توقيت القاهرة المحلي 06:27:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المساحة الرمادية!

  مصر اليوم -

المساحة الرمادية

بقلم:طارق الشناوي

بعيدًا عن شخصنة القضية بين أحمد زكى وخيرى بشارة، ومن هو صاحب اقتراح قصة شعر (كابوريا)، وأضيف لها أيضًا مؤخرًا الساعة التى يخلعها أحمد زكى فى فيلم (زوجة رجل مهم) أثناء إجرائه تحقيقًا، هل هى من أفكار أحمد أم المخرج محمد خان؟ لا تنتظر منى أو غيرى إجابة قاطعة.

علينا أن نذهب إلى دائرة أوسع لتلك القضية الرمادية، هناك مساحة ملتبسة بين إبداع المخرج فى توجيه الممثل وإبداع الممثل وفهمه للشخصية، وستجدها أيضًا فى توجيه الملحن للمطرب بأداء الأغنية واللمسة الخاصة للمطرب على اللحن.

سألت المخرج عاطف الطيب عن الفارق بين نور الشريف وأحمد زكى وهما أكثر نجمين اشتعلا إبداعيًّا على خريطته؟ قال لى: نور يصل بالشخصية الدرامية إلى الذروة، وأحمد زكى يذهب بها أبعد من تلك الذروة.

لن أدخل فى المعركة المفتعلة الآن على (السوشيال ميديا) بين طرف يؤيد أحمد وآخر يرى أنه ينسب لنفسه تفاصيل لم تحدث، المؤكد أن هناك إضافة لأحمد فى كل شخصية يؤديها، وهو ما ينطبق على فاتن حمامة وعادل إمام وعادل أدهم ومحمود المليجى وتوفيق الدقن وفريد شوقى وإسماعيل ياسين ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، والقائمة مؤكد تتسع للمزيد ومن كل الأجيال.

فى فيلم (أفواه وأرانب) قالت الراحلة رجاء حسين إن فاتن حمامة اعترضت على الجلباب الذى كانت ترتديه رجاء، وجدته غير ملائم للشخصية وأرجأت التصوير لليوم الثانى، الفيلم إخراج هنرى بركات والجلباب لرجاء، فما بالكم لو كانت فاتن؟!.

وبمناسبة فاتن أيضًا فى فيلم (أرض الأحلام) كانت هى صاحبة الاقتراح بتلك اللثغة بحرف الراء فى أداء الشخصية الدرامية ولم يكن فى البداية المخرج داوود عبد السيد متحمسًا، وجدها تتعارض مع الشخصية من الناحية العمرية والنفسية، أجابته فاتن: (كريمة لثغة أيضًا فى الراء إيه المشكلة؟!)، كانت تقصد الكاتبة الصحفية الكبيرة كريمة كمال زوجة داوود الذى اقتنع بوجهة نظر فاتن.

المخرج صلاح أبوسيف هو أفضل من يمنح الممثل الدور الذى يفجر طاقته، إلا أنه فى نفس الوقت يترك له مساحة كبيرة فى تفسير أداء الشخصية وتقديم اللزمات الخاصة بها على عكس، مثلًا، حسن الإمام ويوسف شاهين وعاطف سالم وحسين كمال، يتدخلون فى تلك التفاصيل، ورغم ذلك قال نور الشريف إنه فى فيلم (حدوتة مصرية) الذى يروى جانبًا من حياة شاهين أقنعه بإعادة تصوير مشاهد من الفيلم لأنه كان يقلد فيها يوسف شاهين الذى وافق على وجهة نظر نور.

هل يعتقد أحد أن أم كلثوم تلتزم بالضبط وفى كل إعادة (للكوبليه) بوجهة نظر الملحن، أم أنها من البديهى أن تتدخل فى طريقة الأداء؟ هل تابعتم بروفات (قارئة الفنجان) على (اليوتيوب) التى كان يحضرها ملحن القصيدة محمد الموجى، بينما صوت عبدالحليم هو الذى يعلو فى توجيه الفرقة، وفى بروفات أخرى لأغانٍ تلحين بليغ حمدى، نرى عبدالحليم يضع كل اللمسات على اللحن، وبليغ أساسًا ليس متواجدًا فى البروفة.

أذكركم بعازف الناى سيد سالم فى فرقة (أم كلثوم) عندما بدأ السلطنة أثناء أداء (صولو) منفرد للناى فى أغنية (بعيد عنك)، وفاجأ حتى أم كلثوم وهى على المسرح بهذا الإبداع الخاص، واستحسنت أم كلثوم الإضافة ووجدنا الجمهور فى حالة نشوة.

تحذير.. هذا المقال لا يفسر بأى حال على أنه تعضيد لرواية أى طرف بشارة أم خان أم أحمد، الحقيقة غابت مع غياب بعض أبطالها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساحة الرمادية المساحة الرمادية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon