توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حروب عائلية وضرب تحت الحزام!

  مصر اليوم -

حروب عائلية وضرب تحت الحزام

طارق الشناوي

كثيراً ما كانت الفضائيات في تسعينات القرن الماضي تبحث عن الفنانتين الكبيرتين صباح ومريم فخر الدين، بعد أن وصلتا لشاطئ الثمانين، وباتت كل منهما تنفلت منها العبارات، وبالطبع لا تتدثر الكلمات بأي قدر من اللياقة الأدبية، ولا حتى أوراق (السوليفان)... يتم استقبال هذه الآراء عادة بقدر ممزوج من الإعجاب والاستهجان، صباح تتناول أزواجها وخياناتهم لها، وصولاً إلى خطيبها ملك جمال لبنان، وكان في عمر حفيدها، بينما مريم تتحدث بتلقائية شديدة عن عبد الحليم الذي شاركته بطولة فيلم «حكاية حب»، وغنى لها «بتلوموني ليه... لو شفتم عينيه... حلوين قد إيه»، إلا أنها تضيف أن فتى أحلام البنات، كانت رائحة فمه لا تطاق. وقبل أن ينتهي مفعول قنبلة عبد الحليم، تتوجه إلى فاتن حمامة، وتنزع عنها لقبها الأثير «سيدة الشاشة العربية» قائلة: إذا كانت هي سيدة الشاشة، فهل نحن أصبحنا جواري الشاشة؟ وتؤكد على محدودية موهبتها، بالقياس إلى رفيقتي الدرب شادية وهند رستم.
الآن أجد لهاثاً فضائياً على نجمات وصلن لمراحل متقدمة من العمر، تُصبح فيها الصراحة بلا سقف هي العنوان. «الميديا» تبحث عن «الفرقعة» والفنان على الجانب الآخر يبحث عن الضوء. تابعت مؤخراً فنانة تهين نجمات من عمر أحفادها، بسبب ملابسهن في مهرجان «الجونة».
ولا يتوقف الأمر فقط عند حدود الدائرة الفنية، تابعت مؤخراً عدداً من الحروب «الأهلية» داخل النطاق العائلي.
مثلاً طبيب معروف يهاجم ابنته النجمة الجميلة، بينما الابنة لا تصمت، ترد الكلمة كلمات، واللكمة لكمات، ولا تزال النيران مشتعلة، وهو ما تكرر قبل شهرين مع نجمة أخرى، أعلنت اعتزالها وندمها على فيلمها الأخير، وبدأ أبوها الفنان التشكيلي في التباكي على حال ابنته المخطوفة «على حد قوله»، ومع كل تصريح للأب تخرج الابنة لتكذّب أباها، حتى أنه بعد أن أكد في أحد البرامج خلعها للحجاب، حرصت بعد 24 ساعة فقط، على أن تنشر صورها وهي محجبة. ولا ننسى والد زوج المطربة الشهيرة، بعد تسريب حوار له يؤكد فيه أن ابنه تزوج المطربة من أجل فلوسها، واضطر الابن أن يهاجمه مهدداً بإحالة الأمر للقضاء، ويصور (فيديو) بحضور المطربة، يتوعد فيه أباه، ثم أكملت المطربة مؤخراً خطتها بإعلان طلاقها منه، انتقمت من زوجها وأبيه بضربة واحدة.
لم يخلُ الزمن الذي يحلو لكُثر وصفه بـ«الجميل» من مظاهر القسوة؛ والد الشقيقتين نجاة وسعاد حسني، وكان أحد أساطين كتابة الخط العربي، أقام دعوى نفقة ضد ابنتيه، وقبل اللجوء للقضاء هاجمهما بضراوة على صفحات الجرائد، لأنهما لا تنفقان عليه، وقبل نحو عشر سنوات، كان الملحن محمد علي سليمان لا يكف عن توجيه ضربات تحت الحزام لابنته أنغام، تم الصلح في الأعوام الأخيرة، وتوقف الأب عن ملاحقة ابنته بالكلمات الجارحة، إلا أن الجراح لم تندمل، إذ قررت الابنة ألا تغني في الحفلات أغنياته القديمة لها، رغم أن تلك الألحان تُشكل الرصيد الأكبر للأب، وكانت بمثابة البنية التحتية الغنائية لها، إلا أنها لم تنس أبداً الطعنات التي وجهها لها. في كل حفل غنائي لأنغام ينتظر سليمان أن تذكر الجمهور بأحد ألحانه، وهي مع سبق الإصرار تتعمد تجاهلها. يتألم الأب من قسوة الألم، ولا يملك حتى الحق في أن تعلو صرخاته!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حروب عائلية وضرب تحت الحزام حروب عائلية وضرب تحت الحزام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon