توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضبط جرعة الغيرة بين كريم وعز

  مصر اليوم -

ضبط جرعة الغيرة بين كريم وعز

بقلم - طارق الشناوي

سؤال عن الغيرة الفنية، لا يزال يطارد كريم عبد العزيز وأحمد عز، بطلي فيلم (كيرة والجن)، انتقل السؤال من القاهرة إلى الرياض، وسوف يلاحقهما إلى باقي العواصم العربية، مع استمرار نجاح الفيلم، الأرقام تشير في شباك التذاكر، إلى أنه يتصدر المشهد، حقق نجاحاً رقمياً ونقدياً منذ عرضه قبل نحو أسبوعين، رغم أن زمنه يمتد إلى نحو ثلاث ساعات، وهذا يؤدي قطعاً إلى تقليل عدد الحفلات في صالة السينما، بالقياس للأفلام المنافسة التي لا تتجاوز في العادة ساعتين، إلا أن هناك ترقباً لرقم غير مسبوق تحققه شركة الإنتاج، يتوافق مع هذا اللقاء الاستثنائي.
في أثناء تصوير الفيلم كانت (الميديا) تسأل وتنقب عن أيهما صاحب الأجر الأكبر، ومَن يسبق مَن على (التترات) و(الأفيش)، وكيف سيحافظ المخرج مروان حامد على التوازن الدرامي الذي يضمن لكلا النجمين مكانته؟
ورغم كل الكلمات الناعمة التي أعلنها النجمان أمام (الميديا)، فإن كل منهما كانت لديه قطعاً ملاحظات وأحياناً طلبات، ولا يمكن إنكار الغيرة الفنية المشروعة، إلا أنهما تعاملا باحترافية وواقعية مع الشريط السينمائي، لصالح كل نجم أن يحسب الأمر بكل تفاصيله، ويجيب عن السؤال، ما الذي سأكسبه أو أخسره، كل منهما حسبها بدقة، وفي النهاية وبذكاء التقيا.
عدد كبير من مشروعات الكبار في نفس المجال بسبب زيادة جرعة الغيرة، باء بالفشل، مثل فيلم (حسن ومرقص) الذي كان سيجمع بين عادل إمام ومحمود عبد العزيز، السيناريو تحقق فيه التوازي الدرامي بين البطلين، وكانا أيضاً سيتقاسمان (الأفيش)، في اللحظة الأخيرة تراجع عادل، لأنه استمع إلى حوار تلفزيوني لمحمود، تناول فيه الصراع القديم بينهما حول مسلسل (رأفت الهجان)، الذي كان مرشحاً له في البداية عادل إمام وبسبب خلاف مع الكاتب صالح مرسي اعتذر فأسند المخرج يحيي العلمي الدور إلى محمود عبد العزيز، وبعدها لم تهدأ النفوس ولا الضربات بينهما فوق وتحت الحزام، تمكن الإعلامي والكاتب والمنتج عماد الدين أديب عام 2008 من عقد صلح واتفقا على الفيلم، ثم انسحب عادل، واشترط للعودة، ألا يشاركه محمود، ولأن عادل يحقق أرقاماً أكبر في التسويق، تم إسناد دور محمود إلى عمر الشريف.
المخرج محمد خان كانت لديه محاولة في نهاية الثمانينات للجمع بين فاتن حمامة وسعاد حسني، كل منهما رحّبت بالفكرة، وداعبهما قائلاً سوف تقدمان (ريا وسكينة)، ثم استقر الأمر على (أحلام هند وكاميليا)، بعد عدة جلسات منفردة أيقن خان، كما قال لي، استحالة اللقاء، لأن كل منهما تخشى الأخرى، ولكنهما لا تفصحان صراحةً عن ذلك، ووجد أنه سوف يبدد الوقت في انتظار أمل مستحيل، فتوجه لترشيح نجلاء فتحي وعايدة رياض للبطولة.
والحكاية موغلة في القدم، ففي نهاية الثلاثينات من القرن الماضي، فكّر رجل الاقتصاد طلعت حرب في الجمع بين أم كلثوم وعبد الوهاب، في فيلم غنائي على غرار (قيس وليلي) أو (ألمظ وعبده الحامولي)، لولا أن أم كلثوم لم ترضَ بأن ينفرد عبد الوهاب بتلحين كل أغانيها، اشترطت أن يشاركه السنباطي والقصبجي وزكريا أحمد، كان لديها توجس أن عبد الوهاب سوف يستأثر لنفسه بالألحان الحلوة، وافقت على أن (الدويتو) الذي كان سيجمعهما في نهاية الفيلم يلحنه عبد الوهاب، وتوقف المشروع، ولم تغنِّ أم كلثوم من تلحين عبد الوهاب إلا عام 64 (أنت عمري) وتعددت بعدها اللقاءات الغنائية بينهما، إلا أننا حُرمنا من فيلم غنائي يجمع عملاقي الغناء العربي.
اللقاءات بين الكبار عندما تتحقق تضيف الكثير للحياة الفنية، لا بأس من بعض الغيرة مع ضبط الجرعة، على شرط أن تصفو النفوس، وهذا هو ما نجح في تحقيقه كريم عبد العزيز وأحمد عز!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضبط جرعة الغيرة بين كريم وعز ضبط جرعة الغيرة بين كريم وعز



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon