عمر راقصة على خفيف

بقلم: طارق الشناوي

عن دورها راقصة درجة ثالثة فى مسلسلها القادم، قالت: (ح أرقص على خفيف)، لا يوجد فى الفن كثيف وخفيف، أتحدث عن مى عمر وهى تتحدث عن (إش إش)، ثانى تجربة لها كبطلة مطلقة، ومن إخراج محمد سامى.

الحكاية ليست مى، لو اتسعت الدائرة سترى المأزق الذى نعيشه بكل أطيافه، الفنان كاتبًا أو مخرجًا أو ممثلًا، أصبح يتحسس خطواته وأفكاره، سطوة (السوشيال ميديا) التى تضع دائمًا يدها على الزناد من أجل إطلاق الأحكام الأخلاقية المباشرة على الفنان وليس العمل الفنى، تقطع الخط الفاصل بين الإيهام الذى نراه على الشاشة والواقع.

الاستسلام والخوف من غضب الذين لا همَّ لهم سوى هتك الأعراض، هو الذى ينتهك حرمة الفن. صار بعض النجوم يلجأون إلى الكتابة على صفحاتهم مبررين مثلًا لماذا لن يشاركوا فى هذا المهرجان، أو لماذا سوف يشاركون فى ذاك المهرجان.

ازداد الموقف حساسية مع انطلاق مهرجانات أخرى، لها جاذبيتها فى مصر، (الجونة)، وفى المملكة العربية السعودية (البحر الأحمر)، أصبح الاتهام جاهزًا، والفرصة مهيأة لطعن كل من ذهب هنا أو هناك. يجب أن نضع خطًا فاصلًا بين الوسائط الاجتماعية والرأى العام، لا تعبر أبدًا تلك الوسائط بالضرورة عن توجه الرأى العام، كما أنها تستخدم كل الأسلحة غير المشروعة، طالما أن هذا هو الطريق إلى (التريند).

عندما قدمت نبيلة عبيد فيلم (الراقصة والسياسى)، وقبله (الراقصة والطبال)، كان ينبغى أن تمتلئ الشاشة بالرقص، وهو ما ينطبق على هند رستم فى العديد من أفلامها، مثل (أنت حبيبى)، هل من الممكن أن ترقص شفاعات فى (شباب امرأة) فقط (على خفيف) أم أنها ترقص طبقًا للموقف الدرامى؟

ضاقت مساحات الانطلاق أمام الممثلين، بسبب (الترمومتر) الأخلاقى الذى يتصدر المشهد، عدد من نجومنا باتوا يفكرون مرتين قبل تصوير أى مشهد، تابع مثلًا بدايات أحمد عز وأدواره الحالية، وكيف أنه يقدم الآن سينما نظيفة، وهو ما ينطبق مؤكدًا على كريم والسقا.

قالت لى المخرجة كاملة أبوذكرى إنها فوجئت بعد تصوير فيلمها (عن العشق والهوى) أن المنتج اقتحم بدون علمها غرفة المونتاج وحذف قبلة تجمع بين أحمد السقا ومنة شلبى.

قبل ١٢ عامًا أدت وفاء عامر دور تحية كاريوكا فى مسلسل تناول تاريخ حياتها، تحية بدأت راقصة فى فرقة بديعة مصابنى، وهى دون العشرين، وعادت للرقص بعد أن بلغت الستين هى وسامية جمال، عندما أقنعهما سمير صبرى بالعودة بعد الاعتزال.

هل تتذكرون مشهد نعيمة ألماظية فى (خلى بالك من زوزو) عندما رقصت وهى مترهلة الجسد؟، وبذكاء أحال المخرج حسن الإمام المشهد إلى حالة ميلودرامية لتنهمر دموع الجمهور.

هل الرقابة تختلف مثلًا فى رمضان عن شوال؟ كثيرًا ما أقرأ من يقول لا يجوز تقديم هذا المشهد فى رمضان!!.

المعايير الدينية ثابتة لا تعرف فارقًا بين شهر وآخر، يحيى الفخرانى فى مسلسل (نجيب زاهى زركش) كانت الشخصية درامية تحتسى الخمر فى الحلقات الثلاث الأولى وهاجت الدنيا، كيف يشرب يحيى الخمر فى رمضان.. لم يقتنعوا أبدًا أن (زركش) هو الذى يشرب وليس الفخرانى!!.

عندما نقف على الحافة لا نتقدم خطوة، صرنا نقدم أعمالًا على طريقة ما يطلبه المستمعون والمشاهدون، وليس ما تتطلبه الشخصية الدرامية، إنه فن أيضًا (على خفيف)!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مي عمر راقصة على خفيف مي عمر راقصة على خفيف



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon