توقيت القاهرة المحلي 10:23:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصطفى درويش

  مصر اليوم -

مصطفى درويش

بقلم - طارق الشناوي

لم ألحظ اسمه هو وعدد آخر من الفنانين الجدد إلا فقط قبل نحو ثلاث سنوات، عندما قدمت المخرجة كاملة أبو ذكرى مسلسل (بـ100 وش)، استطاعت كاملة أن تنعشنا وتضحكنا، ومع تتابع الأحداث، كان مصطفى درويش أحد الوجوه التى فرضت نفسها بقوة على المشهد الدرامى، وشكل مع آخرين أحد أهم أسلحة البهجة.

المسلسل من فرط نجاحه الشعبى أدى إلى العديد من التوابع الإيجابية والسلبية، نبدأ بالسلبية، هناك من يكره الضحك (لله فى لله) ويعتبره وجها آخر (لقلة القيمة)، وفى جوائز المجلس القومى لحقوق الإنسان بعد أن استقرت لجنة التحكيم على إعلان الجوائز، جاء لنا استدعاء آخر على وجه السرعة.

وقال البعض إن هناك غضبا رسميا بسبب تلك الجائزة، بعد أن منحته أغلبية لجنة التحكيم الجائزة، فسروها كالعادة وكأن العمل يدعو لتبنى شعار (السرقة هى الحل)، وتغاضوا تماما عن الرؤية الساخرة التى حملها (بـ100 وش)، وللتاريخ أذكر أن الأستاذ الكبير محمد فايق، رئيس المجلس القومى السابق لحقوق الإنسان.

تصدى بقوة لهذا الرأى، الذى وصفه البعض حتى يضمن تمريره بأنه رأى الدولة، اكتشفنا أنها كلها ضربات (فشنك) تتدثر عنوة بالدولة حتى لا تسمح لمن يخالفها بأن يعبر عن رأيه، فمن الذى يجرؤ؟، ولكن اللجنة- أقصد الأغلبية- أصرت على موقفها.

كانت فرصة أن أرى فى حفل توزيع الجوائز كل من شارك فى المسلسل، وأغلبهم لم ألتقيهم من قبل، ومصطفى بينهم، بعد ذلك بأشهر قلائل، اقترح نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان (الجونة)، أن يصبح المسلسل جزءا من الافتتاح، ووجه الدعوة لأبطاله، والتقيت مجددا بمصطفى، مجرد لحظات عابرة كانت تكفى أن أرى أنه يحمل قدرا لا ينكر من الاعتداد بالنفس.

كان النجاح طاغيا وملفتا، ولاحظت كاملة أن بعض الممثلين لم يستوعبوا توابع الشهرة، وكتبت (بوست) أعلنت فيه عن غضبها ولم تحدد الأسماء، ولأننا أصدقاء أخبرتنى من هم، هى وأنا اعتبرنا أن مصطفى درويش النموذج المثالى للفنان الشاب، وكان معه اسمان أو ثلاثة ممن استوعبوا أشواك النجاح الطاغى بدون أن تصيبهم أعراضه الدامية بالغرور.

تواجد مصطفى فى العديد من الأعمال الدرامية، وهذا العام فى رمضان كانت له ثلاث مشاركات، تؤكد أنه كان ضمن قائمة الممثلين الواعدين، إلا أن مصطفى مثل آخرين لم يتقدم خطوة جماهيرية أبعد من (بـ100 وش)، لم يأت له الدور الملفت.

الموت جاء فجأة، كثيرا ما نبدأ فى البحث عن سبب مباشر جسدى أو نفسى، قد نفتش فى آخر ما كتبه على مواقع التواصل الاجتماعى، ونعيد التفسير بما يتوافق مع قناعتنا بأنه كان يعلم اقتراب الموت. انتشر على (النت) فى أعقاب الرحيل حوار قديم أجراه مع منى الشاذلى وفريق المسلسل، ذكر فيه أنه كتب وصيته قبل نحو عامين بعد أن داهمته (كورونا)، فقرر أن يخبر أهله بما له وما عليه، حتى يغادر الدنيا مطمئنا.

الإنسان فى حياته قد يتفق أو يختلف مع آخرين، ولا يعنى الرحيل أن المعركة ممتدة، فى أحد الأفلام التى كتبها إبراهيم عيسى رشح لها مصطفى، اعتذر عن عدم القيام بالدور، البعض يريد تصفية الحساب مع إبراهيم فأعاد النشر، ولا أتصوره حبا فى مصطفى بقدر ما هو كراهية فى إبراهيم.

عند وداعه بالجامع لاحظت كاميرا (الموبايلات) التى انتشرت وبعض الوجوه وهى تلتقط صور النعش، كانت تعلوها ابتسامة أقرب إلى الضحك الصارخ.

كيف أصبح بعضنا (بـ 100 وش)، وداعا للفنان الشاب الذى ودعنا فجأة بدون وداع وغادر (الفانية اللى بـ100 وش ووش)!!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى درويش مصطفى درويش



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon