توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلان ديلون نهاية مفجعة لأوسم الرجال

  مصر اليوم -

آلان ديلون نهاية مفجعة لأوسم الرجال

بقلم: طارق الشناوي

شكل النجم الفرنسى آلان ديلون، فى الضمير الجمعى، صورة ذهنية للرجل الجذاب، مثلما كانت ولا تزال مارلين مونرو هى نموذج عالمى لجمال المرأة.

انطلق من السينما الفرنسية محققًا العالمية، توج مشواره بعشرات من الجوائز، مثل (دب) برلين و(سعفة) كان، وحملت الجائزتان صفة (إنجاز العمر)، فهى تشعرك بأنها الخطوة قبل الأخيرة التى تسبق الرحيل.

معبود للنساء، إلا أنه فى سنواته الأخيرة تمنى الموت، لم يكن قادرًا على التعايش مع العديد من الأمراض التى تكاثرت عليه وهو فى العقد التاسع من عمره، والتى تتطلب مصاحبة الأقراص والحقن يوميًا عشرات المرات، وسافر إلى سويسرا منتظرًا الموت الرحيم، حيث يتيح القانون السويسرى هذا الاختيار، الذى لا يزال يلقى اعتراضًا فى أغلب دول العالم.

عاش النجم الكبير أقصى وأقسى إحساس وهو يرى أبناءه يتصارعون على ميراثه، بينما هو يراقب كل ذلك بعيون مدركة وعقل يقظ، رغم أنهم يتشككون فى قدرته الذهنية، يريدون الحجر عليه.

أتذكر قبل خمس سنوات عندما أعلن عن تكريمه فى مهرجان (كان)، تعرض لاتهامات بالتحرش والعنف ضد المرأة، قالوا إنه كثيرًا ما ارتكب تلك الجريمة، وله سوابق فى تبادل الصفعات مع واحدة من زوجاته، ورد وقتها النجم الوسيم «هن اللاتى تحرشن بى»، كما أنه برر الصفع بأنه كان فى حالة دفاع عن النفس، بعد تلقيه صفعة، ودافعت إدارة المهرجان عن اختيارها له، وقال تيرى فريمو، المدير الفنى لمهرجان (كان)، أنها مجرد اتهامات، وبعضها وصل بالفعل لساحة القضاء، ولكن، لم تنته إلى أحكام قاطعة، وذهب البعض، قبل الافتتاح بساعات قليلة، خاصة من النساء، وهن يحملن لافتات أحاطت قصر المهرجان، تطالب بإلغاء تكريمه، وظل المهرجان على موقفه، ملتزمًا بالتكريم، وقدم درسًا عمليًا فى عدم الخضوع للسوشيال ميديا، التى صارت تحكم وتتحكم فى القرارات، البعض يخشى من ثورة عارمة تلتقطها بعدها كما تعودنا الفضائيات والمواقع الصحفية وتصبح قضية رأى عام، جرائم التحرش بطبعها أو بنسبة غالبة تتم فى دائرة محدودة، وغالبًا لا يتجاوز حضورها الطرفان، ليصبح إثباتها صعبًا، إن لم يكن مستحيلًا، ورغم ذلك فإن براءة مذنب خير من إدانة برىء، وهذا هو السياج الذى يحمينا جميعًا، التحرش ليس فقط بالجسد، ولا هو موجه فقط ضد النساء، ولكن عدم تنفيذ القانون هو تحرش ضد العدالة.

كان ديلون أيضًا ضد أن يسمح للمثليين جنسيًا بتبنى أطفال، وبالطبع هذه القناعات تفتح عليه فى أوروبا أبواب الجحيم.

ومن أشهر أفلامه (الساموراى) و(بورسالينو) و(التوليب الأسود) و(زورو)، كون مع جون بول بلموندو أشهر ثنائى أوروبى، وكان آخر ظهور علنى له عندما شارك فى وداع بلموندو قبل نحو ثلاث سنوات، متكئًا على ابنه بعد أن أصبح يعانى من صعوبة فى الحركة، بلموندو له عبارة شهيرة يصف فيها ديلون، نظرًا لأن ذكر أى منهما يستدعى على الفور فى الذاكرة الجمعية الآخر(أنا وديلون مثل الليل والنهار).

ديلون كان يعتبر تكريمه فى سنواته الأخيرة، مثل سعفة (كان)، وكأنه وداع بعد الموت، إلا أنه يراه وهو على قيد الحياة.

جمال ديلون صنع منه ممثلًا، ربما يبدو هذا للوهلة الأولى صحيحًا، ولم يكن فقط محط إعجاب النساء، بل بعض الرجال قالوا إنه الأجمل حتى من النساء، المؤكد أن الاستمرار لم يكن مجرد توابع للجمال، إنها (كاريزما)، امتلكها أمام الكاميرا، جعلته مطلوبًا حتى أقعده المرض وتنازع أبناؤه الثلاثة على الميراث وهو حى، وعندما مات أصدروا بيانًا مشتركًا يريدون من الجميع احترام خصوصيتهم، قبلها بسنوات قليلة كانوا هم أول من انتهك حرمة هذه الخصوصية!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلان ديلون نهاية مفجعة لأوسم الرجال آلان ديلون نهاية مفجعة لأوسم الرجال



GMT 10:25 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

ألطاف ترومان

GMT 10:23 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عن تسوية الملعب الدولي: قمة المستقبل

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحقّ الفلسطيني وحياة القادة وموتهم!

GMT 10:19 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

نكسة لبنان الرقمية

GMT 10:17 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

وسواس العظمة يفسد الناس

GMT 10:15 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

عودة «النووي» الإيراني إلى الواجهة

GMT 10:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية

GMT 10:11 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon