توقيت القاهرة المحلي 10:18:15 آخر تحديث
الأربعاء 15 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

محمود عبدالعزيز و(ستامونى)!

  مصر اليوم -

محمود عبدالعزيز وستامونى

بقلم - طارق الشناوي

فى مطلع الستينيات، سألوا فاتن حمامة أن تضع ترتيبًا من حيث الأهمية للنجمات الثلاث الصاعدات (سعاد حسنى ونادية لطفى وزيزى البدراوى).

احتلت زيزى المركز الأول، وسكنت سعاد المركز الأخير.. يومها حزنت سعاد، إلا أن الأصدقاء المقربين أكدوا لها أن فاتن بذكائها أدركت أنها الأخطر، ولهذا أقصتها للمركز الثالث، واعتبروها شهادة غير مباشرة لسعاد بالتفوق والخطورة.

فاتن وسعاد وقبلهما أم كلثوم وعبدالوهاب، وعبدالحليم وفريد الأطرش، جميعا فى لحظات محددة شعروا بالغيرة، التى عادة ما تدفع الإنسان للتفوق.. عشنا الزمن الذى كانت تتراشق فيه ضربات موجعة بين عادل إمام ومحمود عبدالعزيز، أو بين عادل وأحمد زكى، أو نادية الجندى ونبيلة عبيد، أو فريد وحليم، أو فى دنيا التلحين بين عبدالوهاب ورياض السنباطى، والشعر الفصيح شوقى وحافظ، والشعر الغنائى بيرم التونسى وأحمد رامى.. ولا يدرى كُثرٌ أن الزجل الشهير (يا أهل المغنى/ دماغنا واجعنا/ دقيقة سكوت لله)، كتبها بيرم ضد الأغانى المشتركة التى جمعت بين صوت وألحان عبدالوهاب وكلمات رامى مثل (يا وابور قولى رايح على فين) وطالبهما: (سكوت لله).

مشاعر إنسانية لا يمكن تجاهلها، إلا أننا عادة لا نفصح عنها حتى لا تحسب علينا. أغلب النجوم ينكرونها، رغم أنها الدافع الأساسى للتفوق.. يجب أن نضع خطًّا فاصلًا بين الغيرة والحقد.

الغيرة مطلوبة بجرعة مقننة، بينما الحقد يقتل صاحبه، الوقوف فى منطقة متقاربة دافع قوى جدًا لإثارة نيران الغيرة، ومن الممكن أن أتقبل العديد من القصص عن (فلان) الذى خطف الدور قبل أن يصل لمنافسه (علان)، أو أن يشترط عادل إمام للموافقة على (حسن ومرقص) استبعاد محمود عبدالعزيز من الدور المقابل له ويتم ترشيح عمر الشريف.

وأتقبل أيضا أن الغيرة الكامنة بين فاتن وسعاد هى الدافع المباشر لإجهاض مشروع المخرج محمد خان لتحقيق لقائهما معا فى فيلم (أحلام هند وكاميليا).

شاهدت مؤخرًا الفنان الموهوب أحمد فؤاد سليم فى لقاء مع لميس الحديدى عبر برنامجها «كلمة أخيرة» على فضائية «أون تى فى»، قال إن محمود عبدالعزيز كان يغير منه ويعترض على ترشيحه فى أى عمل فنى.. نحن أمام جملتين، الأولى يغير منه، والثانية يعترض على ترشيحه.. غالبا الثانية صحيحة، وكلنا نعلم أن من طقوس الدراما المصرية أن النجم غالبا هو الذى يرشح من يشاركونه التمثيل، أو كحد أدنى يوافق عليهم.

محمود اعترض على ترشيح أحمد فؤاد سليم.. أميل إلى صحتها، خاصة أن هناك من أخبره بها، بينما تفسير الغيرة (واسعة شوية).

ربما كان محمود لا تستهويه طريقة أداء فؤاد سليم، أو أن الكيميائية بينهما مستحيلة، ولهذا يعترض.

السبب الذى يرضى فؤاد سليم هو الغيرة، تضعه فى مكانة أعلى.. أنا بالمناسبة أرى فؤاد سليم ممثل له (استايل) خاص به فى الأداء، ولكنه مستحيل أن يثير حنق محمود عبدالعزيز.

ستكتشف لو قلّبت فى صفحات الزمن أنها ليست مشكلة فؤاد سليم، أغلب من فاتهم قطار النجومية - حتى لو أنكروا - يسكنهم الإحساس بالهزيمة، ويبحثون عن شماعة تبرر إخفاقهم.

السؤال الحائر: لماذا لم أصبح نجمًا؟.. يظل له صدى لا يخبو مع الزمن، ولا بأس من أن يلعب محمود عبدالعزيز دور شماعة إخفاق أحمد فؤاد سليم، ويلعب سليم دور ستامونى.. (وقول يا ستامونى قول)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عبدالعزيز وستامونى محمود عبدالعزيز وستامونى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 05:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
  مصر اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة تشمل قرارات صعبة لغزة بعد الحرب

GMT 18:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يوجه بتوفير خدمات دفع إلكترونية متطورة وآمنة
  مصر اليوم - الرئيس السيسي يوجه بتوفير خدمات دفع إلكترونية متطورة وآمنة

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

اختبار دواء يُعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال
  مصر اليوم - اختبار دواء يُعالج أشكالاً حادة من العقم عند الرجال

GMT 09:52 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

ريهام عبد الغفور مهددة بالخروج من دراما رمضان
  مصر اليوم - ريهام عبد الغفور مهددة بالخروج من دراما رمضان

GMT 19:36 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

إنهاء ميزة التخزين المجاني في صور جوجل

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

زوجة الفيشاوي تعلق على الفيديو المنسوب لها

GMT 09:23 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

عصر المعاطف ضمن مجموعة لويس فويتون ربيع 2021

GMT 01:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على العقوبات التي تنتظر مرتضى منصور في قضايا موجهة له

GMT 18:24 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد إجازة نصف العام لطلاب المدارس في مصر

GMT 11:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المواعيد الجديدة لفتح المطاعم والكافيهات

GMT 23:03 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رسميًا إقامة دورة باريس للتنس بدون جماهير بسبب كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon