توقيت القاهرة المحلي 16:43:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصلي أم «فالصو»؟

  مصر اليوم -

أصلي أم «فالصو»

بقلم - طارق الشناوي

رائعة الجمال صاحبة «الكاريزما» الاستثنائية ديفا كاسيل ابنة النجمة الإيطالية الأسطورة، مونيكا بيلوتشي، تحمل الراية بعد أمها كأيقونة قادمة للموضة، لتكمل المسيرة، هل تلك هي القاعدة، أم أنها بالضرورة والمنطق وبعلم الوراثة الاستثناء؟ إجابتي أنه قطعاً الاستثناء.

في عالمنا العربي أصبحنا نعيش حالة غير مسبوقة من التوريث الفني، ابن الممثل ممثل، وابن المطرب مطرب، وعندما تسأل يؤكدون أنهم لم يفرضوا أبناءهم، بل حاولوا منعهم بشتى الطرق، إلا أنهم موهوبون بالفطرة.

على أرض الواقع هناك زحام في الوسط الفني، جزء منه تكتشف أنه بسبب الأبناء الذين ملأوا الساحة، تذكر فقط أبناء المطربين عمرو دياب وعلي الحجار وعفاف راضي ومحمد الحلو ووديع الصافي ومحرم فؤاد وأحمد عدوية وشعبان عبد الرحيم، وغيرهم، تباينت حظوظهم في الحضور، إلا أنهم في النهاية، احتلوا المكان.

القسط الوافر من الآباء والأمهات في كل مجال يكررون الإجابة نفسها: «فوجئت بأن المخرج يصر على ترشيح ابني للدور»، وعندما اعترضت أفحمني قائلاً: «إذا كنت لا تريد أن تقف بجواره بحجة أنه ابنك، فلا تقف ضده بحجة أنه ابنك»، رغم أننا نعلم مثلاً من الكواليس، أن هذا المخرج تحديداً تم التعاقد معه لأنه سيسند البطولة لابنه.

الكل يعلم أننا نعيش عصر سطوة النجوم على مقدرات العمل الفني، وأن لديهم الكثير من الأوراق، إلا أن السؤال هل يملك النجوم فرض أبنائهم؟ إنها تشبه في مباريات الكرة «ضربة البداية»، قد تحسب لصالحك، ولكنها قطعاً لا تكفي للاستمرار.

أنت لا شعورياً كمتلقٍ تنتظر أن يصل الابن إلى مكانة الأب، وهو ما يضع الأبناء تحت مقصلة سيف الآباء، وهو ما حدث مثلاً في بدايات كل من محمد عادل إمام، وكريم محمود عبد العزيز، كل منهما مهما أنكر، اتكأ في البدايات على نجومية وحضور والده، ولكن مع الزمن، كل منهما أيضاً وجد نغمة درامية خاصة تليق به، وأيضاً بالزمن الذي يعيشه، كما أن الجمهور، توقف عن تلك المقارنة اللاشعورية الظالمة، بين الأب والابن، التي تحدث عادة في مثل هذه الأحوال.

لدينا مثلاً الفنان الفلسطيني محمد بكري وأبناؤه الثلاثة آدم وزياد وصالح، كل منهم له بصمة خاصة، التقيت بالصديق بكري الأب، في مهرجان «مالمو» بالسويد قبل بضع سنوات، وتصادف عرض فيلم شاركه البطولة أحد أبنائه، سألته لو طلب منك أن تختار جائزة لك أم لابنك؟ أجابني قطعاً ابني وسوف أتسلمها نيابة عنه، وهو ما حدث بالفعل، وأضاف لو وجدت ابني غير موهوب، سأقف حتماً ضده.

الأب - أي أب - ضعيف أمام ابنه، وغير قادر بسبب فرط الحب، على الحكم الصائب، باستثناءات قليلة، مثلاً فيروز عندما اختارت ابنها زياد لاستكمال مسيرة الأخوين (عاصي ومنصور)، لم تنحز لابنها ولكن للموهبة، في نهاية الخمسينات مثلاً تحمست أم كلثوم لابن شقيقها إبراهيم خالد كمطرب قادم للساحة، إلا أنها اكتشفت بعد عدة محاولات، أن المسألة ليست فقط اكتمال صوت ولا ثقافة موسيقية، ولكن قبل كل ذلك حضور وهو مفتقد، لتلك الحالة من الوهج، وهو ما حدث مع فاتن حمامة وابنتها نادية ذو الفقار، بعد أكثر من بطولة توقفت عن الاستمرار، وتوقفت فاتن أيضاً عن دعمها.

في العالم عائلات ينتقل «الجين» الوراثي من جيل إلى آخر، مثل هنري فوندا وكيرك دوجلاس، حتى وصلنا للجيل الثالث إلا أنها أبداً ليست قاعدة.

حملت ديفا كاسيل الراية من أمها مونيكا بيلوتشي، كما أشارت قبل أيام جريدة «الشرق الأوسط»، إلا أن هذا لا يعني أن كل من أمسك الراية بعد أمه أو أبيه سيظل قادراً على حملها، احتمال السقوط وارد جداً.

هناك ذهب أصلي عيار «24»، وأيضاً تمتلئ الأسواق بذهب قشرة «فالصو»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصلي أم «فالصو» أصلي أم «فالصو»



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon