توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«طنط كيما».. وأخواتها!

  مصر اليوم -

«طنط كيما» وأخواتها

بقلم - طارق الشناوي

فى فيلم (الرجل الثانى) 1959 لعز الدين ذوالفقار، أطلق عز على لسان رشدى أباظة تلك اللزمة الشهيرة (وحياة طنط كيما)، كان رشدى يرددها ساخرا فى العديد من المواقف، ونحن نعتبر هذا القسم هو أعز ما يملك، مثلما كان فريد شوقى فى أفلام البدايات يكرر (وشرف أمى).

الرقابة المصرية، لم تتوجس من قسم فريد، فهو شائع ومتداول فى الشارع المصرى، سواء أكان يحمل مصداقية أم لا، ولكن مع ( كيما) أختلف الأمر، وصاحبتها العديد من علامات الاستفهام.

هل هى اختصار أو اسم الدلع لكاميليا أو كريمة أم أن هناك شيئا أبعد من ذلك؟. لن تجد إجابة قاطعة، وكادت الرقابة أن تحذف الجملة، لأنها اعتقدت أن لها دلالة أبعد من مجرد اسم الدلع (كيما)، لولا أن رشدى أباظة أقسم لهم أنها مجرد دعابة، وبعد نجاح الفيلم وانتشاره فى الفضائيات، لا يزال البعض يسأل عن (كيما).

بين الحين والآخر تتردد كلمة فى عمل درامى أو أغنية تدعو للتفكير، مثلا فى (شنبو فى المصيدة)، بطولة فؤاد المهندس وشويكار ويوسف وهبى، الذى قدم أولا عام 1968 كمسلسل إذاعى إخراج يوسف حجازى، قبل أن يصبح فيلما سينمائيا بتوقيع حسام الدين مصطفى، كتب المؤلف أحمد رجب على لسان يوسف وهبى ناعتا فؤاد المهندس (إنت انسان أنوى)، وتوجست كالعادة الرقابة خاصة أننا كنا بعد هزيمة 67، وكل كلمة من الممكن أن تحمل معنى مضمرا، ولم ينقذ الموقف سوى يوسف وهبى، عندما قال فى نهاية العمل الفنى إن (أنوى) كلمة بلا معنى اخترعها أحمد رجب لمجرد السخرية، ولا يوجد إنسان أنوى وآخر غير أنوى.

فى أغانينا العديد من الكلمات المحيرة التى نضفى عليها ظلالا من آمالنا أو مخاوفنا، تراها حلما مرة وكابوسا مرة، مثل (جانا الهوى) التى كتبها محمد حمزة ولحنها توأمه بليغ حمدى، وتحديدا هذا المقطع (إللى شبكنا يخلصنا)، الأغنية حققت نجاحا مدويا بعد النكسة بنحو عام، حرص عبد الحليم مع المخرج حسين كمال على كتابة موقف درامى داخل آخر أفلامه (أبى فوق الشجرة) لترديدها كنوع من استثمار النجاح، سألت محمد حمزة هل وجه بالفعل نداء غير مباشر لجمال عبد الناصر، قال لى أبدا ولم يخطر على بالى هذا التفسير الذى صاحب الأغنية، بمجرد إذاعتها، إلا أنه أضاف لا أنكر أن أغنية (أى دمعة حزن لا)، كانت البداية بالفعل وطنية، تعنى نهاية الأحزان بعد انتصار أكتوبر73، إلا أن البناء الشعرى للأغنية بعد ذلك أخذ منحى عاطفيا تماما.

لتوفيق الدقن العديد من اللزمات الدرامية الشهيرة مثل (ألو يا أمم) فى فيلم (بنت الحتة)، بطولة فريد شوقى وزهرة العلا، كرر توفيق الدقن تلك اللزمة (ألو يا أمم/ ألو يا همبكة)، ومن بعدها تحققت لها الشهرة، وتردد أيضا أن الدقن كان يقصد (الأمم المتحدة)، المنحازة دوما لصالح إسرائيل ولا تفرض عليها الانسحاب من الأراضى المحتلة بعد 67، بينما الدقن يقول إنها جاءت عفو الخاطر، بلا أبعاد سياسية، ولكن الناس منحتها بعدا سياسيا.

انضم لتلك التفسيرات والتحليلات الشاعر حسن أبوعتمان بأغنية أحمد عدوية (سلامتها أم حسن/ م العين ومن الحسد)، قال إنه كان يقصد بـ(أم حسن) مصر بعد 67، أما هانى شنودة فلقد قال لى إن أغنية احمد عدوية (زحمة يا دنيا زحمة) التى كتبها أيضا أبوعتمان، أدت إلى أزمة سياسية، بسبب جملة (مولد وصاحبه غايب)، قالوا إنه ينتقد بهذا المقطع الرئيس أنور السادات، وتم التعتيم رسميا على (زحمة يا دنيا زحمة)، قبل أن تصبح الأكثر ذيوعا وتردد اللحن بالعديد من اللغات!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«طنط كيما» وأخواتها «طنط كيما» وأخواتها



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon