توقيت القاهرة المحلي 16:47:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سطلانة

  مصر اليوم -

سطلانة

بقلم - طارق الشناوي

النجاح يستغرق ثانية والنجومية (فيمتو ثانية)، وهكذا وجدنا الملايين في العالم يرددون أغنية (سطلانة)، بمجرد أن رددها لاعبو الأهلى مع مدربهم مستر كولر، في (كازابلانكا) عقب انتزاعهم كأس إفريقيا من الوداد المغربى.

الأغنية شاهدتها مثل الآخرين في فيلم (بعد الشر)، أداء عبدالباسط حمودة ومحمود الليثى وحمدى باتشان وحسن الخلعى، ولم أتحمس للكتابة عن الفيلم أو الأغنية.

الفيلم إخراج أحمد عبدالوهاب وبطولة على ربيع وميرنا نور الدين وبيومى فؤاد وعمرو عبدالجليل وأوس أوس.

لم يتم تدشين على ربيع في مصر نجم شباك معترفًا به بين الكبار، وأفلامه المتلاحقة أصفها دائمًا بتعبير (الحركرك)، نجاح رقمى محدود، إلا أنه كحد أدنى يدفع شركات الإنتاج للرهان مجددًا عليه.

الإيرادات التي حققها (بعد الشر) في دور العرض السعودية سوف تجعل الرهان عليه كبطل يزداد بقوة في مصر، تجاوز بأميال معتبرة مرحلة (الحركرك).

زاد عليه النجاح الأسطورى لأغنية (سطلانة) تأليف مصطفى حسن وتلحين كريم عاشور، الأغنية محاكاة لأغنيتين سابقتين تجرى أحداثهما أيضًا في مستشفى الأمراض العقلية (سلم لنا بقى ع التروماى) تأليف سيد حجاب وتلحين سامى الحفناوى، من فيلم (أيام الغضب) لمنير راضى عام 1989.

والأغنية اقتراح من نجاح الموجى لتخفيف وطأة وقتامة أحداث الفيلم، وتلك الأغنية مدينة لفيلم (المليونير) 1950 قصة مأمون الشناوى وإخراج حلمى رفلة وبطولة إسماعيل ياسين، أحداث المشهد أيضًا في (عنبر العقلاء)، تأليف أبوالسعود الإبيارى وتلحين عزت الجاهلى.

لم أعثر أبدًا على ومضات العبقرية في (سطلانة) مثل التي تشى بها كلمات وألحان (عنبر العقلاء). الاسكتش أخرجه ببراعة حلمى رفلة قبل أكثر من 70 عامًا ولا يزال في الذاكرة، كما أن المخرج الموهوب والكسول أيضًا منير راضى قدم إسكتش غنائيًّا مبهجًا وعميقًا (التروماى) في (أيام الغضب).

أغنية (سطلانة) حاصلة على موافقة الرقابة على المصنفات الفنية، تداولها محاط بإطار قانونى، عندما استمعت إليها لأول مرة في الفيلم، عدت ولم تترك أثرًا، سلبًا أو إيجابًا، إلا أن النجومية حدثت في لحظة.

واحتلت المقدمة، طاقة من السماء فُتحت على مصراعيها، المؤلف والملحن سوف يحصلان على أداء علنى غير مسبوق، وفى كل الأفراح التي يحييها عبدالباسط والليثى وباتشان والخلعى سوف تطلب منهم وبإلحاح ليرقص عليها العريس والعروس والمعازيم.

كيف توافرت تلك العناصر الخارجة عن كل التوقعات؟ لا تجهد نفسك كثيرًا في البحث عن أي شىء خارج النص، أو تفسير علمى، حاولوا ذلك مع (السح الدح إمبوه) وبعدها (كامننا) و(الأساتوك) و(لولاكى) وغيرها، وفشلوا في كل مرة.

في حوار قصير لنجيب محفوظ مع مفيد فوزى، سأله عن سر حماسه لأحمد عدوية قال له أسعد الملايين، أجابه مفيد: ولكن أغانيه بلا فكرة، وكانت وقتها انتشرت له (سيب وأنا أسيب) تأليف مأمون الشناوى وتلحين سيد مكاوى، فقال نجيب محفوظ: من الممكن تحليلها سياسيًّا، في العلاقة بين فلسطين وإسرائيل، إسرائيل تسيب شوية وفلسطين تسيب شوية، ونحل المشكلة!.

لا أعتقد مع تقديرى لاجتهاد أستاذنا في التحليل، سوى أن إسرائيل تريد أن تأخذ كل شىء ولن تسيب أي شىء.

النجاح الطاغى غالبًا يستعصى على التحليل، حتى لو كنت نجيب محفوظ، فلن تستطيع أن تكتشف سر (سطلانة)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سطلانة سطلانة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon