توقيت القاهرة المحلي 14:24:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«ترمومتر» الوطنية!

  مصر اليوم -

«ترمومتر» الوطنية

بقلم: طارق الشناوي

المملكة العربية السعودية، تخطو بثبات وبخطة مدروسة يقودها الملك سلمان بن عبد العزيز وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، حتى يرى العالم صورة ذهنية حقيقية للمملكة، بعد أن تم تصدير صورة مغايرة، كان البعض يسعى أيضاً من خلالها لتشويه الدين الإسلامي، وكأن الإسلام معادٍ للتقدم وللفنون وللبهجة.

ما يجري في السعودية معادل موضوعي لنظرية الأواني المستطرقة، ارتفاع في أكثر من منسوب، وفي كل المجالات والإبداعات وبإيقاع متسارع ومحدد، يشمل كل أطياف الحياة متوازياً مع الفنون المرئية والسمعية، مترو الرياض الذي تم افتتاحه مؤخراً أراه يلعب دوراً إيجابياً في هذا الاتجاه، مثل مسابقة «القلم الذهبي»، التي تساهم بدور رئيس في إنعاش الحالة الأدبية الإبداعية.

أعلنت قبل أيام القائمة الطويلة للفائزين، نحو 50 عملاً، بينما عدد المتقدمين تجاوز بضعة آلاف، وهو ما يشكل دافعاً، يشمل كل من يكتب بالعربية وليس بالضرورة حاملاً الجنسية العربية، تفصيلة دقيقة ذات دلالة عميقة، من استبعدوا من القائمة الطويلة أتصور أنهم سوف يجتهدون أكثر وأكثر في المرات المقبلة، إنها ليست مسابقة المرة الواحدة، هناك خطة للاستمرار، لكي تنتعش الرواية العربية، ويواكب ذلك أيضاً انتعاش للسينما.

العمق الاستراتيجي هو بنك الأفكار المتجدد دوماً، والذي يضمن أن تتفتح كل الزهور على كل الشاشات.

يقولون إن الرياض تحاول أن تأخذ الشعلة من القاهرة، قبل نحو 40 عاماً أو أكثر قليلاً، عشنا أيضاً ونحن نستمع إلى صوت يقول السينما البديلة، المقصود أنها بديلة عن السينما المصرية، وقالوا إن تونس والجزائر ومراكش تسحب سجادة السينما من القاهرة، وبعدها رددوا أن دمشق تسحب الدراما التاريخية من القاهرة، بينما واقعياً نجاح الدراما والسينما والثقافة والفن في أي بلد عربي، يفتح الباب أمام الطاقات المكبوتة، لتصبح حافزاً للإبداع، ولو تتبعت بالأرقام الوجود المصري في الفعاليات بالمملكة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، تكتشف أن مصر لها نصيب كبير.

نال عرض إيلي صعب النصيب «المعتبر» من الهجوم، خاصة الفنانات اللاتي لم يذهبن إلى افتتاح القاهرة، تجاهلنا متعمدين أن أغلب النجوم المصريين لا يشاركون عادة في افتتاح المهرجان، منذ انطلاقه عام 1976 وعشرات منهم كانوا هذا العام بالقاهرة ولم يشاركوا.

النجوم عادة لديهم حسابات متعددة، إلا أن هذا لا يمكن اعتباره «ترمومتر» الوطنية، عادل إمام مثلاً لم يحضر تقريباً أي افتتاح لمهرجان القاهرة طوال 45 دورة، بينما حضر افتتاح الدورة الأولى لمهرجان «الجونة»، هل يتناقض هذا مع وطنية عادل إمام؟

الوطن ليس فستان سهرة أو بدلة سموكن نرتديها في حفل ونضن عليها في آخر، الإفراط في استخدام تلك الأسلحة المسمومة بات عشوائياً، يشبه الشماريخ في الحفلات، مجرد أضواء في السماء وأصوات صاخبة تصم الأذان، فهل صرنا من مدمني (الشماريخ)!؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ترمومتر» الوطنية «ترمومتر» الوطنية



GMT 14:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 14:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 10:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 10:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 10:40 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 10:38 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 10:37 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 10:32 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أين الجبرتى الجديد؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 06:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل

GMT 17:45 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

جي ام سي تطرح تيرين فيس ليفت 2022

GMT 17:26 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 15:03 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

مدرب يؤكد بيراميدز للاعبين أن مواجهة الأهلي حياة أو موت

GMT 12:14 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

الرئيس المصري السيسي يصدر 3 قرارات جمهورية جديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon