توقيت القاهرة المحلي 17:18:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حسن يوسف فى حالة «رحرحة»

  مصر اليوم -

حسن يوسف فى حالة «رحرحة»

بقلم - طارق الشناوي

أعجبنى موقف المستشار ماضى توفيق الدقن عندما لم يتوقف كثيرًا أمام ما قاله حسن يوسف عن والده الفنان الكبير، واصفًا إياه بأنه كان مدمنًا للخمور، فاقدًا السيطرة على نفسه، ولم يسلم من لسانه لا أبناء الشارع ولا حتى أبناءه، اعتبرها نجل توفيق الدقن مداعبة مقبولة، هناك أشياء أخرى قالها حسن لا تقل ضراوة.

مثل أن عبدالمنعم مدبولى قد سبّه على خشبة المسرح؛ أتمنى من ابنة الفنان الكبير د. أمل عبدالمنعم مدبولى ألا تعتبرها أيضًا مقصودة، الكل يعلم أن الفنان الكبير مدبولى من المستحيل أن يتجاوز لا على خشبة المسرح ولا خارجها، ولم يتوقف الأمر فقط عند الدقن ومدبولى.

قال حسن إنه وسعاد حسنى كانا زميلى (تختة) واحدة.. سألنى أحد الزملاء عن صحة ذلك، قلت له حسن يوسف لم يقصد باستخدام تعبير (التختة) أنها تعنى مثلًا المدرسة الابتدائية ـ الفارق العمرى بينهما نحو عشر سنوات- حسن يكبر سعاد، من المستحيل أن تجمعهما (تختة).

كما أن هناك سببًا آخر وهو أن نجاة ومن بعدها شقيقتها سعاد لم تتلقيا تعليمًا نظاميًا، لأن والدهما الخطاط السورى الكبير (كمال حسنى البابا) كان يرى أن التعليم النظامى يقتل الموهبة، كل من نجاة وسعاد بمجهود ذاتى تعلمتا القراءة والكتابة، وعندما تستعيد عددًا من الحوارات لسعاد أو نجاة تكتشف كم كانتا مثقفتين.

حسن يوسف بدأ المشوار الفنى فى نهاية الخمسينيات، مواكبًا سعاد حسنى، وهذا هو ما قصده بـ(تختة) واحدة.

حسن مثل أى إنسان، مع مرور الزمن تبدأ المسافة تتقلص بين ما حدث فى الحياة بالفعل وما هو كان متوقعًا حدوثه، كذلك من الممكن أن تختلط عليه ظلال الكلمات، ولا يفرق بين ما يجوز ذكره فى الحديث الخاص فى جلسة مغلقة، وبين الحديث العام أمام الكاميرا والميكروفون.

من المؤكد فى الأحوال العادية أن حسن مثلًا لن يعلن على الملأ أنه لن يعترض بأن يتبادل ابنه القبلات السينمائية مع النجمات مثلما فعلها فى شبابه، قائلًا: (خليه يدوق شوية زى أبوه)، حسن يدرك أن جمهور هذا الزمن يحكم على الفنان أخلاقيًا أولًا، ولو تناول الخمر فى مشهد درامى صار عليه أن يعلن توبته من المشهد فى اليوم الثانى.

إلا أن حسن من أجل حبه لعمر تنازل عن قناعاته التى ارتبط بها منذ 40 عامًا، بعد أن أعلن أنه (الفنان الملتزم)؛ عمر هو الحلم الذى تمنى أن يحققه حسن على الشاشة، أقصد العالمية، ولهذا سماه (عمر) تيمنًا بعمر الشريف.

توقفت أيضًا عند إعلانه أن أجر شمس كان 20 ألفًا خمسة أضعاف أجر النجمات فى زمنها، ما الذى كانت تتقاضاه إذن فاتن وسعاد ونجلاء فى الثمانينيات، هل كانت شمس تحقق مثلًا رواجًا أكثر منهن فى شباك التذاكر، الصحيح أن شمس عندما اعتزلت فى منتصف الثمانينيات كانت مطلوبة وبقوة، وواحدة من الأعلى أجرًا بين النجمات.

أجرى الحوار فى قصر السينما، الذى يشرف عليه تامر عبدالمنعم، المخرج عادل عوض ابن الفنان الكبير محمد عوض، الصديق الأقرب لحسن يوسف، وأتصور أن جزءًا من حماس حسن للتواجد أن الندوة سيديرها عادل.

شمس البارودى كثيرًا ما يُعرض عليها الملايين لكى تعود أو حتى تقف أمام الكاميرا لتحكى عن مشوارها وهى ترفض بإصرار.

أتصور قريبًا ستوافق، لأن صاحب المشروع هو عمر حسن يوسف، الأب والأم حريصان على أن يحقق عمر النجومية.

بعد مشوار 15 عامًا لم تتحقق تلك الومضة التى تشتعل بين النجم والجمهور، ربما يتيح له الفيلم التسجيلى الذى سيحاور فيه أمه على الشاشة، قدرًا من التوهج بقدر انتظار الملايين لإطلالة شمس البارودى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن يوسف فى حالة «رحرحة» حسن يوسف فى حالة «رحرحة»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon