توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضبط جرعة الغيرة بين كريم وعز

  مصر اليوم -

ضبط جرعة الغيرة بين كريم وعز

بقلم - طارق الشناوي

سؤال عن الغيرة الفنية، لا يزال يطارد كريم عبد العزيز وأحمد عز، بطلي فيلم (كيرة والجن)، انتقل السؤال من القاهرة إلى الرياض، وسوف يلاحقهما إلى باقي العواصم العربية، مع استمرار نجاح الفيلم، الأرقام تشير في شباك التذاكر، إلى أنه يتصدر المشهد، حقق نجاحاً رقمياً ونقدياً منذ عرضه قبل نحو أسبوعين، رغم أن زمنه يمتد إلى نحو ثلاث ساعات، وهذا يؤدي قطعاً إلى تقليل عدد الحفلات في صالة السينما، بالقياس للأفلام المنافسة التي لا تتجاوز في العادة ساعتين، إلا أن هناك ترقباً لرقم غير مسبوق تحققه شركة الإنتاج، يتوافق مع هذا اللقاء الاستثنائي.
في أثناء تصوير الفيلم كانت (الميديا) تسأل وتنقب عن أيهما صاحب الأجر الأكبر، ومَن يسبق مَن على (التترات) و(الأفيش)، وكيف سيحافظ المخرج مروان حامد على التوازن الدرامي الذي يضمن لكلا النجمين مكانته؟
ورغم كل الكلمات الناعمة التي أعلنها النجمان أمام (الميديا)، فإن كل منهما كانت لديه قطعاً ملاحظات وأحياناً طلبات، ولا يمكن إنكار الغيرة الفنية المشروعة، إلا أنهما تعاملا باحترافية وواقعية مع الشريط السينمائي، لصالح كل نجم أن يحسب الأمر بكل تفاصيله، ويجيب عن السؤال، ما الذي سأكسبه أو أخسره، كل منهما حسبها بدقة، وفي النهاية وبذكاء التقيا.
عدد كبير من مشروعات الكبار في نفس المجال بسبب زيادة جرعة الغيرة، باء بالفشل، مثل فيلم (حسن ومرقص) الذي كان سيجمع بين عادل إمام ومحمود عبد العزيز، السيناريو تحقق فيه التوازي الدرامي بين البطلين، وكانا أيضاً سيتقاسمان (الأفيش)، في اللحظة الأخيرة تراجع عادل، لأنه استمع إلى حوار تلفزيوني لمحمود، تناول فيه الصراع القديم بينهما حول مسلسل (رأفت الهجان)، الذي كان مرشحاً له في البداية عادل إمام وبسبب خلاف مع الكاتب صالح مرسي اعتذر فأسند المخرج يحيي العلمي الدور إلى محمود عبد العزيز، وبعدها لم تهدأ النفوس ولا الضربات بينهما فوق وتحت الحزام، تمكن الإعلامي والكاتب والمنتج عماد الدين أديب عام 2008 من عقد صلح واتفقا على الفيلم، ثم انسحب عادل، واشترط للعودة، ألا يشاركه محمود، ولأن عادل يحقق أرقاماً أكبر في التسويق، تم إسناد دور محمود إلى عمر الشريف.
المخرج محمد خان كانت لديه محاولة في نهاية الثمانينات للجمع بين فاتن حمامة وسعاد حسني، كل منهما رحّبت بالفكرة، وداعبهما قائلاً سوف تقدمان (ريا وسكينة)، ثم استقر الأمر على (أحلام هند وكاميليا)، بعد عدة جلسات منفردة أيقن خان، كما قال لي، استحالة اللقاء، لأن كل منهما تخشى الأخرى، ولكنهما لا تفصحان صراحةً عن ذلك، ووجد أنه سوف يبدد الوقت في انتظار أمل مستحيل، فتوجه لترشيح نجلاء فتحي وعايدة رياض للبطولة.
والحكاية موغلة في القدم، ففي نهاية الثلاثينات من القرن الماضي، فكّر رجل الاقتصاد طلعت حرب في الجمع بين أم كلثوم وعبد الوهاب، في فيلم غنائي على غرار (قيس وليلي) أو (ألمظ وعبده الحامولي)، لولا أن أم كلثوم لم ترضَ بأن ينفرد عبد الوهاب بتلحين كل أغانيها، اشترطت أن يشاركه السنباطي والقصبجي وزكريا أحمد، كان لديها توجس أن عبد الوهاب سوف يستأثر لنفسه بالألحان الحلوة، وافقت على أن (الدويتو) الذي كان سيجمعهما في نهاية الفيلم يلحنه عبد الوهاب، وتوقف المشروع، ولم تغنِّ أم كلثوم من تلحين عبد الوهاب إلا عام 64 (أنت عمري) وتعددت بعدها اللقاءات الغنائية بينهما، إلا أننا حُرمنا من فيلم غنائي يجمع عملاقي الغناء العربي.
اللقاءات بين الكبار عندما تتحقق تضيف الكثير للحياة الفنية، لا بأس من بعض الغيرة مع ضبط الجرعة، على شرط أن تصفو النفوس، وهذا هو ما نجح في تحقيقه كريم عبد العزيز وأحمد عز!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضبط جرعة الغيرة بين كريم وعز ضبط جرعة الغيرة بين كريم وعز



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon