توقيت القاهرة المحلي 04:41:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«ترمومتر» الوطنية!

  مصر اليوم -

«ترمومتر» الوطنية

بقلم: طارق الشناوي

المملكة العربية السعودية، تخطو بثبات وبخطة مدروسة يقودها الملك سلمان بن عبد العزيز وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، حتى يرى العالم صورة ذهنية حقيقية للمملكة، بعد أن تم تصدير صورة مغايرة، كان البعض يسعى أيضاً من خلالها لتشويه الدين الإسلامي، وكأن الإسلام معادٍ للتقدم وللفنون وللبهجة.

ما يجري في السعودية معادل موضوعي لنظرية الأواني المستطرقة، ارتفاع في أكثر من منسوب، وفي كل المجالات والإبداعات وبإيقاع متسارع ومحدد، يشمل كل أطياف الحياة متوازياً مع الفنون المرئية والسمعية، مترو الرياض الذي تم افتتاحه مؤخراً أراه يلعب دوراً إيجابياً في هذا الاتجاه، مثل مسابقة «القلم الذهبي»، التي تساهم بدور رئيس في إنعاش الحالة الأدبية الإبداعية.

أعلنت قبل أيام القائمة الطويلة للفائزين، نحو 50 عملاً، بينما عدد المتقدمين تجاوز بضعة آلاف، وهو ما يشكل دافعاً، يشمل كل من يكتب بالعربية وليس بالضرورة حاملاً الجنسية العربية، تفصيلة دقيقة ذات دلالة عميقة، من استبعدوا من القائمة الطويلة أتصور أنهم سوف يجتهدون أكثر وأكثر في المرات المقبلة، إنها ليست مسابقة المرة الواحدة، هناك خطة للاستمرار، لكي تنتعش الرواية العربية، ويواكب ذلك أيضاً انتعاش للسينما.

العمق الاستراتيجي هو بنك الأفكار المتجدد دوماً، والذي يضمن أن تتفتح كل الزهور على كل الشاشات.

يقولون إن الرياض تحاول أن تأخذ الشعلة من القاهرة، قبل نحو 40 عاماً أو أكثر قليلاً، عشنا أيضاً ونحن نستمع إلى صوت يقول السينما البديلة، المقصود أنها بديلة عن السينما المصرية، وقالوا إن تونس والجزائر ومراكش تسحب سجادة السينما من القاهرة، وبعدها رددوا أن دمشق تسحب الدراما التاريخية من القاهرة، بينما واقعياً نجاح الدراما والسينما والثقافة والفن في أي بلد عربي، يفتح الباب أمام الطاقات المكبوتة، لتصبح حافزاً للإبداع، ولو تتبعت بالأرقام الوجود المصري في الفعاليات بالمملكة، خلال السنوات الخمس الأخيرة، تكتشف أن مصر لها نصيب كبير.

نال عرض إيلي صعب النصيب «المعتبر» من الهجوم، خاصة الفنانات اللاتي لم يذهبن إلى افتتاح القاهرة، تجاهلنا متعمدين أن أغلب النجوم المصريين لا يشاركون عادة في افتتاح المهرجان، منذ انطلاقه عام 1976 وعشرات منهم كانوا هذا العام بالقاهرة ولم يشاركوا.

النجوم عادة لديهم حسابات متعددة، إلا أن هذا لا يمكن اعتباره «ترمومتر» الوطنية، عادل إمام مثلاً لم يحضر تقريباً أي افتتاح لمهرجان القاهرة طوال 45 دورة، بينما حضر افتتاح الدورة الأولى لمهرجان «الجونة»، هل يتناقض هذا مع وطنية عادل إمام؟

الوطن ليس فستان سهرة أو بدلة سموكن نرتديها في حفل ونضن عليها في آخر، الإفراط في استخدام تلك الأسلحة المسمومة بات عشوائياً، يشبه الشماريخ في الحفلات، مجرد أضواء في السماء وأصوات صاخبة تصم الأذان، فهل صرنا من مدمني (الشماريخ)!؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ترمومتر» الوطنية «ترمومتر» الوطنية



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon