توقيت القاهرة المحلي 18:28:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى»؟

  مصر اليوم -

ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى»

بقلم: طارق الشناوي

هل حقا هناك غضب لقطاع من الجمهور الزملكاوى، بسبب إعلان فيلم (ولاد رزق القاضية)، حيث ظهر ثلاثة من لاعبى الأهلى مع كولر، «قفشة ومحمد عبد المنعم وإمام عاشور»؟.. تساءل أحد لاعبى الزمالك قائلا: لماذا الانحياز للاعبى الأهلى؟، وطالب جماهير الزمالك بمقاطعة الفيلم.. وهكذا نزلنا درجات ونحن نشهر سلاح المقاطعة، أفهم مثلا أن ندعو لمقاطعة المشروبات الأمريكية احتجاجا على سياسة أمريكا وانحيازها لإسرائيل، أو نقاطع أفلام نجم عالمى أعلن تضامنه مع إسرائيل، ولكن نقاطع فيلما لأنه يقدم إعلانا به مجموعة من الأهلاوية، تضرب سلاح المقاطعة فى مقتل.

كان المذيع الرياضى الدؤوب إبراهيم فايق فى لقاء له مع قفشة، تطرق إلى قضية حساسة داخل المستطيل الأخضر، عندما يجلس اللاعب على دكة الاحتياطى، بينما هو يرى أنه فى كامل لياقته، تجاوز قفشة فى حق زميله إمام عاشور وفى حق كولر، وتكهرب الجو العام فى النادى، وطالب البعض بعقاب رادع لقفشة، وتردد أن كولر يصر على استبعاده فى عدد من المباريات القادمة، وسارع قفشة بالاعتذار، وتدخل صوت العقل وأوقف كل التداعيات، وأصبح الإعلان وثيقة يراها الملايين لتأكيد عودة العلاقات الدافئة بين كل الأطراف. وأتصور أن هذا هو سر اختيار هؤلاء اللاعبين تحديدا.

علاقة كرة القدم بالسينما بدأت قبل أكثر من 60 عاما، صالح سليم أشهر نجم كروى لعب بطولة ثلاثة أفلام لمخرجين كبار بحجم عاطف سالم وهنرى بركات وعزالدين ذوالفقار.. فهل قاطع جمهور الزمالك أفلام صالح؟.

كان عبد الحليم حافظ أهلاويا وأعلنها صراحة فى أكثر من برنامج، فهل توقف الزملكاوية عن إعلان الحب لأغانى العندليب؟.. لديكم فريد الأطرش الذى كان يجهر بتشجيعه للزمالك، وفى بداية البث التليفزيونى للمباريات عام 1960 كان يحرص على التواجد فى المدرجات مشجعا لـ«الأبيض أبو خطين»، عشاق فريد من الأهلاوية لم يعتبوا حتى عليه أو ينصحوه بعدم الإفصاح عن زملكاويته داخل المدرجات.

لو أنك شاهدت مثلا كاظم الساهر فى إعلان عن أحد العطور، بينما أنت من عشاق عمرو دياب، هل وقتها تلقى بالعطر من النافذة؟.

كان أول ترشيح لبطولة فيلم (غريب فى بيتى) 1982 تأليف وحيد حامد وإخراج سمير سيف، هو محمود الخطيب، إلا أنه اعتذر عن عدم الوقوف أمام سعاد حسنى فى دور شحاتة أبوكف، كان تعقيبه أنه لا يستشعر أنه يمتلك موهبة التمثيل.

عرض الدور على عادل إمام واعتذر، وكان نور الشريف هو الحل، لأنه أيضا يجيد لعب كرة القدم، وكان واحدا من أحلى وأبهج أدواره على الشاشة.

الفيلم تجرى أحداثه فى النادى الأهلى، هكذا كتب وحيد السيناريو فى البداية، ونور سيؤدى دور لاعب كرة أهلاوى رغم انتمائه المعلن للزمالك، وكان أيضا ممارسا للعبة بين أشبال الزمالك، ووافق نور على ارتداء الفانلة الحمراء، المشكلة الإنتاجية حالت دون التصوير فى الأهلى، غالى القائمون على النادى فى الأجر المطلوب، وانتقل الجميع إلى نادى الزمالك، فهل أثر ذلك سلبا على جمهور الفيلم، ولو فرضنا جدلا مثلا أن الخطيب وافق على البطولة فهل كان الزملكاوية سيقاطعون الفيلم.

حظ الأهلى أوفر من الزمالك فى اللاعبين الذين وقفوا أمام الكاميرا، لديكم مثلا عادل هيكل وإكرامى وطاهر الشيخ وشريف عبد المنعم، وكان داود عبد السيد قد رشح الكابتن ميمى الشربينى للتعليق الصوتى فى فيلم (مواطن ومخبر وحرامى)، ولكن تعثر الاتفاق ماديا.

ومن اللاعبين الزملكاوية الذين مارسوا التمثيل يكن حسين وعصام بهيج، كما أن المعلق الكروى التاريخى محمد لطيف الزملكاوى شارك فى العديد من الأفلام، والإذاعى الكبير فهمى عمر الزملكاوى- أمد الله فى عمره- كانت له أيضا تجربة فى الوقوف أمام الكاميرا.

لديكم مثلا عمر الشريف عندما يسألونه عن هويته الكروية يقول (أنا صالحاوى) يقصد طبعا صالح سليم صديقه، وله إجابة أخرى (يولد المصرى أهلاويا).

لا أعتقد أن هذه التعليقات تزيد من حدة التعصب، نتعامل معها بطرافة. الزملكاوى هل يغضب لأنه كان يتمنى مثلا أن يرى نجما زمالكاويا يقدم إعلانا عن (ولاد رزق)؟.. لو كان هذا صحيحا فلماذا لا يزال أصدقائى الزملكاوية يشاهدون بإعجاب أفلام صالح سليم، رغم أنه لا يجيد التمثيل؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى» ماذا لو لعب محمود الخطيب بطولة فيلم «غريب فى بيتى»



GMT 12:21 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

التشكيل المنتظر امتحان حسان الأول

GMT 09:37 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 09:34 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 09:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 09:28 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

معضلة الحل في السودان!

GMT 09:25 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مقبرة مطربي الإله آمون

GMT 09:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

مذاق الأيام المتبقية من عُمر السباق

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:57 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف سبب تصميمه على كتابة أغانيه

GMT 04:18 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

مبابي يرفض وساطة لحل أزمته مع ناصر الخليفي

GMT 00:03 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

على ماهر يمنح لاعبى المصرى راحة سلبية 48 ساعة

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

القهوة تحمي من الإصابة بالشلل الرعاش والخرف

GMT 16:23 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

‏فضل صلاة النافلة

GMT 01:43 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عصام عبد الفتاح يهاجم النادي الأهلي

GMT 00:28 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

بامية ويكا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon