توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد منير.. عنوان مصر الجميل!

  مصر اليوم -

محمد منير عنوان مصر الجميل

بقلم - طارق الشناوي

تواجُد الفنان المصرى فى أى تظاهرة خارج الحدود يعنى حضور مصر. التقيت فى الرابعة فجر أمس محمد منير فى الطائرة التى عادت بنا من الرياض إلى أرض المحروسة، بعد أن توج منير بجائزة الإنجاز الفخرية فى ختام (موسم الرياض)، وسط حفاوة استثنائية تليق بمنير الاستثنائى، وغنّى الأسمر وغنينا معه (الليلة يا سمرا).

منير يستعد لحفل فى دبى، وآخر فى الخرطوم وبرلين، وبعدها أكثر من مشروع فى جدة والرياض والقاهرة. منير أضاء فى شهر نوفمبر بحضوره المبهر مهرجان الموسيقى العربية، وأضاء أيضا جوائز هيئة الترفيه بتلك الجائزة المستحقة التى منحها له تركى آل شيخ عن مشواره الذى يقترب من نصف قرن، عاشها ولا يزال متربعًا على القمة، عابرًا أكثر من جيل، محققًا نفس القدر من التماهى، أشجى وانعش بأغانيه الحفيد والأب والجد؛ ثلاثة أجيال، وفى انتظار الجيل الرابع ليشاركه الغناء ابن الحفيد، هذا هو الإنجاز الحقيقى، عدد محدود جدا من المبدعين هم الذين يملكون مفتاح قراءة الزمن، وهكذا ينحنى الزمن لمنير احترامًا.

منير يقف على القمة، يرى دائمًا أن مكانته خارج الحدود، خاصة فى عالمنا العربى وأوروبا.. هو استكمال منطقى لرحلة ابن (النوبة)، يحلق دائما رافعًا اسم أهله ووطنه، مختلفا ليس لأنه أراد ذلك، ولكن لأن الله منحه ومضة التفرد والاختلاف.

امتلأ النت فى الساعات الأخيرة بتساؤل عن الفنانين المصريين الذين شاهدناهم فى حفل ختام هيئة الترفيه، وكان السؤال: «لماذا لا يتواجدون فى حفلات بلادهم المماثلة بمثل هذا الشغف؟»، وضربوا مثلًا بمهرجان القاهرة الأخير.

الحقيقة أن مهرجان القاهرة قبل الأخير وعلى مدى أربع سنوات منذ 2018، فى مرحلة رئاسة محمد حفظى، عاد الفنانون للتواجد فى الافتتاح والختام.. أقصد طبعا نجوم هذا الجيل، لأنهم أصدقاء رئيس المهرجان.. قبل ذلك التاريخ كان من النادر تواجدهم، كما أنهم أيضا فى مهرجان (الجونة) طوال دوراته الخمس لم يتقاعسوا عن الحضور.

الفنان مثل أى إنسان آخر يمتلك مطلق الحرية فى الاختيار، ولديه حسبةٍ ما، من خلالها يحدد موقفه، لا أنكر قطعًا أن أغلب نجوم الجيل ينقصهم الإحساس بالواجب الاجتماعى، الذى يفرض عليهم الحضور فى التظاهرات التى تقدم داخل الوطن، وهذا الإحساس أو بالأحرى تلك القيمة، نادرا، ما تتجسد أمامنا فى موقف عملى. وفى العادة، فإن حضور النجم مرتبط بحصوله على جائزة أو تكريم أو لمشاركته فى لجنة تحكيم. من النادر أن نجد فنانًا يستشعر أن هناك واجبا اجتماعيا يفرض عليه الالتزام بتلبية الدعوة والتصفيق أحيانا لزميل يقف على المسرح.

أتذكر عام 2004 توافق فى أول دورة ختام مهرجان دبى السينمائى مع افتتاح مهرجان القاهرة، وبالطبع الفنان المصرى الذى حضر ختام دبى وضحّى بالقاهرة ناله الكثير من الانتقاد لتدهور منسوب الوطنية لديه، الذى يصل إلى حد توجيه اتهام (الخيانة) ومشتقاتها، ومن بعدها صارت أغلب المهرجانات العربية خاصة الخليجية تتحرى الدقة فى المواعيد حتى لا يحدث مثل هذا السيل المنهمر من الغمز واللمز.

يجب أن نوقن أن النجاح مُعدٍ، ونجاح السعودية الأخير فى إقامة تلك الفعاليات والمهرجانات القادرة على جذب الانتباه يدفعنا لاكتشاف كل مخزون الطاقة الكامنة بداخلنا.. وتكريم منير، وحلمى ومنى، وأنغام وعز، ومروان حامد وغيرهم هو تأكيد على حضور مصر الدائم من خلال مبدعيها!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد منير عنوان مصر الجميل محمد منير عنوان مصر الجميل



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon