توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شارون ستون وحديث الروح!

  مصر اليوم -

شارون ستون وحديث الروح

بقلم - طارق الشناوي

فى الافتتاح أطلت على السجادة الحمراء ملكة الإغراء فى العالم شارون ستون بفستان لا يكشف أكثر من ذراعيها، وكأنها تقدم رسالة مباشرة أن الأنوثة، يظل لها عبقها رغم أنها تخطت الستين بأربعة أعوام.

قبل ستة أعوام كان من الممكن أن يصبح خبر إقامة مهرجان سينمائى عالمى فى المملكة العربية السعودية يدخل تحت عنوان (صدق أو لا تصدق)، كما أن دعوة فنانة تم تصنيفها ولا تزال باعتبارها الأكثر جاذبية وأنوثة، بعد الأسطورة مارلين مونرو، تقرؤها تحت عنوان (لا تصدق لا تصدق)، ولكن ما هو مستحيل صار ممكنا، والعالم يتابعه بدهشة وإعجاب.

ستون تحدثت فى بداية الندوة التى أقيمت لتكريمها، وعلى الطريقة الخليجية قالت (يعطيكم العافية)، وأكدت أن على الناطقين باللغة العربية، ألا يطمعوا فى المزيد من لغة الضاد، فهى لا تعرف أكثر من (كلمتين)، ولكن من قال إن اللغة فقط هى أداة التواصل، هناك المشاعر، التى تتجاوز وتخترق كل الحواجز اللغوية، ستتأكد أن بداخل شارون ستون حالة من الصدق لا تحتاج أبدا إلى لغة مسموعة.

صعدت لأول مرة مهرجان (كان) عام 1990 على سلم قاعة (لوميير) الشهير، وهو حلم الملايين، ضاعت كل ملابسها فى المطار، وارتدت فستانا جديدا فلم يعرفها أحد، بينما وهى تنزل السلالم بعد الافتتاح صارت نجمة الكل يتهافت عليها، بعدها بعامين فقط عرض لها رسميا فى (كان) فيلم (غريزة أساسية)، فأصبحت فى لحظة (سوبر ستار) وحققت مكانة مميزة على الخريطة الفنية ولا تزال.

شارون تبدو على الشاشة منتهى الطبيعية والتلقائية، وتكتشف فى حوارها، أنها تمتلك تواصلا روحيا، وقناعة بأن هناك رسائل تصلها دوما من السماء. كثيرا ما نعتقد أن الإنسان الغربى عموما والنجوم تحديدا ليس لديهم تلك القناعات الروحية، التى نتصور أن موطنها الأصلى وأيضا الوحيد هو الشرق، بينما طبيعة الإنسان لا تختلف بين شرق وغرب، ربما تتعدد وتتباين وتتناقض أيضا قناعاتنا البشرية، ولكن شارون تحدثت عن حالة من التواصل بالقلب ولم تفصح كثيرا عن التفاصيل، ولكنها أشارت وأكدت أن تجربة موت طفل قريب منها لعبت دورا فى تأجيج تلك المشاعر، وصارت تنصت إلى قلبها الذى لا يتوقف عن الحديث الروحى إليها.

النجمات فى (هوليود) لديهن أيضا نفس مشاكل النجمات فى السينما المصرية، مثل حصولهن على أجور تقل كثيرا عن الرجال، وهو ما سبق أن أشارت إليه نجمة بحجم نيكول كيدمان، إلا أن ستون أعادت مجددا التوازن، ربما كانت الوحيدة التى يتنافس أجرها مع كبار النجوم.

لا تزال مطلوبة وبقوة كبطلة، وهى لا تمانع أيضا من التواجد فى مسلسلات تليفزيونية، ملكة الإغراء منذ أكثر من 30 عاما، لم تستند فقط إلى جاذبية أنثى، وستكتشف أن مارلين مونرو التى حقق لها الموت مبكرا- منتصف الثلاثينيات- حالة أسطورية، لم تكن مجرد جسد مثير ولكن إحساس ينفذ بسرعة إلى مشاعر الناس، وستون وعمرها الآن يقترب من ضعف عمر (مونرو) تسير على الدرب.

ولا تزال العروض والندوات ممتدة بالمهرجان، ولجنة التحكيم التى يرأسها المخرج الأمريكى الشهير (أوليفر ستون) يمارس التحكيم على طريقة مهرجان (كان)، تشاهد اللجنة بعض العروض مع الجمهور، وهى فى ظنى مقصودة أيضا، الفيلم ليس فقط ما هو على الشاشة، ولكن من خلال تفاعل الشريط السينمائى مع الناس تقرأ جيدا الشاشة، كما أن أحاديث كبار النجوم تتشكل وتستعيدها من خلال ردود فعل الناس، وتلك كانت هى اللمحة التى أضافتها شارون ستون فى (حديث الروح) بإدارة ندوة واعية من الإعلامية المتميزة ريَّا أبى راشد!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارون ستون وحديث الروح شارون ستون وحديث الروح



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon