توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(أصبح عندي الآن بندقية).. دويتو لم يحدث!!

  مصر اليوم -

أصبح عندي الآن بندقية دويتو لم يحدث

بقلم - طارق الشناوي

هل حقا ما يتم تداوله الآن عبر (اليوتيوب) ويجمع بين أم كلثوم وعبدالوهاب، فى (أصبح عندى الآن بندقية)، على اعتبارها قصيدة تمت مصادرتها قبل نحو55 عاما.

كان أحد أحلام رجل الاقتصاد الأول فى مصر، طلعت باشا حرب، أن يجمع بين أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب فى فيلم سينمائى، بالتأكيد كان عبدالوهاب سيقدم (دويتو) مع أم كلثوم.

بسبب مخاوف أم كلثوم من انحياز عبدالوهاب إلى صوته، على حساب صوتها، وبسبب إصرار عبدالوهاب ألا يشاركه أساطين النغم فى ذلك الزمن زكريا أحمد ومحمد القصبجى ورياض السنباطى فى التلحين لأم كلثوم، توقف المشروع، وحرمت المكتبة الغنائية من هذا (الدويتو) الذى يجمع بين أكبر وأحلى صوتين فى عالمنا العربى، ولم يجتمعا إلا عام 1964 فى (إنت عمرى) والتى أطلق عليها الكاتب الصحفى جليل البندارى (لقاء السحاب). قطعا لا ينطبق عليه توصيف (دويتو)، فلا وجود لصوت عبدالوهاب فى (إنت عمرى) فقط أنغامه.

عندما نجحت الأغنية، وكانت تحقق لمحمد عبدالوهاب أعلى عائد (أداء علنى) طبقا لحقوق الملكية الفكرية، والذى يعنى حصول الشاعر والملحن على حصيلة قدرها 8 فى المائة من حق توزيع الأسطوانة، لم نكن قد عرفنا بعد (الشريط الكاسيت)، وقتها استشعرت (الست)، أن عبدالوهاب يريد غناء (إنت عمرى) بصوته.

وقررت تهديده بالتوقف عن تقديم الأغنية، وأمام تخوف عبدالوهاب من تراجع أرقام مبيعات الأغنية بصوت (كوكب الشرق)، تراجع عن الاقتراح، حتى التسجيل الذى قدمه بصوته على العود فى (إنت عمرى).

لم يجرؤ على تداوله إلا بعد رحيل أم كلثوم عام 1975، ورغم ذلك فإن أم كلثوم استثنت مرة واحدة عبدالوهاب من هذا الشرط، لخصوصية الموقف ولأنه يعبر عن توجه وطنى يرفع شعار تحرير فلسطين، فى (أصبح عندى الآن بندقية).

وأصبح لدينا تسجيلان بفرقة موسيقية كاملة، أم كلثوم، وعبدالوهاب، إلا أنه لا ينطبق عليه علميا توصيف (دويتو)، مثلما غنى محمد منير وأم كلثوم قبل بضع سنوات، (يا حبنا الكبير/ والأول والأخير)، أم كلثوم رددتها عام 1965، بعد عشر سنوات من ميلاد محمد منير، ولكننا استمعنا لهما معا.

وأيضا (الدويتو)، الذى لم يتحقق فى الحياة، يتم تداوله الآن بعد رحيل (كوكب الشرق) و(موسيقار الأجيال).

هو مجرد اجتهاد من أحد عشاق الوطن، كالعادة هناك من يحلو لهم إضافة قصص وهمية (لتحلية البضاعة)، مثل هذا التعبير، الذى تردد كثيرا على (النت)، (إزاحة الستار عن القصيدة الممنوعة من التداول)، والناس عادة تميل لتصديق مثل هذه الحكايات، حتى بعد أن يوقنوا من الحقيقة، لأن طعم الكذب بعد إضافة (الكاتشب) و(المايونيز) دائما أحلى.

دعنا نتأمل الحكاية من زاوية أخرى، فنية هذه المرة، هل كانت أم كلثوم، توافق على هذا المزج؟، لا أتصور، وهو نفس ما كان سيرفضه عبدالوهاب، وهو أيضا رأى شاعر القصيدة نزار قبانى.

لماذا أنا موقن من إجابتى؟ لأن الثنائية يجب أن تبدأ من الفكرة، التى تعنى توفر صراع بين نقيضين فى (الكوبليه) الأول ثم يبدآن فى (الكوبليهات) التالية التوافق، أو تزداد حدة التناقضات، بينما نزار كتب القصيدة ليغنيها صوت واحد، وهذا هو ما حرص بالضبط عبدالوهاب على تأكيده عندما أمسك بالعود لتلحينها.

لا بأس طبعا من أن تستمع إلى الأغنية، على شرط أن تدرك أنه مجرد اجتهاد من أحد الأذكياء، قد يصيب أو يخطئ، وليست أبدا قصيدة مجهولة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصبح عندي الآن بندقية دويتو لم يحدث أصبح عندي الآن بندقية دويتو لم يحدث



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon