توقيت القاهرة المحلي 08:08:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«العين».. إطلالة على السينما الإفريقية!

  مصر اليوم -

«العين» إطلالة على السينما الإفريقية

بقلم - طارق الشناوي

يُحسب لمهرجان «العين» هذه الدورة تلك الاحتفالية الخاصة التى أقامها للسينما الإفريقية، فأصبحت هى العنوان. شغلت مساحة معتبرة من الفعاليات، رغم أن الإمارات جغرافيًا آسيوية، إلا أن إدارة المهرجان أدركت حتمية هذا العمق.

شاركت فى جلسة نقاشية حول تواجد السينما الإفريقية فى العالم العربى، أدارها رئيس المهرجان المخرج عامر سالمين، بحضور المخرج السنغالى «موسى تورى»، والمخرجة والصحفية «رحمتو كيتا» من النيجر، و«مختار لعجيمى» من تونس.

عند الحديث عن مصر، أشاد المخرج السنغالى موسى تروى بتواجد مهرجان للسينما الإفريقية، والذى منح لها الكثير، وصار العديد من المبدعين الأفارقة يلتقون سنويا بالأقصر، وذكر أيضا أن مهرجان القاهرة بدأ يضع مساحة للسينما الإفريقية بعد مرحلة من الجفاء.

وأضاف: «عرفنا السينما المصرية، وكانت بالنسبة لنا هى السينما العربية، كما أن أم كلثوم بأغانيها لعبت دورا محوريا فى التمهيد للفن المصرى، حتى لو لم يدرك المستمع معانى الكلمات العربية، إلا أن صوتها دخل القلوب»، وأكد: «لا أدرى سر هذا التباعد الذى حدث قبل عقود من الزمان بين مصر وإفريقيا».

وطلب مِنّى عامر سالمين التعقيب، قلت: فى زمن حسنى مبارك شهدت العلاقات فتورًا، خصوصًا بعد محاولة اغتياله الفاشلة فى أديس أبابا، كما أن الرئيس أنور السادات منذ السبعينيات لم يمنح إفريقيا المساحة التى تستحقها.

وتضاءلت رحلاته ولقاءاته السياسية لهذا العمق الاستراتيجى.. الجغرافيا والتاريخ يؤكدان أن مصر دولة عربية إفريقية، وهذا المفهوم كان يجب أن تدعمه الثقافة، إلا أننا قلما منحنا إفريقيا ما تستحقه.

وضربت مثلًا بمهرجان (قرطاج) السينمائى، الذى انطلق عام 1966 رافعًا شعار السينما الإفريقية العربية أو العربية الإفريقية.. ومن الواضح أن هذا هو التوجه الرسمى للرئيس التونسى الأسبق الحبيب بورقيبة.

حتى إن الفندق الذى يضم ضيوف المهرجان يحمل اسم (إفريقيا)، ولم تكن أبدًا مصادفة، بينما مهرجان القاهرة الذى انطلق عام 1976 فى زمن أنور السادات كان توجهه عالميًا، وكنا نلاحظ فعلًا أنه لا يمنح السينما الإفريقية أى خصوصية، بينما للسينما العربية دائمًا مساحتها.

وأضفت فتش عن السياسة: «دائمًا وراء أى قرار ثقافى ستجد قطعًا التفسير سياسيًا.. فى زمن عبدالناصر، كانت مصر هى رائدة التحرر فى القارة السوداء، واعتبر عبدالناصر أن الثورات فى إفريقيا امتداد وتنويعات لثورة 23 يوليو.

ولعبت مصر أدوارًا متعددة فى هذه الثورات، والعديد من البعثات وعلى كل المستويات كانت تذهب إلى هناك، ووزير الإعلام الأسبق محمد فايق - متعه الله بالصحة والعافية - كان مسؤولًا عن هذا الملف الحيوى.

وربطته صداقة بالعديد من الشخصيات الإفريقية الفاعلة، وبينهم نيلسون مانديلا، وعندما جاء للقاهرة فى زيارة كان أول من حرص على الاطمئنان عليه هو محمد فايق.. ابتعدت بعدها مصر كثيرا ولم يتنبه أحد لفداحة هذا الخطأ.

أدركت القيادة السياسية فى زمن الرئيس السيسى أن عمقنا الإفريقى هو جزء حميم من مصيرنا، بل فخرنا.. إلا أن السؤال: هل الثقافة الإفريقية متواجدة فى الضمير الجمعى المصرى؟!

إجابتى أننا قبل أن نسأل عن الثقافة نبحث أولًا عن الوجدان، لا توجد حاليا مساحة فى الوجدان المصرى تشعره بذلك، علينا أولًا أن نعيد هذا الإحساس للشارع، وهو الانتماء للقارة السمراء، وهو ما لا يمكن أن يفعله منفردًا مهرجان سينمائى، علينا أن نشارك فى هذا الاتجاه بكل الأسلحة الثقافية والفنية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«العين» إطلالة على السينما الإفريقية «العين» إطلالة على السينما الإفريقية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon