توقيت القاهرة المحلي 12:47:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عادل إمام.. البهجة تتحرك على قدمين

  مصر اليوم -

عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين

بقلم - طارق الشناوي

الأربعاء القادم عيد ميلاد الفنان الكبير عادل إمام، هذا الرجل منح المصريين والعرب، ولا يزال، حالة متجددة من البهجة عصية على التكرار.

اشتعل فتيل الموهبة قبل نحو أكثر من ستين عامًا، ولا تزال تحتفظ بسخونتها وحضورها، بل منحها الزمن وهجًا أكبر.

التكريم الشعبى الذى يحصل عليه عادل إمام يتكرر فى كل لحظة، حين يرى له الناس عملًا فنيًّا، السؤال: هل منحنا عادل إمام ما يستحقه من تكريم رسمى؟ جائزة (النيل) أراها هى اللائقة به، سبق أن حصلت عليها القديرة سميحة أيوب وهى قطعًا تستحقها، ولا أدرى هل نقابة الممثلين رشحت عادل إمام أم لا؟!.

الفرصة مواتية الآن، مصر بصدد الإعلان عن مهرجان ضخم أتحفظ على تفاصيله حتى يتم الإعلان الرسمى عنه، لماذا لا يفكر القائمون عليه فى جائزة خاصة واستثنائية تحمل اسم عادل إمام.

عادل منحة إلهية، أسعدت كل ناطقى اللغة العربية، فكان مسرحه أحد أهم عوامل الجذب السياحى لمصر.

لا نزال قطعًا فى حاجة إلى رؤية عميقة ترصد إبداع هذا النجم الاستثنائى، 60 عامًا من العطاء، بينها أربعون على القمة الرقمية، فى الوسائط الأربعة، سينما مسرح تليفزيون إذاعة.

لم يحدث أن حققها نجم آخر، عادل يستقبل أكثر مما يرسل، وهذا هو سر التجدد. فى دنيا الغناء عبدالحليم حافظ هو المعادل الموضوعى لعادل إمام، تستطيع أن تكثفها فى اليقظة الشديدة بكل ما يحيط به.

عندما تسأل فنانًا عن مكانته على الخريطة؟ تأتى الإجابة: من (الأرشيف) أنا أكتفى فقط بما أقدمه ولا شأن لى بأحد، وقد يضيف جملة (ربنا يوفق الجميع)، عادل قطعًا يتمنى التوفيق للجميع، إلا أنه لا يتوقف أبدًا عن الرصد والمتابعة.

عادل لديه مؤشر يحدد له معالم الطريق اسمه (شباك التذاكر)، مثلًا فى 1997 مع الزلزال الرقمى لـ(إسماعيلية رايح جاى) الذى تأكد فى (صعيدى فى الجامعة الأمريكية)، أيقن عادل أن الزمن قد تغير، واستوعب تمامًا مفرداته الجديدة، بينما محمد هنيدى وبعده محمد سعد تعثرا كثيرًا ولم يكملا رحلة الإيرادات، لأنهما لم يجيدا الإنصات لصوت الأيام، عادل على العكس تمامًا، أدرك أن هناك (شفرة) جديدة فى التواصل، فلم يتعال عليها، استوعبها جيدًا، وغير من اتجاه المؤشر، ليظل فى المقدمة.

فى حياته العديد من اللمحات الجديرة بالتوقف، مثل علاقته بالسلطة، المفروض أنه صوت وضمير الشعب، عاصر منذ بدايته مطلع الستينيات زمن عبد الناصر، وكان سعيدًا أنه حظى بسلام عابر منه.

منهجه اقتنص ما تسمح به الدولة من هامش الحرية، إلا أنه يظل محافظًا على إرضاء السلطة، لا يغفل دومًا حق الشعب فى أن يرى قدرًا من نقد الأوضاع، وحق السلطة فى الضبط والربط، معادلة دقيقة جدًّا، مثلًا فى العروض الخاصة التى كان يقيمها لأفلامه يحرص على أن يدعو محمد حسنين هيكل، ولم تكن الدولة فى زمن مبارك راضية عن هيكل، وفى نفس الوقت تجد أيضًا بين المدعوين مدير مكتب رئيس الجمهورية أسامة الباز، ميزان زئبقى أمسكه بمهارة.

ما أشرت إليه هو فقط الجزء الظاهر من ملامح هذا النجم الأسطورى، بينما ما خفى كان أعظم وأروع.

كل سنة وعادل إمام بيننا يمتعنا ويسعدنا ويبهجنا، نشاغبه ويشاغبنا، دومًا يظل يسكن قلوبنا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 12:22 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon