توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن النجومية سألونى؟

  مصر اليوم -

عن النجومية سألونى

بقلم - طارق الشناوي

تلقيت العديد من الاتصالات، توابع العمود السابق، عن إخفاق عدد من الموهوبين فى تحقيق رقم فى شباك التذاكر؟النجومية سر غامض، ما هو ظاهر منها قليل جدًّا، وهى ليست مقصورة فقط على نجوم التمثيل والغناء، هناك الكاتب الصحفى النجم محمد حسنين هيكل، والكاتب الروائى النجم يوسف إدريس، والمخرج النجم يوسف شاهين، والشاعر النجم عبدالرحمن الأبنودى، والوزير النجم عمرو موسى، ولاعب الكرة النجم محمود الخطيب، والمؤلف النجم أسامة أنور عكاشة، والطبيب النجم أحمد عكاشة، والعالم النجم أحمد زويل، وستجد أيضًا الجزار النجم وبائع الفول النجم والفكهانى النجم، وغيرهم كل فى مجاله يحقق قدرًا من الوهج.

من الممكن أن تذكر عشرات من الأسماء لا تقل أهمية فى العطاء، إلا أن الناس تختار فى العادة نجمًا واحدًا.

روى لى المخرج عاطف سالم أنه أثناء تصوير أحد مشاهد فيلم (حد السيف) منتصف الثمانينيات، فى مقهى (التجارة) بشارع محمد على، تضمن المشهد تواجد محمود مرسى مع يونس شلبى، فوجئ عاطف بآلاف من الجماهير تقتحم المقهى للتعبير عن حبها الهستيرى، ليونس شلبى، واستغرق الأمر نحو خمس ساعات، حتى تمكنت أجهزة الشرطة من إعادة الضبط والربط، فى اليوم الثانى كان من المفترض أن اللقطة لمحمود مرسى، فقط، أراد عاطف طمأنة مرسى، وأكد له أنه سوف يتواصل مع أحد أصدقائه فى الداخلية لضمان ألا يتكرر ما حدث أمس، قال له مرسى: الحكاية لا تستحق، أمس كان جمهور يونس شلبى، وسوف تمر اللقطة اليوم بهدوء، وهذا هو بالضبط ما حدث، تعاملت الجماهير بهدوء وهى تعبر عن حبها لمحمود مرسى.

الأستاذ محمود مرسى أحد أهم أساطين فن التمثيل فى الوطن العربى، إلا أنه فى السينما لم يتحقق كنجم شباك، بينما كان هو نجم التلفزيون الأول، حتى إنه حذر نجوى فؤاد منتجة فيلم (حد السيف) من الاستعانة به بطلًا، وقال لها ح تندمى، لن يقطع أحد التذكرة.

قطعًا هناك قلة محدودة جدًّا جمعت بين نجومية كل الوسائط الفنية، مثل عادل إمام (سينما، مسرح، تلفزيون، إذاعة)، إلا أن القاعدة، النجومية الطاغية، تتحقق غالبًا فى مجال واحد، قارن مثلًا اسم صبحى فى المسرح واسم صبحى فى السينما، أو الفخرانى فى التلفزيون والفخرانى فى السينما.

القدرة على الجذب منحة إلهية لا نملك الإمساك بكل أسبابها، تولد مع البعض، كما أنها تختلف فى الدرجة، وهى ليست بالضرورة مطلقة، قد تخفت مع الزمن، نعم اختيارات الفنان وسلوكه الشخصى والصورة الذهنية التى يصدرها للناس تلعب دورًا، ولكن أيضًا فى لحظة وبدون أى أسباب مباشرة قد تموت النجومية، ومن كانت الناس تبحث بالأمس عنه، صاروا اليوم يفرون منه.

الموهبة قطعًا تلعب دورًا، إلا أنه ليس دور البطولة، ولا تتساوى النجومية، بالضرورة، مع حجم الموهبة، نجومية عادل إمام مثلًا مكنته من أن يصبح نجم الشباك الأول، بينما موهبة أحمد زكى حققت له مكانة الألفة بين المبدعين.

أصوات مثل محمد قنديل أو سعاد محمد أو خالد عجاج، إمكانيات وموهبة أكبر من النجومية، وهكذا لم يحقق قنديل جزءًا من وهج عبد الحليم، ولا سعاد محمد شىء من نجاح شادية ولا عجاج لمحة من بريق تامر حسنى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن النجومية سألونى عن النجومية سألونى



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon