توقيت القاهرة المحلي 06:27:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهرجان «كان» ومهرجانات «المزاريطة»!

  مصر اليوم -

مهرجان «كان» ومهرجانات «المزاريطة»

بقلم - طارق الشناوي

كثير ممن يتواجدون فى المهرجان المصرى يتحسبون من الخوف.. لو أنه أشار إلى خطأ فسوف يحرمونه العام القادم من الدعوة، ويضعونه فى القائمة السوداء. أنا كثيرا ما انتقدت على مدى 30 عاما فعاليات مهرجان (كان)، وآخرها تلك الدورة (الماسية)، وفى العام التالى أتلقى أيضا الدعوة.

 

 

لى ملاحظات سلبية على المهرجان.. بداية من فيلم الافتتاح الذى أراه لا يليق بدورة استثنائية، كما كان لى رأى معارض فى أن يصبح المهرجان منصة سياسية ويسمح للرئيس الأوكرانى زيلينسكى بكلمة فى الافتتاح، مما يغير من مذاق المهرجان كواجهة ثقافية، هم يتقبلون ذلك كإدارة باعتباره وجها آخر للحرية.

 

 

أتذكر أن أحد المهرجانات المصرية اضطر لظرف خارج عن إرادته لتبكير حفل الختام 48 ساعة، وعندما علم زميلنا سعيد حامد بالتغيير سارع بكتابة الخبر على اعتباره (سبقًا) صحفيًا، فأصدرت إدارة المهرجان بيانا بالتكذيب.. كنت أعلم أن الخبر صحيح، وهم قطعا يعلمون أنه صحيح، ولكنهم لا يريدون لأحد أن يكتب ما يراه صوابا دون الرجوع إليهم.. تواصلت مع الكاتب الصحفى الكبير محمد السيد صالح رئيس التحرير الأسبق وأخبرته بأن الصحفى الشاب لم يخطئ ويستحق مكافأة.

 

 

فى مهرجان آخر، ألغت لجان التحكيم العديد من العروض بسبب أخطاء هندسية لم تُمكّن اللجنة من المشاهدة، والذى أخبرنى بالواقعة المنتج السينمائى المصرى عضو اللجنة، وعندما طلبت منه أن يعلن على الملأ ذلك، قال لى إنهم سيعتقدون - يقصد إدارة المهرجان - أنه يكشف سرهم الدفين ويفضحهم. قلت له إن الفضيحة الحقيقية أن يتكرر الخطأ العام القادم.. وهو ما تكرر فى العام التالى.

 

 

كثير من الأخطاء واردة جدًا.. فى مهرجان (كان) مثلا صالة (بازان) تعرض فقط الأفلام التى تحوى تعليقا بالإنجليزية.. فى إحدى الدورات وجدنا بالخطأ شريط الترجمة بتعليق فرنسى، واحتاج الأمر إلى عشر دقائق، لكنهم تقبلوا الانتقاد، وقبلها اعتذروا.

 

 

هذا العام، تأخر حفل ختام قسم (نظرة ما) نحو 25 دقيقة، وضجت صالة (دى. بى. سى) - التى تستقبل عادة الصحفيين - بصيحات الاستهجان، حتى تداركوا الموقف واعتذروا، ولكنهم لم يعتبروا أن انتقاد خطأ يستحق أن يقابل بأى مساحة من الغضب.

 

 

أغلب المهرجانات على أرض المحروسة تقدم حفل افتتاح متعدد الألوان فى الإبهار، ويبددون الميزانية فيما لا طائل من ورائه، والغريب أنهم يكررون نفس السيناريو عامًا بعد آخر، وهو باب مفتوح لكل مظاهر التجاوزات التى تتناقض ظاهريا مع ما يعلنونه من: تقليص الميزانية، وشُح الدعم المقدم من رجال الأعمال، بينما هم يبددون ما فى أياديهم، ليس من أجل استجلاب الأفلام وترجمتها ولكن فى حفل وكأنه (فرح عمدة المزاريطة).

 

 

فى (كان) لا يكررون دعوة ضيوفهم وتكريمهم أكثر من مرة، بينما فى بلادنا على طريقة (جحا أولى بلحم طوره) يوجهون الدعوة كل عام إلى نفس الشخصيات تقريبا، وتتكرر عادة نفس الوجوه العربية: مخرج أو ممثل أو مدير مهرجان.

 

 

هذا هو الفارق بين مهرجان (كان) ومهرجانات (المزاريطة)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان «كان» ومهرجانات «المزاريطة» مهرجان «كان» ومهرجانات «المزاريطة»



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon