توقيت القاهرة المحلي 17:31:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عادل إمام.. البهجة تتحرك على قدمين

  مصر اليوم -

عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين

بقلم - طارق الشناوي

الأربعاء القادم عيد ميلاد الفنان الكبير عادل إمام، هذا الرجل منح المصريين والعرب، ولا يزال، حالة متجددة من البهجة عصية على التكرار.

اشتعل فتيل الموهبة قبل نحو أكثر من ستين عامًا، ولا تزال تحتفظ بسخونتها وحضورها، بل منحها الزمن وهجًا أكبر.

التكريم الشعبى الذى يحصل عليه عادل إمام يتكرر فى كل لحظة، حين يرى له الناس عملًا فنيًّا، السؤال: هل منحنا عادل إمام ما يستحقه من تكريم رسمى؟ جائزة (النيل) أراها هى اللائقة به، سبق أن حصلت عليها القديرة سميحة أيوب وهى قطعًا تستحقها، ولا أدرى هل نقابة الممثلين رشحت عادل إمام أم لا؟!.

الفرصة مواتية الآن، مصر بصدد الإعلان عن مهرجان ضخم أتحفظ على تفاصيله حتى يتم الإعلان الرسمى عنه، لماذا لا يفكر القائمون عليه فى جائزة خاصة واستثنائية تحمل اسم عادل إمام.

عادل منحة إلهية، أسعدت كل ناطقى اللغة العربية، فكان مسرحه أحد أهم عوامل الجذب السياحى لمصر.

لا نزال قطعًا فى حاجة إلى رؤية عميقة ترصد إبداع هذا النجم الاستثنائى، 60 عامًا من العطاء، بينها أربعون على القمة الرقمية، فى الوسائط الأربعة، سينما مسرح تليفزيون إذاعة.

لم يحدث أن حققها نجم آخر، عادل يستقبل أكثر مما يرسل، وهذا هو سر التجدد. فى دنيا الغناء عبدالحليم حافظ هو المعادل الموضوعى لعادل إمام، تستطيع أن تكثفها فى اليقظة الشديدة بكل ما يحيط به.

عندما تسأل فنانًا عن مكانته على الخريطة؟ تأتى الإجابة: من (الأرشيف) أنا أكتفى فقط بما أقدمه ولا شأن لى بأحد، وقد يضيف جملة (ربنا يوفق الجميع)، عادل قطعًا يتمنى التوفيق للجميع، إلا أنه لا يتوقف أبدًا عن الرصد والمتابعة.

عادل لديه مؤشر يحدد له معالم الطريق اسمه (شباك التذاكر)، مثلًا فى 1997 مع الزلزال الرقمى لـ(إسماعيلية رايح جاى) الذى تأكد فى (صعيدى فى الجامعة الأمريكية)، أيقن عادل أن الزمن قد تغير، واستوعب تمامًا مفرداته الجديدة، بينما محمد هنيدى وبعده محمد سعد تعثرا كثيرًا ولم يكملا رحلة الإيرادات، لأنهما لم يجيدا الإنصات لصوت الأيام، عادل على العكس تمامًا، أدرك أن هناك (شفرة) جديدة فى التواصل، فلم يتعال عليها، استوعبها جيدًا، وغير من اتجاه المؤشر، ليظل فى المقدمة.

فى حياته العديد من اللمحات الجديرة بالتوقف، مثل علاقته بالسلطة، المفروض أنه صوت وضمير الشعب، عاصر منذ بدايته مطلع الستينيات زمن عبد الناصر، وكان سعيدًا أنه حظى بسلام عابر منه.

منهجه اقتنص ما تسمح به الدولة من هامش الحرية، إلا أنه يظل محافظًا على إرضاء السلطة، لا يغفل دومًا حق الشعب فى أن يرى قدرًا من نقد الأوضاع، وحق السلطة فى الضبط والربط، معادلة دقيقة جدًّا، مثلًا فى العروض الخاصة التى كان يقيمها لأفلامه يحرص على أن يدعو محمد حسنين هيكل، ولم تكن الدولة فى زمن مبارك راضية عن هيكل، وفى نفس الوقت تجد أيضًا بين المدعوين مدير مكتب رئيس الجمهورية أسامة الباز، ميزان زئبقى أمسكه بمهارة.

ما أشرت إليه هو فقط الجزء الظاهر من ملامح هذا النجم الأسطورى، بينما ما خفى كان أعظم وأروع.

كل سنة وعادل إمام بيننا يمتعنا ويسعدنا ويبهجنا، نشاغبه ويشاغبنا، دومًا يظل يسكن قلوبنا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon