توقيت القاهرة المحلي 10:56:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر ولغز (أوسكار 96)!!

  مصر اليوم -

مصر ولغز أوسكار 96

بقلم: طارق الشناوي

أعلنت نقابة السينمائيين التى يقودها المخرج مسعد فودة عن تشكيل لجنة من عدد من السينمائيين والنقاد، وكلهم من الأسماء التى تحظى بالتقدير والاحترام، والمطلوب هو اختيار فيلم يصلح لتمثيل السينما المصرية فى أوسكار (96) والذى تعلن جوائزه 10 مارس القادم.

لست عضوًا باللجنة، المفروض أن كل مداولاتها سرية، وجودى خارجها يمنحنى الحرية أن أدلى بدلوى، هناك قائمة للأفلام التى عرضت، حيث تشترط إدارة الأوسكار العرض الجماهيرى للفيلم فى بلد المنشأ، كما أنها تجيز مشاركة الأفلام التى تحدد لها موعدا للعرض قبل نهاية شهر أكتوبر، جرى العرف أن تحصل النقابة على نسخ لتلك الأفلام، حتى يتسنى للزملاء مشاهدتها وتدخل ضمن الأفلام المرشحة، لا أدرى قطعا ما هو مستوى الأفلام التى لم تعرض بعد.

وهل يصلح أى منها لتمثيل مصر؟، ولكن وكما أكتب دائما أن اختيار فيلم مصرى للمسابقة لا يعد انتصارًا، وعدم الاشتراك فى الأوسكار، لا يعد هزيمة، أن تتقدم بفيلم كحد أدنى قادر على المنافسة، قطعا هو هدف مشروع، طموحنا الحالى فقط المنافسة والتى من الممكن أن نقيمها بخطوة الوصول إلى (القائمة الطويلة)، فى العادة فإن متوسط الأفلام المشاركة فى أفضل فيلم أجنبى تصل إلى 80، كل منها يمثل دولة، بينما يتم اختيار 15 فيلما فى البداية، ومع اقتراب إعلان الجوائز نصل إلى القائمة القصيرة 5 أفلام، والسينما المصرية لم تصل حتى الآن إلى القائمة الطويلة!!.

فى هذه الدورة وحتى الآن هناك مشاركات عربية تم الإعلان عنها، اليمن (المرهقون) لعمر جمال، والعراق (جنائز معلقة) أحمد ياسين الدراجى، وتونس (بنات ألفة) لكوثر بن هنية، الأفلام العربية الثلاثة لها فرص أكبر لو قارنتها بكل الأفلام المصرية، فهل ستختار اللجنة فيلما مصريا للمشاركة بينما حتى على المستوى العربى فقط، أفلامنا أضعف من التنافس؟.

بدأ (الأوسكار) عام 1927، إلا أن (أوسكار) أفضل فيلم أجنبى أضيفت فى منتصف الخمسينيات، ومقصود بها (غير ناطق بالإنجليزية)، وكان المركز الكاثوليكى للسينما المصرية، هو الجهة المعتمدة لاختيار الفيلم- الأكاديمية لا تتعامل مع هيئات حكومية- أول الأفلام المصرية التى رشحت (باب الحديد) يوسف شاهين 1958، وتعددت بعدها الترشيحات مثل (أم العروسة) عاطف سالم و(الحرام) هنرى بركات و(زوجتى والكلب) سعيد مرزوق، وصولا إلى (سهر الليالى) هانى خليفة، ثم تغيرت جهة الترشيح عام 2005، وكلمة حق يجب أن أذكرها فى حق المركز الكاثوليكى، أن أبانا الراحل يوسف مظلوم وكان معه أبونا بطرس دانيال، لم يمارس أى منهما ضغوطا على اختيارات لجان التحكيم، حتى الشرط الأخلاقى المباشر، لم يضعاه كمؤشر حاسم، وانحازا فقط للفن.

فى المرحلة التالية لترشيح الأوسكار أصبح الكاتب الكبير محمد سلماوى هو المسؤول، عن اللجنة، وتم الاستعانة بمجموعة محكمين منبثقة عن مهرجان القاهرة، ومن بين الأفلام التى تم ترشيحها (رسائل البحر) داود عبدالسيد.

بعد ثورة 30 يونيو صارت نقابة السينمائيين هى الجهة المعتمدة، لدى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة بأمريكا، ومن بين الأفلام التى رشحتها (فتاة المصنع) محمد خان، و(الشيخ جاكسون) عمرو سلامة، و(اشتباك) محمد دياب، (يوم الدين) أبوبكر شوقى وغيرها.

مصر من أكثر دول العالم مشاركة فى تلك المسابقة وأظنها تحتل المركز الأول أيضا فى عدد الإخفاقات.

لا يكفى فى الأوسكار اختيار فيلم جيد، هناك مجهود يجب أن تبذله جهة الإنتاج، بتقديم عروض فى (لوس أنجلوس) لعدد من الذين لهم حق التصويت. رغم أن أكثر من دولة عربية وصلت للقائمة القصيرة مثل فلسطين ولبنان وتونس والجزائر وموريتانيا والأردن، بينما نحن وحتى الآن لم نصل ولا مرة للطويلة، كيف وما هو المطلوب، الأمر يستحق مساحة أخرى؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ولغز أوسكار 96 مصر ولغز أوسكار 96



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon