توقيت القاهرة المحلي 16:43:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دماء طفل.. لن تفرق معك ديانته

  مصر اليوم -

دماء طفل لن تفرق معك ديانته

بقلم - طارق الشناوي

الانتقام الذى أعلنته إسرائيل بقلب بارد مدجج بأطنان من القنابل الحارقة، وبحماية أمريكية أوروبية ضد أهلنا فى غزة لن يسفر سوى عن مزيد من الدماء، وصل عدد الضحايا الإسرائيليين من جراء الهجوم الذى شنته قبل أسبوع حماس 1200 قتيل، وهو رقم يقترب من تلث قتلاها فى حرب أكتوبر، لم ولن تفيق حتى الآن من الكابوس.

حصار غزة غير الإنسانى لن يصبح هو الجدار الفولاذى الفاصل الذى يضمن لها أن هؤلاء الذين تراهم ضعفاء ولا حول لهم ولا قوة، لن يعاودوا توجيه ضربة أشد إيلامًا.

دعونا نتفق، قتل مدنى ودماء طفل، مستحيل أن تقبله النفس البشرية، ولا يمكن أن تسأل وقتها عن ديانة أو جنس، مسلم مسيحى يهودى بوذى، الدماء كلها حرام، ولا يمكن تبريرها، ولا سبيل سوى طريق واحد، يولد فى عز اشتعال النيران، وهو أن نحتكم إلى العقل بالتفاوض.

حماس لم تكن تعبر عن فصيل مسلح ولا عن غضب فقط فلسطينى، ولكنه غضب عربى، لحالة الاختناق التى تمارسها إسرائيل على سكان قطاع غزة. مليونا إنسان أعزل تسحقهم يوميا آلة الانتقام الصهيونية، تسخر منهم، ومن دينهم ولم يسلم المسيحيون من هذا الازدراء، الذى تمارسه إسرائيل ضد كل من هو غير يهودى.

الدعاية الإسرائيلية تسعى لكى تصدّر للعالم أن حماس تساوى داعش، حتى يقف الجميع ضدهم، متجاهلة عمق الحكاية وهو أن انتقام إسرائيل وممارساتها المتغطرسة فى غزة والقدس حركت بداخل كل فلسطينى رغبة فى الانتقام.

هناك صور و(كليبات) يتم توزيعها عالميًّا للنيل من المقاومة الفلسطينية حتى يبدو الأمر موجهًا ضد الإنسانية، وهم يجيدون تسخير كل تلك الحكايات المختلقة، فى جزء كبير منها لاكتساب الرأى العام، لأننا مع الأسف برغم كل ما نملكه من وثائق وحقائق، يفوتنا غالبًا أن نفهم شفرة التواصل مع العالم وتفهم كل دوافعه.

المعركة ليست تلك التى تكسبها على الأرض، ولكن الفضاء الإعلامى يجب أن تضمن كحد أدنى وقوفه على الحياد، الطريق هو امتلاك تلك الشفرة السحرية، هم يكسبون الرأى العام لأنه ليست لديه دراية بالتفاصيل، يصدق كل ما يقدمونه له، لأننا حتى الآن لا نعرف الشفرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دماء طفل لن تفرق معك ديانته دماء طفل لن تفرق معك ديانته



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon