توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة «زعيم الفن العربي»!

  مصر اليوم -

عودة «زعيم الفن العربي»

بقلم : طارق الشناوي

 

تصريح المخرج رامى إمام جاء مطمئنًا جدًّا لكل عشاق عادل إمام عندما أشار إلى أنه يتابع كل تفاصيل الحياة، وصحته زى الفل.. عادل كان ولا يزال فى الضمير الجمعى العربى (الزعيم).

قبل نحو عام، حصل عادل إمام على تكريم جائزة «جوى أورد» من رئيس هيئة الترفيه المستشار تركى آل الشيخ.. منطوق الجائزة التى تمنح مرة واحدة (زعيم الفن العربى)، ولهذا فهى تليق فقط بعادل إمام.

استمعنا وقتها إلى صوت عادل، وشعرنا باطمئنان. وفى كلمته قال رامى وهو يتسلم جائزة تكريم والده: «إن عادل حاليًّا يستمتع بحياته مع أحفاده»، تلك الجملة تعنى أنه سوف يكتفى فنيًّا بما قدمه لنا. رصيد عادل من النجاح الجماهيرى لا يمكن مقارنته بأحد.. إلا أن رامى صرح مجددًا قبل أيام بأن عادل من الممكن أن يعود للساحة لو وجد ما يستحق. يجب ملاحظة أن عادل غائب ١٥ عامًا عن السينما، ونحو ٤ سنوات عن التليفزيون، والعودة التى كان يقصدها رامى السينما.

هل كلمة رامى تعنى أننا سنرى قريبًا عادل فى الاستوديو؟ فى سياقها العام ترمى إلى ما هو أبعد، لكى يطمئن جمهور عادل على صحته الجسدية والنفسية، وهكذا أجاب عن السؤال الذى يتردد غالبًا وهو العودة، فلم يغلق الباب نهائيًا، بل (واربه)، وأضاف «لو وجد عملًا يستحق».

طبعًا عادل إمام على رأس قائمة كل شركات الإنتاج، بمجرد أن يستشعروا أن لديه رغبة، الأهم أن دائرة أسرة قادرة على تحقيق أفضل عودة لعادل.

شقيقه عصام منتج كبير وابنه رامى مخرج مرموق، ومحمد نجم أثبت جماهيرية طاغية فى شباك التذاكر، ولو عدت لقراءة الأرشيف، فقط قبل نحو أقل من عامين، ستلمح فيلمًا يحمل عنوان (الواد وأبوه)، عناصره هم الرباعى (إمام)، عادل وعصام ورامى ومحمد.. ثم توقف فجأة الحديث عن الفيلم، ولم يعد أحد من العائلة يشير إليه، ذلك يعنى أن قبيلة (إمام) صرفت النظر عن المشروع..

قراءتى لكلمة رامى الأخيرة أنها تدخل فى إطار بث الاطمئنان لعشاق عادل عن صحته، بذكر دليل عملى أنه سوف يقدم فيلمًا جديدًا للجمهور، الذى لا يزال متشوقًا أن يرى عادل على الشاشة.

قراءتى الخاصة جدًّا لا تستند إلى معلومة موثقة. عادل اكتفى بهذا القدر العظيم الذى منحه مكانة أسطورية فى الضمير الجمعى العربى، يستمتع بحياته العائلية، أبًا وجدًّا. الدخول مجددًا إلى ملعب التمثيل لا يكفى لتحقيقه مجرد رغبة عادل، ولا يتكئ فقط على اشتياق لدائرة شعبية مترامية الأطراف، هذا لا يكفى أبدًا.. ما قدمه عادل من رصيد يتجدد مع الأيام عبر كل الفضائيات، ووصوله للقمة فى المجالات الأربعة: (السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون) سابقة ليس لها أى سابقة فى العالم كله!.

كتبت قبل سنوات قلائل: «عادل منحة إلهية لإسعاد كل الناطقين بالعربية». ننتظر قطعًا المزيد. عمليًّا اكتفى عادل بهذا القدر. فى أى لحظة لو أمسكتَ (الريموت كنترول) وأردت فيضًا من البهجة والسعادة والتصالح مع الحياة، ستلمح عادل إمام هنا أو هناك ليعود لك انتعاشك وإقبالك على الحياة.

أدام الله عادل إمام، ليعيش فى أمان نفسى مستمتعًا بحياته، ويتجدد بداخله وميض من الصفاء الروحى مع زوجته وأبنائه وأحفاده، ونعيش نحن مع رصيد لا ينفد من بهجة عادل إمام، التى منحها لنا عقودًا من الزمان، ولا تزال هى أندر وأنقى لحظات بهجة العرب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة «زعيم الفن العربي» عودة «زعيم الفن العربي»



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon