توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل!

  مصر اليوم -

فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل

بقلم - طارق الشناوي

أربع زيارات فقط لمصر، تلك هي التي حلت فيها فيروز ضيفة عزيزة على أرض المحروسة، إلا أن الحب لا يعترف بتلك المعادلات الرقمية، مساحة فيروز في قلوب المصريين لا يمكن رصدها بهذا (الترمومتر) القاصر عن رصد المشاعر، إنه حب عابر لحدود الزمان والمكان، يقولون إن العربى يستيقظ في الصباح على صوت فيروز، ولا ينام مساء قبل يأخذ جرعة مكثفة من صوت أم كلثوم.

أمس حل عيد ميلاد (جارة القمر) فيروز 87 عامًا، أطال الله عمرها، فيروز شكلت ولا تزال حالة من السعادة، صار وجودها في الدنيا أحد أهم مصادر الطاقة الإيجابية.

الموسيقار الكبير زياد الرحبانى بين الحين والآخر كان يشد الرحال- قبل جائحة كورونا- لساقية الصاوى ليقدم أغنياته، الجمهور من فرط الحب، كثيرًا ما طالب بمنحه الجنسية المصرية، فيروز لا أتصور أنها من الناحية الصحية قادرة على تقديم حفل جديد بالقاهرة، بعد أن أضعنا منذ التسعينيات- بسبب الروتين- فرصًا عديدة لحضورها ضمن مهرجان الموسيقى العربية، فإذا لم تغن فيروز فمن هو الصوت الجدير بأن يتصدر مهرجان الموسيقى العربية؟.

كثيرًا ما تردد اسم فيروز، خاصة في بدايات الألفية الثالثة، ومع الأسف تتعثر المفاوضات ولا تصل الأطراف إلى اتفاق مشترك، ولا إلى أرض محايدة، شرط فيروز المادى الذي تتناقله أجهزة الإعلام المصرية يتجاوز قدرة المهرجان على تلبيته، وبالمناسبة لست موقنًا مما تردد في الكواليس حول الرقم الذي طلبته فيروز، المؤكد أن اسم فيروز طرح نفسه بقوة أكثر مرة ثم لا تلبث المفاوضات أن تبدأ في الدورة التالية للمهرجان ثم تتعثر، وفيروز من حقها أن تضع الرقم الذي ترتضيه، خاصة أن لديها فرقة موسيقية كاملة، وكورالا وعددا من البروفات يجب أن تجريها، ولهذا كان ينبغى أن يتغير مؤشر التفاوض ويدخل للمعادلة عدد من الرعاة، ولكننا افتقدنا مؤكد المرونة المطلوبة.

فيروز والرحبانية (عاصى ومنصور) شكلوا في الوجدان الغنائى العربى قطبًا موازيًا للغناء المصرى، ولا يعنى التوازى أن القطبين متساويان في القوة متضادان في الاتجاه، فيروز والرحبانية منحوا الأغنية مذاقًا مختلفًا وليس متناقضًا، على مستوى الألحان وأسلوب الغناء وأيضًا الكلمة الشاعرية عند منصور وعاصى لا نستطيع أن نعتبرها امتدادًا ولا ترديدًا لما كتبه شعراء الأغنية الكبار في مصر أمثال مأمون الشناوى وحسين السيد ومرسى جميل عزيز، لم تغن في مصر إلا لسيد درويش مثل «طلعت يا محلا نورها» و«الحلوة دى قامت تعجن في البدرية» وللموسيقار محمد عبدالوهاب وقصائد «مر بى» و«سكن الليل» و«سهار» وعدد من أغانيه القديمة مثل «خايف أقول اللى في قلبى» وبتوزيع موسيقى للرحبانية سوف تجد أن نبض التوزيع الموسيقى الرحبانى له طغيان واضح، وللشاعر مرسى جميل عزيز قصيدته «سوف أحيا»، ولفتحى قورة (يا حمام يا مروح بلدك متهمى) تلحين مكتشف فيروز الأول حليم الرومى، كما أن هناك ثلاث قصائد مسجلة من تلحين رياض السنباطى قبل أكثر من 40 عاما، إلا أنها لم تسمح بتداولها.

كانت هناك محاولات متعددة من كل محمد الموجى وبليغ حمدى وكمال الطويل لاقتحام الحصن الفيروزى، حتى إن الموسيقار كمال الطويل لحن (بكرة يا حبيبى) من أجل فيروز، ولكن تعذر اللقاء فأسندها إلى وردة وتلك حكاية مثيرة تستحق مساحة أخرى!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل فيروز أجهضت محاولات الموجى وبليغ والطويل



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon