توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

  مصر اليوم -

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية

بقلم: طارق الشناوي

ما هى حدود المجاملة فى الجلسات أو المكالمات الخاصة؟. هل يوجد مثلا حد أقصى لا يمكن تجاوزه، أم أننا طالما أطلقنا عليها مجاملة، وهى عادة محاطة بسور الأصدقاء أو الشلة، فلا بأس من أن يرتفع المعدل؟، لكن ماذا لو استغل أحدهم كلمة قيلت فى إطار محدد وأعاد ترديدها على الملأ؟.

عادت مجددا للصدارة التصريحات المنسوبة للكينج محمد منير، مشيدا بحسن شاكوش بعد أن غنى «بنت الجيران».

من بين ما هو منسوب لمنير قوله: (انت الوحيد الذى يصلح للغناء لمصر)، قطعا العبارة مبالغ فيها، تم انتزاعها من السياق، فهى كما يشير شاكوش جاءت فى مكالمة تليفونية؟ هل يجوز أن يتحول الخاص إلى عام، بدون الحصول على إذن بالنشر، عموما منير سارع بالنفى، بينما اتضح أن شاكوش، تحسبا لذلك، ارتكب جريمة أخرى لا تقل ضراوة عن الأولى، أذاع على الملأ تسجيلا للمكالمة، تم التسجيل قطعا بدون استئذان منير.

كثيرا ما اعترف الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب بأنه يجامل، ومن الممكن أن يستمع إلى مطرب محدود أو معدوم الموهبة، ويثنى عليه، مبررا ذلك بأنه عندما يعلم أنه يمارس الغناء كهواية وليس احترافا، وفى النهاية لن يشكل أى خطر، على المجال السمعى، حدود هذا المطرب لن تتجاوز مجموعة الأصدقاء أو الدائرة القريبة له، ويضيف عبدالوهاب لماذا لا أجعله يعود لمنزله سعيدا؟.

لكنه مثلا لن يجامله باعتماده مطربا فى الإذاعة أو ينتج له شريطا من خلال شركته، حكى الكاتب الكبير أنيس منصور شيئا مشابها، عندما كانت لديه ميول فى مطلع حياته باحتراف الغناء، وذهب إلى عبدالوهاب فوجده يستمع بإعجاب إلى مطربة قبيحة الصوت، أيقن بعدها أنه أخطأ الطريق، وأنه حتى لو عبدالوهاب أبدى إعجابه بصوته، فهذا لا يعنى له أى شىء.

الصدق ينبغى ألا يفرق بين الخاص والعام؟ العبارة سليمة نظريا وهذا هو المطلوب، إلا أن ذلك لا ينطبق سوى على الندرة من البشر، من الممكن أن يفعلها مثلا رياض السنباطى، تكوينه النفسى يسمح بذلك، فهو وأمام الفرقة الموسيقية فى البروفات، قد يعلو صوته محتجا على أداء أم كلثوم، لو لم تلتزم باللحن.

أتذكر أننى فى مرات عديدة كنت بصحبة الموسيقار الكبير كمال الطويل فى نادى الجزيرة، عندما كنت أسجل مشوار حياته، وبين الحين والآخر كان يقتحم الجلسة واحد من مجانين الغناء، معتقدا أنه سيملأ الفراغ الذى تركه عبدالحليم حافظ، وأن الطويل بمجرد سماع صوته سيجد فى نبراته ما كان يبحث عنه، ليكمل معه مشواره مع العندليب.

المطرب الجديد من النوع اللحوح جدا، والطويل وأنا منهمكان فى التسجيل، بينما هو منهمك فى استكمال الغناء منتظرا أن يستمع إلى كلمة ثناء من كمال الطويل.

قال له الأستاذ كمال متهكما: (لو قلت لك إن صوتك حلو هتسيبنا فى حالنا وتمشى؟) أجابه: (فورا يا أستاذ، ومش هتشوف وشى ولن تسمع صوتى بعد الآن)، قال له الطويل على الفور: (صوتك حلو.. حلو جدا جدا)، ولم يستشعر المطرب نبرة السخرية فى كلمات الطويل وبالفعل نفذ الوعد، وغادرنا منتشيا وسعيدا، ومن بعدها لم يعاود المجىء إلينا.

محمد منير حرص على نفى تلك التصريحات المنسوبة له، إلا أننى لا أستبعدها على منير أو غيره فى إطار المجاملة، طالما أن الأمر فى إطار الخصوصية، ولا يليق بأولاد البلد، مهما كانت الدوافع والمكاسب، اختراق هذا الحاجز

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية منير وشاكوش وحاجز الخصوصية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon