توقيت القاهرة المحلي 10:47:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتش عن «أولاد الحلال»

  مصر اليوم -

فتش عن «أولاد الحلال»

بقلم - طارق الشناوي

بين الحين والآخر، وفى كل العهود، تنتشر شائعة من الممكن تلخيصها في ظهور فئة ممن لديهم قدرة على أن يغلقوا أمامك كل الأبواب للتشكيك في المعلومة، وهناك قطعا من يستثمر هذا المناخ لتصفية حساب قديم، أو فتح حساب جديد على حسابك!!.

في بداية عملى بالصحافة أردت إجراء تحقيق مع أساطين الميكروفون وكان أغلبهم خارج الإذاعة، والصفة التي تلاحقهم أنهم في (القائمة السوداء)، أمثال جلال معوض وصلاح زكى وأحمد سعيد وبهاء طاهر، وغيرهم، عندما تواصلت معهم تليفونيا، جميعهم قالوا نفس الإجابة (هل سألت رئيس التحرير؟)، أجبتهم: تواصلت، ولم يكن هذا صحيحا، أدركت أن مجرد السؤال سوف ينشط ذاكرة المنع لدى رئيس التحرير وربما أخذا بالأحوط لن يرحب.

نشرت التحقيق على صفحات (روز اليوسف) وذلك في بدايات عهد حسنى مبارك وبعدها صار التعامل معهم في الجرائد بلا حساسية.

هل كانت هناك تعليمات صريحة بالمنع؟، اجابتى هي: الأمر لم يتجاوز مجرد شائعة استثمرها البعض لصالحه، وفى الغالب ستجد أن أحد الزملاء لديه ثأر قديم أو يشعر بالغيرة أو الضآلة أمام فلان ويلعب دوره في الترويج للشائعة.

لو تابعتم كيف أبعد الشاعر نزار قبانى عن الإذاعة المصرية في عز قوتها وسطوتها في أعقاب هزيمة 67 ستتضح أكثر الرؤية.

أصدر نزار ديوان (هوامش على دفتر النكسة)، أي أنه كان حريصا على استخدام التوصيف المصرى (النكسة) الذي أطلقه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل لتخفيف وطأة الهزيمة، ورغم ذلك فإن الشاعر المنافس له في مصر صالح جودت وجدها فرصة لإقصائه، وكتب أكثر من مرة مهاجما الديوان واعتبره مباشرة ينال من جمال عبدالناصر، وبدأ جودت في التواصل مع الآخرين، مثل الشاعر أحمد رامى الذي كان طبقا لذائقته الشعرية يقف على الجانب الآخر من مفردات نزار، فمن يقول (عزة جمالك فين/ من غير ذليل يهواك)، سيرفض قطعا (حتى فساتينى التي أهملتها)، وهكذا قلل رامى من موهبة نزار.

نجاة أيضا التي كانت قد غنت له (أيظن) و(ماذا أقول له) عندما قال لها جودت إنه يطالب الإذاعة بعدم تقديم أي قصيدة عليها توقيع نزار، أيدت القرار وهى قطعا أول المتضررين، لأنه أكد لها أن السلطة السياسية غاضبة.

الإذاعة المصرية بدون انتظار تعليمات، كنوع من إثبات الولاء قامت بالواجب، في النهاية تدخل عبدالناصر وأوقف كل ذلك.

أتذكر شيئا مشابها عام 2009، بعد مباراة مصر والجزائر، تطوع البعض من استاد (أم درمان) بصب الزيت على النيران، وأفلتت كلمات من رجال الإعلام هنا وهناك، وأحد النجوم اعتقد أننا بالفعل في حالة حرب مع بلد المليون ونصف المليون شهيد، وأعاد للسفارة الجزائرية بالقاهرة جائزة كان قد حصل عليها من أحد المهرجانات الفنية بالجزائر.

فوجئت بأن الإذاعة المصرية تسارع بمنع أغانى وردة، رغم أن كل أغانى وردة تأليف شعراء وملحنين مصريين، ولكن لأن اسمها المتداول (وردة الجزائرية)، كما أن نقابة الموسيقيين قالت على لسان نقيبها إنها تدرس تجميد عضويتها.

صالح جودت أثاره النجاح الطاغى لنزار، وكان يرى أنه كمصرى أحق، بينما وردة كانت قد تربعت على قمة النجاح الجماهيرى، وبالتالى كان هناك من يمسكون لها السكين، أتذكر أننى كتبت صفحة كاملة في جريدة (الدستور) مطالبا بإيقاف تلك المهزلة، وبعدها التقينا في شرفة منزلها المطل على النيل بالمنيل.

فتش أولا عن (أولاد الكار) أو (أولاد الحلال)، كما تهكمت عليهم وردة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتش عن «أولاد الحلال» فتش عن «أولاد الحلال»



GMT 08:29 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الإجابة عِلم

GMT 08:25 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

العرق الإخواني دساس!!

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:05 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

نجاة «نمرة 2 يكسب أحيانًا»!!

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 23:46 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم
  مصر اليوم - انتعاشة فنية لـ حنان مطاوع بـ 3 مسلسلات وفيلم

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر

GMT 23:35 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

بورصة تونس تقفل التعاملات على تراجع

GMT 01:08 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

طريقة عمل الشكشوكة التونسية

GMT 22:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

أستون فيلا ينهار في ١١٤ ثانية أمام تشيلسي

GMT 23:30 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

السودان تسجل 215 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon