توقيت القاهرة المحلي 18:19:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما فاض صبر «أيوب حميدة»

  مصر اليوم -

عندما فاض صبر «أيوب حميدة»

بقلم - طارق الشناوي

من أكثر النجوم الذين التقيتهم ضبطا للنفس وقدرة على التعامل بمرونة مع مقتضيات الحياة الفنية، الفنان محمود حميدة سبقه زمنيا نور الشريف، لم يسمح أى منهما، أبدا، لأى شىء خارج النص، بأن يعطل مساره، لدى نور وحميدة عقل واقعى قادر على ضبط جنوح النجم، يعلم كل منهما أن لكل زمن قواعد، وكل جيل يأتى للحياة ومعه نجومه ومفرداته، كثير من النجوم والنجمات سبقوا حميده على (التتر) و(الأفيش)، وكان حميدة أول المدافعين عن حقهم فى تلك المكانة، لديه منطق يطبقه على نفسه أولا، طالما أن للنجم الجديد جمهورا سيقطع التذكرة من أجله، فلا بأس أن يسبق اسمى.

أعلنت إيمان، ابنة محمود حميدة والمسؤولة عن إدارة شؤون أعمال والدها، أن جهة إنتاج فيلم (هارلى) أخلت بالاتفاق المبرم بينهم وبين حميدة، حول ترتيب اسمه فى (التترات) والذى يقضى بأن يأتى تاليا فقط لمحمد رمضان، سابقا اسم الفيلم.

المخالفة ليست فقط واضحة، بل ومستفزة، سبقه اسم مى عمر، وجاءا بعد اسم الفيلم، وبعدها اتسع (الخرق على الراتق) فكان لابد أن يعلو صوته غاضبا، وأن يصبح الجمهور طرفا فى الحكاية.

تفاصيل متعددة شاهدناها كثيرا من قبل تقع كلها تحت عنوان (من يسبق من؟)، سؤال تعددت إجاباته، هل اسم النجم أم تاريخه أم جوائزه أم دوره فى العمل الفنى؟، تتغير الأسماء وتتعدد المبررات، بينما هناك دائما نيران تحت الرماد.

كثير من الصراعات احتدمت وكثير من الضحايا شاهدناهم أيضا صرعى لهذه المعارك، التى لا تتوقف عن الاشتعال.

نور الشريف له مقولة أطلقها قبل أكثر من 40 عاما، (اللى أجره أكبر منى يسبقنى) تحولت إلى دستور، طبقه على نفسه، كان أجره أكبر من محمود عبدالعزيز فى فيلم (العار) الذى شاركه بطولته عام 1982 ولهذا سبق نور محمود، ثم تجدد لقاؤهما معا فى (جرى الوحوش) بعدها بأربع سنوات، وكان محمود عبدالعزيز قد تجاوز أجر نور بعد صعود مؤشرات نجوميته ولهذا سبقه محمود فى (جرى الوحوش)، نور الشريف كان يسبق اسمه اسم عادل إمام فى أفلام مطلع السبعينيات مثل (ألو أنا القطة)، مع نهاية السبعينيات بات عادل إمام يحصل على الأجر الأكبر، ومن بعدها لم يلتقيا فنيا إلا فى (عمارة يعقوبيان) 2006، وشاهدنا صورة عادل إمام فى البؤرة تتصدر كل ملصقات الدعاية.

صراع الأفيشات الصارخ كان السبب مثلا وراء اعتذار ممدوح عبدالعليم عن عدم المشاركة فى بطولة فيلم مثل (الكيت كات)، طلب أن يتساوى اسمه مع بطل الفيلم محمود عبدالعزيز، وذهب الدور إلى شريف منير، وكان أهم أدواره السينمائية.

النجم المحترف مثل محمود حميدة يطبق القواعد، ويعلم بالضبط أين خطوته القادمة، وما الذى من الممكن أن يقبله أو يرفضه فى الأفلام أو المسلسلات؟ هذه المرة لم يكتف باتفاق أدبى، لكنه أصر أن يوثقه فى عقد.

بالمناسبة شاهدت الفيلم، وأقول لكم إن حميدة أدى الدور بخفة ظل متناهية وبنشوة إبداعية، دور زعيم العصابة، ولا أعتقد أنه سيخسر شيئا بأن يحل اسمه ثالثا، الخاسر هما المنطق والعدالة.

الناس ستضعه بعد نهاية العرض فى نفس الكادر- وكما أراد- وتعاقد مع محمد رمضان!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما فاض صبر «أيوب حميدة» عندما فاض صبر «أيوب حميدة»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon