توقيت القاهرة المحلي 12:40:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

60 سنة فى حب المسلسلات!

  مصر اليوم -

60 سنة فى حب المسلسلات

بقلم - طارق الشناوي

من المهم أن نرصد حياتنا الفنية والثقافية، قبل أن تندثر الحقيقة، وتتآكل العديد من الأوراق، أو فى الحد الأدنى يغيب شهود العيان، ونضطر إلى سماع تاريخ مزيف من (شهود ما شافوش حاجة).

وهكذا جاء احتفال مهرجان القاهرة للدراما، وعنوانه هذه الدورة (60 سنة دراما)، وبالطبع أتفق تمامًا مع كاتبنا الكبير محمد سلماوى عندما أشار قبل نحو خمسة أيام فى عموده الممتع (جرة قلم) بجريدة الأهرام إلى أن الدراما كاصطلاح علمى تشمل السينما والمسرح، ولا ينبغى اقتصارها فقط على دراما التليفزيون، نعم صحيح علميًّا، ولكن الصحيح أيضًا أن هناك إطارًا دلاليًّا للكلمة، وفى الألفية الثالثة صارت دراما فى الثقافة الشعبية المتداولة إعلاميًّا تعنى المسلسل التليفزيونى، مثلما صار مثلًا اصطلاح (ورق) يطلق على السيناريو.

انتقال مهرجان القاهرة للدراما إلى (العلمين) يحمل دلالة، وهى تلك المظلة التى صارت العنوان الأبرز للأنشطة الثقافية على أرض المحروسة، وأعتقد أن الأمر على سبيل الاستثناء، فقط فى هذه الدورة، اختيار مرتبط بتوقيت زمنى فرض أن تصبح الانطلاقة من العلمين. تشرفت هذا العام بعضويتى للجنة تحكيم المهرجان، مع مبدعين كبار بحجم المخرج جمال عبدالحميد والكاتب عبدالرحيم كمال، والنجمة إلهام شاهين والنجم كريم عبدالعزيز. يجب أن أذكر أنه لا أحد مارس على اللجنة أى نوع من التوجيه المباشر أو غير المباشر، والنتائج كما أُعلنت على خشبة المسرح هى بالضبط ما انتهينا إليه، بعد مناقشات مستفيضة، واغلب الجوائز حظيت بإجماع كل الأعضاء، وليس فقط الأغلبية.

جائزة الجمهور لها اعتبارات أخرى، ولا علاقة لها بلجنة التحكيم، إنها التعبير الصحيح عن رغبات الناس، بالتصويت المباشر. حصول منى زكى على جائزة لجنة التحكيم وأيضًا الجمهور كأحسن ممثلة عن (تحت الوصاية) يعنى التوافق بين التقييم الفنى والمزاج الشعبى، وبالفعل سيظل (تحت الوصاية) للمخرج محمد شاكر خضير علامة فارقة فى تاريخ الدراما المصرية المرصعة بعشرات من اللآلئ على مدار تاريخها، كما أن أداء منى زكى الذى وصل إلى ذروة المعايشة دخل تاريخنا الفنى.

وتبقى ملاحظات.. 60 سنة دراما تستحق أن تصبح عنوانًا لدراسة موازية، وفيلم تسجيلى يروى بتفاصيل أكثر، وفى زمن أكثر هدوءًا وبمساحة أكبر، قطعًا المخرج جمال عبدالحميد حاول تحت سيف توقيت زمنى قاهر أن يقدم رؤية فى حدود المتاح، ولكن لا يزال الأمر بحاجة إلى تناول توثيقى أشد عمقًا.

الإخراج المسرحى للحفل كان بحاجة إلى بروفات أكثر وإلى رؤية لها دراية وإلمام بطبيعة الجوائز.

عندما يحصل مثلًا مبدعان على جائزة السيناريو، هذا لا يعنى قطعًا أنها نصف جائزة ونصف تمثال، كما شاهدنا على خشبة المسرح، ولكن كل منهما يستحق الجائزة والتمثال، كما أن اختيار الوجوه الجديدة التى وصل عددها إلى ستة وجوه من الرجال والنساء، وزع على كل ثلاثة تمثال واحد، كان الحل المباشر يفرض أن يحمل كل منهم تمثالًا. ينبغى أن تظل لجنة التحكيم على خشبة المسرح حتى انتهاء مراسم التوزيع.

ولا يصعد كل محكم باللجنة لتوزيع جائزة، ثم يغادر الرقعة ليعود بعد قليل لتوزيع جائزة أخرى، كما أن اللجنة يجب أن تختتم عملها بصورة جماعية تظل فى الذاكرة ليدرك الجميع أن هؤلاء هم الفائزون بمهرجان الدراما فى 2023. المخرج المسرحى لم يدرك كل تلك التفاصيل، بينما محمد رمضان، فى نهاية الحفل، وبذكاء أولاد البلد، وجه الدعوة إلى كل المشاركين فى مسلسل (جعفر العمدة) لالتقاط صورة تذكارية، باعتباره المسلسل الأول عند الجمهور.

نور الدمرداش فى إخراج المسلسلات، وفهمى عبدالحميد فى الفوازير، يستحق كل منهما كرائدين كل فى مجاله تكريمًا خاصًّا يليق بالمناسبة، وليس كما شاهدناهما واقفين فى الطابور.

مهرجان (القاهرة للدراما) وُلد ليبقى، وأول عناصر البقاء أن يطل دائمًا على كل الآراء، وأولها تلك التى تتناول السلبيات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

60 سنة فى حب المسلسلات 60 سنة فى حب المسلسلات



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 12:22 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon