توقيت القاهرة المحلي 09:20:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«ساعة تروح وساعة تيجي»!

  مصر اليوم -

«ساعة تروح وساعة تيجي»

بقلم - طارق الشناوي

قبل 48 ساعة تمكنت المطربة شيرين من الاستحواذ كعادتها على «التريند». الخبر «المانشيت»: زواجها مجدداً من حسام حبيب. قبلها بأيام كان في حوزتها أيضاً «التريند»، عندما تم إيداعها عن طريق شقيقها مستشفى للعلاج النفسي. في الأشهر الأخيرة كانت هي الخبر الأكثر ترديداً. في تصريحات متجاوزة سقف المسموح في الإعلام العربي، نالت من طليقها بأوصاف مثل: «أتجوز قرد أحسن»، و«بيفكرني بالفيل أبو زلومة»، وطلبت من جمهورها لو رأوه معاقبته بإتيان فعل مقزز - لا يمكن حتى الإشارة إليه مجدداً - وأخيراً تراجعت عن كل أقوالها، بعد أن أكدت أنها ضحية الأعمال السفلية، وما الذي من الممكن أن تفعله أمام سطوة «السحر»، بعد أن وجدت نفسها مجبرة، دون إرادة منها، لتنفيذ كل ما يطلبه منها «كبير السحرة».
التحليل الوحيد الذي اعتبرته «طوق النجاة»، وتقدم من خلاله نفسها كضحية: «معمول لها عمل». تعتقد أن هذا يكفي جداً لإبراء ساحتها أمام الناس؛ فهي ليست فاعلة، ولكن مفعول بها. في كل ما ارتكبته بحق نفسها وطليقها، لم تترك صفة سلبية في الدنيا إلا ألصقتها بمن وصفته بأنه حبيب عمرها. سبق أن قبَّلت يده أمام الملايين، عرفاناً وامتناناً. بهذه المناسبة، سألوا إحدى المطربات اللبنانيات: هل من الممكن أن تفعل ذلك في العلن؟ أجابت: لا، لا يمكن أن أقبِّل أساساً يد زوجي حتى في السر!
نحن نتابع حالة عبثية بكل تنويعاتها. هل تتذكرون فيلم «إسماعيل ياسين في مستشفى الأمراض العقلية»، ربما تسقط أحداث الفيلم من الذاكرة، إلا أنه من المستحيل أن تنسى هذا المشهد: الممثل حسن أتلة عندما رأى إسماعيل ياسين أمسك بالصاجات وأخذ يرقص قائلاً: «أنا عندي شعرة... ساعة تروح... وساعة تيجي»، وصارت تلك العبارة حتى الآن تحمل أكبر دليل ساخر على الانتقال في لحظات من النقيض للنقيض.
تزوج شيرين وحسام قبل نحو أربع سنوات، وهو الزوج الثالث لها، وكانت قبله قد أعلنت اعتزالها، إلا أنها لم تمضِ أكثر من ساعات، لا تزيد على 48، حتى عادت عن قرارها؛ فهي دائماً تتنفس تحت سقف تلك التناقضات (تروح وتيجي).
كل حفل تقريباً تقدمه شيرين لا يخلو من أزمة، وبين الحين والآخر كان نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر يصدر قراراً بإيقافها، والتحقيق معها بسبب انفلات لسانها، حتى إن الإذاعة المصرية عاقبتها في مرحلةٍ ما بمنع أغانيها. ولم يقتصر الأمر فقط على مصر؛ فقبل نحو ثلاث سنوات أغضبت الجمهور التونسي، عندما أرادت مداعبة الحضور، فقالت على المسرح، إن ابنتها لم تعرف كيف تنطق اسم تونس، ونطقتها «بقدونس». البعض أخذها على سبيل المداعبة، والبعض وجد فيها تجاوزاً لا يليق. ناهيك بكلمات تنفلت منها هنا وهناك. أغضبت عدداً من النساء في بعض الدول الخليجية، وهو ما دفعها للإعلان عن إغلاق فمها بـ«السوستة»، ووعدت الجمهور بأنها لن تفتحها، إلا أنها - كالعادة - لم تحفظ العهد، وانفلتت منها كالعادة الكلمات التي لها مذاق الصفعات.
لا يوجد فنان إلا وله زلات وسقطات، ومراحل صعبة مر بها في حياته، تخلق أحياناً حاجزاً بينه وبين الجمهور، والفارق بين فنان وآخر في قدرته على اختراق هذا الحاجز، في حين أن شيرين لم تتعود في رحلتها الفنية (تجاوزت عشرين عاماً) سوى أن تضع بين الحين والآخر البنزين على النيران، وتتعدد ألسنة اللهب لتمتد إليها، وتحرق أول ما تحرق شيرين؛ لأنها لا تدرك أنها تنتقل في أقوالها وأفعالها بين المتناقضات... «ساعة تروح وساعة تيجي»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ساعة تروح وساعة تيجي» «ساعة تروح وساعة تيجي»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon