توقيت القاهرة المحلي 12:44:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«ردح»... بكل لغات العالم

  مصر اليوم -

«ردح» بكل لغات العالم

بقلم - طارق الشناوي

لم تتوانَ المطربة العالمية الكولومبية شاكيرا (لبنانية) الجذور، عن فضح وتجريس لاعب الكرة الإسباني الشهير بيكيه، عندما اكتشفت خيانته لها بعد 12 عاماً من الحب والعشق والهُيام، وجدت في ثلاجة المنزل بقايا مربى فراولة، بينما هي وأبناؤهما لا يتعاطون الفراولة، وهكذا أمسكت بجسم الجريمة، وقامت على الفور بتجريسه غنائياً «استبدلت بسيارة فيراري سيارة رينو... وبساعة رولكس ساعة كاسيو»، الكلمات كلها على هذا النحو، تضعها في مكانة لا تقارن أبداً بالعشيقة، فهي الثريا، والأخرى الثرى، ردح على الطريقة «الكولومبية».
لدينا واحدة من أشهر أغنيات «الردح»، ما ردده أحمد سعد: «شوف أنت تبقى مين... وأنا أبقى مين... شوف أنت عامل إيه وأنا عامل ايه... اللي عملته أنت في حياتك... عملته أنا في يومين»، وجه من خلالها رسالته إلى واحدة من زوجاته السابقات اعتادت التشهير به، وكادت أن تزج به في السجن، فأراد أن يلقنها درساً عملياً، وفي الوقت نفسه لا تستطيع مقاضاته، لأنه لم يذكر اسمها مباشرة، بينما كلنا نتذكر عند إعلان الزواج كيف كان يدللها أيضاً بأغنية تؤكد أن لقاءهما من إرادة القدر، والرسالة وصلت، وتوقفت بعدها طليقته عن الاقتراب منه، بينما هو حصد ملايين من المعجبين والدولارات، التي صارت - على سبيل التندر - هي أيضاً الأغنية التي يرقص على إيقاعها العريس والعروس والمعازيم في الأفراح.
بعض من أغنيات المطربات أصالة ولطيفة وآمال ماهر وأنغام وغيرهن، تدخل بين الحين والآخر في إطار الغمز واللمز، لعلاقة عاطفية متعثرة، تأملوا على الجانب الآخر هدوء عمرو دياب وهو يغني «يعلن في النبأ العاجل... إن أنا دلوقتي بقيت سنجل... سنجل هاي هاي يا سنجل... وموبايلي ما رنش... ارتحت خلاص من الزن... دنيتي فجأة بتحلو... حرية ماليه الجو... باركوا لي عقبال عندكم... والنكد انزاح واتلم... بيقولوا على طول سنجل... أحسن حاجة عملتها». ليست قطعاً كل الأغنيات على هذا النحو تكفر بالحياة الزوجية، لديكم كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي، قبل نحو عقد من الزمان غنت لزوجها: «أدمنت حبك مثل الحشيش الأفغاني».
دعونا نقلب بعض صفحات الماضي التي حملت رسائل غرامية تدثرت بـ«السيكة» و«النهاوند» ورقصت على إيقاع «المقسوم»، مثلما غنى فريد الأطرش «نورا يا نورا»، موجهاً رسالة لفتاة تعلق بها (ناريمان)، قبل أن تتزوج الملك فاروق وتصبح ملكة مصر.
فريد أكثر مطرب عربي، كان صريحاً ومباشراً في إعلان هزائمه العاطفية، عندما وقع في غرام الراقصة سامية جمال غنى لها «حبيب العمر»، وعندما غضب منها «أنا كنت فاكرك ملاك... أتاري حبك هلاك»، بعدها وقع في حب شادية، وغنى لها «حكاية غرامي حكاية طويلة»، وقال لي شاعر الأغنية مأمون الشناوي إن أكثر شطرة شعرية عزفت على جراح فريد «أنا وأنت كنا قُبل... دبلت شفايفها»، وأضاف: «كان فريد يبكي كلما استمع إليها»، وهذا طبعاً لم يمنع أن يغني فريد في مطلع السبعينات لملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق «جورجينا جورجينا... حبيناكي حبينا»، قبل أن يحيلها عند التسجيل «حبينا حبينا».
ولديكم واحدة من أشهر الأغاني التي وصفها عبد الحليم حافظ بأنها تقع في إطار النميمة، عندما غنت وردة بتلحين بليغ حمدي «ناس ما بتحبش راحتنا... كل يوم قاعدين في بيتنا... ويطلعوا يجيبوا في سيرتنا»، كانت وردة تقصد الأصدقاء المشتركين الذين يسهرون لساعات متأخرة في بيتها هي وبليغ، ثم يذهبون على بعد خطوات إلى بيت عبد الحليم، يكملون سهرتهم في السخرية منهما، ووصفتهم متهكمة على الطريقة المصرية بـ«ولاد الحلال»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ردح» بكل لغات العالم «ردح» بكل لغات العالم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
  مصر اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon