توقيت القاهرة المحلي 06:28:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ويجز وسارقو الفرحة!

  مصر اليوم -

ويجز وسارقو الفرحة

بقلم - طارق الشناوي

فى هذه الدنيا على الإنسان محاولة انتزاع الفرحة له وللآخرين، بديهى أن الدموع والأحزان تطاردنا فى كل وقت وأى وقت، علينا أن نستعد بالمواجهة ونرتدى القميص الواقى الذى يحول، دون أن تخترق أجسادنا ووجداننا، طلقات الأحزان التى تحوم حولنا.

نطرق كلما أمكن أبواب السعادة، وإذا سمعنا همساتها فلا ينبغى أن ننتظر لحظة، نسارع ونأخذها بالأحضان، قبل أن يخطفها الجيران، اكتشفت فى السنوات الأخيرة أننا فقدنا القدرة على تذوق البهجة، صرنا متخصصين فى إحالة أفراحنا القليلة إلى سرادقات للعزاء.

اليوم سوف يغنى ويجز فى حفل ختام (المونديال) بالدوحة، مطرب مصرى حقق نجاحا استثنائيا بأغانى الراب، وحفلاته بالقاهرة وغيرها من المدن تكتظ بالآلاف، وهناك ملايين يتابعونه على مختلف أنواع الوسائط الاجتماعية، انتصار مصرى يجب أن نفخر به، علينا أن نحاول الاستماع إليه فهو يقدم (أبجدية) مختلفة يتذوقها بسهولة جيل (زد)، الذين ولدوا مع نهاية التسعينيات، وصار لديهم تفاصيلهم الخاصة فى كل شىء، إذا لم تكن قادرا على أن تستمتع- ولا أقول تستمتع بتلك الأغانى- فإن الحد الأدنى ألا تناصبها العداء، بحجة أن الشارع- أقصد قطعا قطاعا منه بطبيعة تكوينه- ينظر بتوجس لكل ما جديد (الإنسان عدو ما يجهل)، نحن عادة نواجه ما نجهله بالرفض وأحيانا النفور، البعض منا يعتبر تلك أحكاما نهائية لا تحتمل الاستئناف ولا تقبل النقض، والبعض يكرر المحاولة وربما يصبح العدو مع التكرار صديقا.

الحرية مطلقة للجميع فى اتخاذ الموقف، الذى يتوافق مع مشاعرهم، ولكن النقابات الفنية يجب أن تغير المؤشر وتميل أكثر للاحتواء، يجب أن نذكر بأن نقابة الموسيقيين فى عهد النقيب الجديد مصطفى كامل (واربت) الباب، بينما كان النقيب السابق هانى شاكر يميل أكثر للإغلاق، وأضاع طاقة النقابة فى معارك خائبة، مصطفى يحاول أن يقف فى مرحلة متوسطة، ولكن يعوز النقابة الرؤية الاستراتيجية، غناء ويجز فى (المونديال) حدث يسعد المصريين ويستحق أن تحتفى به النقابة، ما أصدره المجلس فى البداية ينم على التوجس، قالوا لـ (ويجز) ننتظرك بمجرد عودتك لمطار القاهرة للمثول أمام جهات التحقيق، اتضح أن مطربى الراب والشعبى والأداء الصوتى- والأخير يقصدون به (المهرجانات)- يجب مع كل رحلة سفر خارج الحدود إعلان النقابة أولا، ولا تدرى لماذا هم فقط فى عُرف النقابة (أبناء البطة السودة)؟.

شاهدت قبل أيام قليلة الملحن الكبير بليغ حمدى فى حوار زمنه يربو على 30 عاما، متحدثا عن الجيل الجديد وكان يقصد وقتها عمرو دياب، دافع عنه بينما كانت الكتلة الأكبر تناصب وقتها العداء لعمرو دياب لأنه قدم ما هو مغاير على الأذن، جاء بليغ حمدى الذى تربت أذنه على تذوق أصوات أم كلثوم وعبد الوهاب وفريد وعبد الحليم واستمد ألحانه من تراثنا وينابيعه سلامة حجازى وسيد درويش وداود حسنى وزكريا أحمد ومحمد القصبجى ورياض السنباطى، شاهدته يدافع بحرارة وقناعة عن (دياب) وإخوته.

البعض منا مع الأسف لا يزال يعيش تحت وطأة فهم خاطئ اسمه نظرية المؤامرة، لديهم قناعة أن هناك توافقا خارج الحدود لضرب الفن المصرى- وبين قوسين- (الرصين) لحساب فن آخر- بين قوسين أيضا- (غير رصين)، ما هى الرصانة؟، هذا هو السؤال الذى يعجزون عن الإجابة عنه، كل ما كان يصنف باللارصانة أصبح مع الزمن رصينا، بل عز الرصانة، النظرة الآن لعمرو دياب أنه الرصانة بالقياس لـ(ويجز).

لكل زمن مفرداته وإذا لم تمتلك القدرة على هضم الجديد، فإن عليك أن تبدأ بمراجعة الأبجدية الجديدة، لا تعجبك أغانى هذا الزمن، حقك، ولكنك يجب أن تعترف بأنك لن تقهر الزمن!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويجز وسارقو الفرحة ويجز وسارقو الفرحة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon