توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«هنو» يحسم الأزمة مبكرًا!!

  مصر اليوم -

«هنو» يحسم الأزمة مبكرًا

بقلم: طارق الشناوي

قبل أيام قلائل، طلبت من وزير الثقافة د. أحمد هنو أن يحسم مبكرًا ملف مهرجان القاهرة السينمائى، وأنهيت المقال بتلك الجملة: (يجب المسارعة بالقرار أمس قبل اليوم).

كل التفاصيل تؤكد أن الساعات القليلة القادمة سوف تشهد قرارًا بتعيين حسين فهمى رئيسًا للمهرجان فى دورته التى تحمل رقم 46.

من الواضح أن هناك اتفاقًا شفهيًا تم بين الوزير و«حسين» قبل الافتتاح، أخبره باستمراره رئيسًا، ولهذا أعلن «حسين» فى مؤتمر صحفى، قبل أسبوعين، مع عدد من الصحفيين العرب، أنه سيغلق ملف هذه الدورة، ليبدأ قراءة الدورة القادمة.

تعودنا أن القرار ينتظر شهر مايو مما يؤثر سلبًا على كل أنشطة المهرجان، فى الاختيارات من فريق العمل، وحتى الأفلام. المسارعة بالقرار ضربة بداية صائبة لمهرجان يرنو لكى يقفز فوق العراقيل.

كنت أتابع ما يجرى على (السوشيال ميديا)، من تصدير صورة ذهنية خاطئة لكى توجه قرار وزير الثقافة.. ومع الأسف، الكثير من القرارات التى أقرؤها أجد فيها رائحة ما تشير إلى (السوشيال ميديا)، ليس بالضرورة أن هناك دافعًا ماديًا، تلعب العاطفة دورًا فى الوصول إلى تحديد مواصفات سلبية أم إيجابية، تظل لصيقة بشخص ما، وهو أبعد ما يكون عنها.

لدينا خلط بين مواصفات الناقد السينمائى والمدير الفنى، الزمن تغير، يجب أن يختار المدير الفنى من له دراية بالصناعة السينمائية، النموذج العملى هو العراقى الهولندى انتشال التميمى، وبالمناسبة لا أرشحه لمهرجان القاهرة، فهو لن يترك العمل بمهرجان الجونة، عندما وقع اختيار المهندس نجيب ساويرس، عام ٢٠١٧، على «انتشال» كان يدرك أنه من القلائل الذين يجيدون فك (شفرة) شركات الإنتاج العربية والدولية، وكيف يقتنص الفيلم، وهكذا انطلق مهرجان (الجونة) بعد أن وقع اختياره على الرجل المناسب. الصحافة المصرية تساءلت: كيف يختار نجيب ساويرس عراقيًا ولدية عشرات من المصريين؟، لأننا كنا نفكر بالمعادلة القديمة وهى البحث عن ناقد كبير.

«انتشال» ليس ناقدًا ولا كاتبًا ولا منتجًا ولا مخرجًا، ولكنه خبير مهرجانات، بينما الناقد كلما اقترب من الصناعة ومعادلات شركات الإنتاج باتت تلك المساحة محسوبة عليه. «حسين» أدرك هذا التغيير، كانت لديه ترشيحات لأسماء أخرى قبل أن يلجأ لورقة عصام زكريا، سبقه أكثر من ترشيح، تعذر الاتفاق لأسباب مختلفة، ولم يكن أمامه الكثير من الوقت ولا الاختيارات الأخرى.

«عصام» لديه خبرة من خلال رئاسته مهرجان الإسماعيلية، إلا أن التعامل مع الفيلم التسجيلى والقصير كصناعة سينمائية له مفاتيح مختلفة تمامًا عن الروائى الطويل.

أيضًا مواجهة الأزمات والقدرة على ضبط النفس هو ما كان ينبغى أن يتحلى به المسؤول، المهرجان بدأ بحالة من الجمود بين حسين وعصام وعدم رضا من حسين. الوجه الآخر للصورة أن القطاع الأكبر من الذين رشحهم عصام للعمل تحت رئاسته صاروا يتهمونه بالتدخل فى عملهم وتغيير قرارات عديدة اتفقوا عليها، إلا أنهم قرروا عدم التصعيد إعلاميًا، ربما قدموا شكاوى لحسين، على الأقل لتبرئة ساحتهم عند المراجعة النهائية. لست موقنًا أنهم تقدموا بذلك قبل الافتتاح إلا أننى موقن أنهم فعلوها بعد انتهائه.

منصب المدير الفنى لمهرجان القاهرة له بريقه وجاذبيته، وليس كما يعتقد البعض مكافأة مادية يحصل عليها المدير. أتصور أن هناك كُثرًا يحلمون بالمنصب. مؤكد هناك من يصلحون من الجيل الحالى وأيضًا السابق. وغالبًا بدأ حسين فى التواصل معهم.

وتبقى كلمة، أتمنى أن يتحلى حسين فهمى بهامش أكبر من الديمقراطية للاستماع إلى كل الآراء، وليس معنى الاختلاف أن هناك من يوجه ضربات شخصية له.

مهرجان القاهرة سيظل قبل وبعد حسين يحمل اسم مصر، ينتظر فقط من يعيد إليه الانضباط والبريق!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هنو» يحسم الأزمة مبكرًا «هنو» يحسم الأزمة مبكرًا



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon