توقيت القاهرة المحلي 02:34:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عادل إمام وعبد المجيد عبد الله في «موسم الرياض»

  مصر اليوم -

عادل إمام وعبد المجيد عبد الله في «موسم الرياض»

بقلم - طارق الشناوي

حلم يتمناه كُثر من الشباب، وهو أن يعيش تجربة تحقيق النجومية. عندما يتمثل أمامك اثنان من كبار نجومنا العرب: عادل إمام في التمثيل، وعبد المجيد عبد الله في الغناء، تلك كانت واحدة من الأفكار التي شاهدناها في «موسم الرياض» هذه الدورة، والممتدة محققةً أعلى درجات كثافة المشاهدة.
الموسم يقوده بجدارة المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، ومعه فريق عمل متميز، يقدم كل مرة مفاجأة. في كل موسم خلال السنوات الأخيرة، يحقق قفزة أعلى مما سبق أن تخطاه. ومقياس النجاح عندي هو مدى الإقبال الجماهيري، ومن كل الطبقات والجنسيات.
الهدف الأسمى الذي تحرص عليه هيئة الترفيه، هو وصول الرسالة لمستحقيها، أقصد كل من يعيش على أرض المملكة، وهكذا ستجد أن داخل ساحات العروض بانوراما من مختلف شعوب الأرض، طبعاً السعوديون يشكلون النسبة الأكبر. الكل يجمعهم إحساس واحد، عشق هذا البلد الذي فتح قلبه قبل أرضه لهم، ومنحهم أيضاً كل حقوق المواطنة كاملة.
الأرقام قالت إن الموسم في الأسبوع الأول ارتفع إلى «مليون زائر»، ولا تزال الأرقام تتصاعد.
قُدمت مسرحيات تتجدد كل عام، مثل: «حتى لا يطير الدكان» بطولة درة، و«سيدتي الجميلة» روبي، و«وش تاني» منى زكي، وهناك أيضاً «شقة الرعب» و«الشحاتين» و«تشارلي شابلن» وغيرها.
تقف روبي للمرة الأولى على المسرح، وتعود مني زكي للمسرح بعد سنوات الغياب الطويلة، كما أن درة تظهر قدرتها على الأداء المسرحي، ومثل هذه الأعمال تظل حاضرة في رصيد كل هؤلاء المبدعين.
في العام الماضي، شاهدت مسرحية «حبيبتي من تكون» إخراج خيري بشارة، عن حياة المطرب الذي صار أسطورة عربية، عبد الحليم حافظ. ولم يكتفِ فقط بالمسرحية التي تروي تاريخ حياته؛ بل تأملنا مقتنيات عبد الحليم حافظ، ولأول مرة بعد رحيل المطرب الكبير بنحو 45 عاماً، حرصت أسرته على الاحتفاظ بها، مثل ملابسه في عدد من أفلامه، مثل «يوم من عمري». كما شاهدنا أيضاً للمرة الأولى آخر جواز سفر عاد به عبد الحليم من لندن، بعد أن صعدت روحه إلى بارئها. والغريب أن صلاحية جواز السفر تنتهي يوم 30 مارس «آذار» 1977، وهو بالضبط يوم وفاته، وهي معلومة اكتشفتها للمرة الأولى في «موسم الرياض».
لمحت في العام الماضي مسرحاً يحمل اسم «أم كلثوم»، ولم يكتفِ فقط بصورة «الست»، ولكني سعدت جداً وأنا أرى صور فرقتها الموسيقية تتصدر المسرح. أغلب هؤلاء العازفين كادوا يندثرون من الذاكرة المصرية والعربية، تلك اللمحة أعادتهم مجدداً.
هذا العام تميز بحضور الرعب في عروض حية يشارك فيها الجميع مجاناً داخل الساحة المفتوحة، يراعى فيها أن يظل رعباً قابل للتعايش حتى مع الأطفال، ثم بيت الرعب للكبار، وهي رحلة تحتاج إلى قدرة على الثبات الانفعالي، حرصت وأنا أخوض التجربة على أن أذكِّر نفسي بين الحين والآخر أن ما أراه هو مجرد حبكة درامية، مثل أفلام الرعب التي نشاهدها عبر الشاشات، وعلى الرغم من ذلك بين الحين والآخر كنت لا شعورياً أندمج وأنسى الانضباط الانفعالي.
ويظل بالذاكرة هذا الملمح الجديد، الرغبة في تحقيق النجومية، وهو حلم يراود كثيرين. القائمون على التجربة حريصون على أن يرى كل من يحلم حلمه يتحقق. يتمنى أن يصبح عادل إمام التمثيل، أو عبد المجيد عبد الله الغناء. ويتصدر القاعة تمثالان من الشموع للنجمين الكبيرين. يحدث نوع من التماهي، ويمسك كل منهم حلمه بيديه، وفي النهاية يحتفظ في أرشيفه بفيلم موثق، وقد صار نجماً.
هيئة الترفيه تلعب حقاً دوراً مؤثراً وحيوياً في بعث طاقة إيجابية للملايين الذين يتجددون نفسياً بتلك العروض، وفي الصباح يعاودون نشاطهم وعطاءهم بعد أن أنعشت هذه الإطلالات المبهجة علاقتهم بالحياة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام وعبد المجيد عبد الله في «موسم الرياض» عادل إمام وعبد المجيد عبد الله في «موسم الرياض»



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب
  مصر اليوم - دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon