توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناقد ماشافش حاجة!

  مصر اليوم -

ناقد ماشافش حاجة

بقلم - طارق الشناوي

سؤال ثابت يتكرر فى أغلب الجرائد والمواقع والفضائيات، وبإيقاع متصاعد، يسألنى بعض الزملاء عن رأيى فى مسلسلات رمضان، تأتى إجابتى «لم تعرض بعد»، وعلى الفور يؤكد الزميل أن (البرومو) على قناة كذا؟، كنت فى مهرجان (برلين) ولم أتابع شيئًا، ثم إن (البرومو) لا يمكن أن يقدم إجابة، ولا حتى شبه إجابة، بل قد يزيد من جرعة الأسئلة.

تعودت فى الأسبوع الأول من رمضان على أن أمضى كل الساعات الممكنة فى المشاهدة عبر المنصات، توفيرًا للوقت، متنقلًا من مسلسل إلى آخر، وفى الأسبوع الثانى يصبح الانتقاء ممكنًا، خاصة ونحن بصدد- هذا العام- عدد من الأعمال الدرامية لن تتجاوز 15 حلقة، وهى ظاهرة إيجابية، رغم أن الرقم لا يعنى قطعًا أى دلالة عن الإجادة أو الإخفاق، الانطباع العام من التجارب السابقة أن القسط الوافر من الأعمال الدرامية كانت تتعثر فى النصف الثانى من رمضان، لأنها لا تجد أى مساحة درامية تتحرك فيها رأسيًا للذروة، تبدأ فى التحرك الأفقى، وهو ما نطلق عليه شعبيًا (اللت والعجن)، فتفقد جمهورها تباعًا.

اسم المخرج والنجم والكاتب يشكل نقطة مهمة، تساوى (براعة الاستهلال)، إلا أن ذلك يستمر فى بداية الحلقات، وبعدها تنتظر ما الذى ستسفر عنه الشاشة.

أنا مثل الكثيرين الذى ينتظرون مسلسل (عتبات البهجة)، يتصدره اسم يحيى الفخرانى، الغائب عامين متتالين، الفخرانى مثل طبق الخشاف وكوب العرقسوس وطبلة المسحراتى، طقس رمضانى، يأتى ومعه مخرج من الكبار مجدى أبو عميرة، ورواية الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، وسيناريو المخضرم مدحت العدل، الفيصل بالنسبة لى هو المخرج، هل استوعب مجدى الإيقاع الجديد للدراما؟، (يتربى فى عزو) كان أحد أهم اللقاءات بين المخرج والبطل، ومعهما يوسف معاطى، حقق نجاحًا طاغيًا قبل خمسة عشر عامًا، مفتاح النجاح هذه المرة سيظل كامنًا فى إجابة هذا السؤال: هل ينجح أبوعميرة فى قراءة إيقاع هذا الزمن وهضم التقنيات الحديثة، التى اختلفت تمامًا عن زمن كان يحمل فيه لقب (ملك الدراما)؟.

لديكم أيضًا (الحشاشين)، ثلاثة من اللامعين، كل فى دائرته، النجم كريم عبد العزيز، والمخرج بيتر ميمى، والكاتب عبد الرحيم كمال، المسلسل هو الأضخم إنتاجيًا لما يتضمنه من ديكورات وملابس والعديد من التفاصيل التى ترتبط بالزمن، الواقع والتوقع، هى المعادلة، قطعًا سقف التوقع ارتفع للذروة، وفى انتظار ما يسفر عنه الواقع بعد عشرة أيام على الشاشة.

(الكبير قوى) يدخل الحاجز رقم 8، وهو أكثر مسلسل مصرى تتعدد أجزاؤه، فى الدراما العربية من تجاوزه فى العدد، مثل (طاش ما طاش) السعودى، و(الحارة) السورى، الفيصل هو القدرة على بث الضحك، الذروة وصل إليها فى الجزء السادس، وتراجع العام الماضى فى السابع، أترقب الثامن، هل يقفز الحاجز وينجح فى التحليق بمعدل الضحك لأعلى؟.

لديكم مثلًا (إمبراطورية ميم)، القصة كتبها إحسان عبد القدوس أساسًا فى بضع ورقات بطولة رجل أرمل، قبل نحو نصف قرن، عندما تقرر تقديمها كفيلم، تحمست فاتن حمامة، تغير كل شىء على المستوى الاجتماعى، ولكن العمق السياسى الذى أراده إحسان ظل كما هو، إحسان يناقش جدوى الديمقراطية، فهل السيناريو الجديد سيصل إلى هذا العمق؟.

المشكلة أن كل الأعمال التى سبق تقديمها فى أفلام ناجحة، عندما تتحول إلى مسلسلات لا أحد يسأل عن القصة، تصبح المرجعية هى الفيلم، قدرة المخرج، وقبلها الكاتب، على أن يغير المؤشر عند المتلقى، ولا يقارن بين فاتن حمامة، بطلة الفيلم، وخالد النبوى، بطل المسلسل، نجاح الفيلم الطاغى سيظل يلاحق المسلسل فى حلقاته الأولى حتى يثبت أنه يقدم معالجة مختلفة.

ليست هذه سوى قراءة بقلم ناقد لسه (ماشافش حاجة)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناقد ماشافش حاجة ناقد ماشافش حاجة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon