توقيت القاهرة المحلي 06:55:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلمى بكر (واللى جرى)!

  مصر اليوم -

حلمى بكر واللى جرى

بقلم - طارق الشناوي

بين الحين والآخر كنت أداعبه قائلا أغنية (ع اللى جرى) ضربت الرقم القياسى، غناها 30 مطربًا ومطربة، يرد بل 45، وله كل الحق، الكثير من الحفلات فى الوطن العربى استمع إلى الأغنية تتردد بصوت جديد.

الأغنية تجاوزت نصف قرن، ولا تزال قادرة على أن تمنح من يستمع إليها نشوة تتجدد، لأنها تملك سحرًا خاصًا، دفع عشرات من المطربين والمطربات لغنائها، حلمى من بين كل هؤلاء، ينحاز أكثر إلى صابر الرباعى، قطعا يظل اسم مطربتها الرسمية عليا التونسية فى المقدمة، رددتها مع أغنية وطنية (حبايب مصر)، وعرفت طريق النجاح فى لحظات، تزوجها حلمى (عرفيا)، بعد عديد من الملابسات، ليس الآن مجال الحديث عنها.

الصورة الذهنية المتداولة لحلمى بكر أنه فنان متفرغ للزواج من الجميلات، أطلقوا عليه (بكريار) على وزن (شهريار)، ويراه البعض الآخر فنانًا توقف نهر إبداعه، إلا أن لسانه فى نقد الآخرين لم يتوقف أبدا.

قبل نحو ثلاث أو أربع سنوات، على أكثر تقدير، أسمعنى أكثر من أغنية لحنها وبينها قصيدة كان قد أعدها قبل خمسة عشر عاما لهانى شاكر، إلا أن الظرف الإنتاجى والمزاج النفسى، لم يسمح بتداول هذه الألحان حتى الآن.

لم يعد الآن حلمى يحتل مقدمة (الكادر)، تعودنا أن تصريحاته اللاذعة- التى تتدثر بمنظور أخلاقى- تشغل فى لحظات كل الوسائط الاجتماعية، وتلقى ترحيبًا جماهيريا، كثيرًا ما اختلفت مع حلمى، وبين الحين والآخر ينالنى منه بعض الضربات، إلا أننى لم أشعر يوما بغضب، فهو لا يحمل كراهية، آخر مرة رأيته قبل بضعة أشهر فى حفل تكريم الموسيقار محمد الموجى بالرياض، جاء حلمى على كرسى متحرك، أول مرة أراه عاجزًا عن الحركة، ورغم ذلك ظل حلمى المشاغب هو المشاغب.

قبل أيام قليلة جاء صوته عبر أحد البرامج، لم يكن فى لياقته الذهنية ولا حضوره المعتاد، هذا لا يعنى أبدا (ألزهايمر)، تكاثر الأمراض وعدم يقينه من أى شىء يجرى حوله، دفعه لكى يسأل المذيعة أكثر من مرة (من أنت)؟.

حلمى حاليا يقيم فى إحدى القرى بالريف المصرى، مع السيدة الفاضلة زوجته وابنته، يرفض الذهاب إلى المستشفى، أو العودة لبيته فى حى المهندسين بالقاهرة، على الجانب الآخر ابنه أكد أن والده فى خطر ولا يستطيع حتى الرد على التليفون بعد أن سحبته منه زوجته. خلاف عائلى كثيرًا ما شاهدنا تنويعات متعددة عليه، بينما نقابة الموسيقيين صارت خصما لزوجة حلمى، بعد أن اتهمها النقيب بعدم الأمانة مع حلمى، ورد عليه حلمى بكر بقسوة، وتم إغلاق صفحة النقابة، برغم محاولات عضو مجلس الإدارة المطربة الكبيرة نادية مصطفى التهدئة، إلا أننى أعتقد أن تأثيرها بات محدودًا.

هل يملك حلمى بكر تحديد مصيره أم أن الدائرة القريبة منه صارت هى التى تملك القرار؟ حلمى كما يبدو لا يريد الذهاب للمستشفى، بينما كما اكتشفنا من خلال نبرة صوته أنه بحاجة عاجلة إلى تدخل الدولة بقرار رسمى. حلمى يعتز بأغنية البداية (شوية صير يا قلبى/ شوية صبر) قدمتها وردة لأول مرة للجمهور وكان يتصبب عرقا، الأغنية مع الأسف لا تقدم رغم جمالها على موجات الإذاعات، حلمى لن يشفيه حاليا الصبر ولكن المسارعة بالعلاج. ليست هذه أبدا هى صورة النهاية للموسيقار الكبير، أنتظر قرارا فوريا بذهابه للمستشفى، الأمر هنا طبى بحت، ليس له علاقة بالذى يفضله حلمى، ولا حتى بالدائرة القريبة منه، إنقاذ حلمى بكر مسؤوليتنا جميعًا قبل الأسرة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلمى بكر واللى جرى حلمى بكر واللى جرى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:39 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي
  مصر اليوم - الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي

GMT 22:31 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد
  مصر اليوم - ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 11:37 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

"أحن إليك"

GMT 12:43 2021 السبت ,24 إبريل / نيسان

تيليجرام يساعد الهاكرز على اختراق هاتفك

GMT 10:52 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

الخطيب يطمئن على بعثة الأهلي في تنزانيا

GMT 11:56 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

حسام حسن يقترب من الأهلي أو الزمالك

GMT 18:58 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

نادي بوردو يفوز على أنجيه 2-1 في الدوري الفرنسي

GMT 16:13 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تحليل رابيد تيسيت للاعبي سيراميكا قبل مواجهة الأهلي

GMT 02:58 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإيطالي

GMT 05:08 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"صحة البرلمان" تُعلن أن السيسي وضع استراتيجية مواجهة "كورونا"

GMT 12:40 2020 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يتحرك لضم أوزان كاباك لتعويض غياب فان دايك

GMT 12:37 2020 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

موعد مباراة أرسنال ضد ليستر سيتي والقناة الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon