توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قواعد العمل الصحفى.. الضوابط والتطبيق

  مصر اليوم -

قواعد العمل الصحفى الضوابط والتطبيق

بقلم: عماد الدين حسين

يوم الأحد الماضى أصدر كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام القرار رقم ٦٢ لسنة ٢٠٢١ بتعديل لائحة الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام المؤسسات الصحفية والإعلامية بأصول المهنة وأخلاقياتها والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بمحتواها والقواعد والمعايير المهنية الضابطة للأداء الصحفى والإعلامى والأعراف المكتوبة «الأكواد». والملاحظة المبدئية أنها مصوغة باحترافية قانونية ومهنية عالية، جمعت بين القانون والفهم العام للمهنة وممارساتها.
القرار يتضمن بالأساس تنظيم التغطية الصحفية لحوادث الانتحار باعتبارها تتطلب قدرا أعلى من الحيطة والحذر مقارنة بالجرائم الأخرى. وأصدر المجلس ما سماه كودا فى هذه الصدد، وهو يتضمن كيفية تغطية حوادث الانتحار فى إطار تقديس واحترام حق الحياة، وبحيث تكون مناسبة لتحذير المجتمع من خطرها، وعدم اعتبار حوادثها وسيلة لزيادة المشاهدة والمبيعات، بل يكون هدفها الحد منها، وعدم تغطيتها باعتبارها أمرا عاديا، بل أمرا سلبيا وضارا، وعدم إبرازها، والحفاظ على خصوصية من تعرض للحادثة، وعدم استباق نتائج التحقيق، وعدم بث مقاطع الفيديو لحوادث الانتحار، وعند وجود ضرورة قصوى لتغطية حوادث الانتحار، فيجب تنبيه الجمهور للمحتوى شديد الحساسية، وعدم التشغيل التلقائى لمقاطع الفيديو وتقييد إمكانية نسخه ومشاركته وعدم تثبيته.
قبل هذا القرار الذى صدر فى الجريدة الرسمية، فإن المجلس الأعلى للإعلام وافق يوم الثلاثاء ٧ ديسمبر على مشروع «كود ضوابط وأخلاقيات نشر الجريمة»، واتخاذ الإجراءات القانوية وإرساله للنقابات والجهات المعنية لإبداء الرأى.
طبقا لهذا الكود فى مشروع القانون فإن المجلس الأعلى طالب وسائل الإعلام بالالتزام بمجموعة محددة من القواعد والمعايير أهمها: الاعتدال والحياد والموضوعية والصدق فى تناول الأخبار، وعدم الترويج أو دعم رواية أحد الأطراف على حساب طرف آخر، وتحقيق التوازن بين التغطية الاستقصائية والخبرية للجريمة وعدم التهوين أو التهويل، والاعتماد على المصادر الرسمية وشهود العيان والخبراء، وعدم النقل من المصادر المجهلة ووسائل التواصل الاجتماعى، وعدم نقل ونشر الشائعات، والتحقق دائما من صحة الخبر قبل نشره. ومن بين القواعد أيضا فحص المحتوى الداخلى اللازم قبل النشر والإلمام الكامل بالمعلومات والبيانات المتصلة بموضوع النشر أو البث.
ومعيار مهم هو أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته بحكم قضائى، وعدم نشر صور وأسماء المشتبه بهم طالما لم تتم إدانتهم. وأن مكافحة الجريمة هى الهدف النهائى لنشر أخبار الجرائم.
وكذلك عدم نشر المشاهد الصادمة أو القاسية، وأن يكون النشر فى إطار احترام الحق فى الخصوصية والكرامة الإنسانية ومراعاة حرمة الموتى. والحرص الشديد عند نشر جرائم الشرف والجرائم المتعلقة بأعراض الأفراد، وعدم نشر صور وأسماء ضحايا جرائم الاغتصاب أو التحرش. والحرص والحذر فى الجرائم ذات البعد القبلى أو الطائفى.
واحترام الوضع القانونى الخاص للأطفال كمتهمين أو شهود أو مجنى عليهم. وعدم نشر أخبار تتضمن خطابا للكراهية أو تشجع عليه. وتجنب التغطية السطحية لأخبار الجرائم، وعدم الإفراط فى مقدار التفاصيل الواجب نشرها فى طرق ارتكاب الجريمة، وعدم استباق نتائج التحقيقات والمحاكمات، والاختيار الجيد للوقت واللغة والعناوين للنشر، والالتزام الكامل بمقتضيات الأمن القومى، ثم بقرارات حظر النشر، واحترام حرمة الحياة الخاصة والخصوصية وضوابط النشر عن الأقارب وضحايا الجرائم، وتوقى الأضرار «بسمعة» البلاد بسبب نمط النشر أو البث، ودعم أجهزة الشرطة والقضاء وأجهزة إنفاذ القانون، والحذر عند نشر الأفعال الخطيرة أو الضارة وتدريب أطقم التغطية وتأهيلهم.
هذه هى المعايير أو القواعد وعددها ٢١، وقد تعمدت أن أنشرها بقدر كبير من التفصيل، نظرا لأهميتها، وهى تستحق نقاشا مفصلا كثيرا لأهميتها.
سؤالى الجوهرى: ما نسبة التزام وسائل الإعلام المصرية المكتوبة والمرئية والمسموعة بهذه القواعد؟
ظنى أن نسبة الالتزام بهذه القواعد قليلة إلى حد كبير. ومعظم ما ينشر ينتهك غالبية قواعد المهنية والإنسانية والأخلاقية.
النقطة المهمة جدا هى ضرورة تطبيق هذه القواعد بصورة صارمة. لدينا العديد من مواثيق الشرف والقرارات والقوانين، لكن للأسف نفتقد أحيانا لآليات التطبيق.
وبالتالى فالسؤال الجوهرى الذى ينبغى أن نسأله ونناقشه طوال الوقت هو: كيف تتحول هذه المواد والبنود والقواعد والمعايير إلى التطبيق العملى، والأهم أن تصبح جزءا من بيئة العمل الإعلامى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قواعد العمل الصحفى الضوابط والتطبيق قواعد العمل الصحفى الضوابط والتطبيق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon