توقيت القاهرة المحلي 06:10:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وجوه جديدة فى منتدى الشباب

  مصر اليوم -

وجوه جديدة فى منتدى الشباب

بقلم: عماد الدين حسين

يحسب لمنتدى الشباب العالمى والقائمين عليه أنه منفتح فى معظم دوراته على بعض الآراء والأفكار الموجودة فى المجتمع.
خلال الاستراحة التى أعقبت حفل الافتتاح بعد ظهر يوم الإثنين الماضى، كان هناك الكثير من الحاضرين، المؤيدين للحكومة، وبعض الذين اختلفوا معها.
المفترض أن عدد الحاضرين فى هذه الدورة الرابعة أقل من العدد فى الدورات الماضية، وهو أمر مفهوم بسبب الإجراءات الاحترازية الناتجة عن ظهور وانتشار فيروس كورونا وتحوراته المختلفة، وكذلك لأن إدارة المنتدى اتخذت قرارا صائبا وهو إعطاء الفرصة لحضور أكبر عدد من الأجانب خصوصا الأفارقة على حساب المدعوين المصريين.
ورغم ذلك فإن الحضور المصرى كان متنوعا، رأيت سياسيين من أحزاب مختلفة، سواء من الأحزاب التقليدية القديمة أو الأحزاب التى تشكلت بعد الثورة، رأيت عددا كبيرا من الإعلاميين، تقريبا معظم رؤساء ومديرى تحرير الصحف، وكبار مقدمى البرامج التليفزيونية ولفت نظرى وجود زملاء
صحفيين لهم آراء مختلفة إلى حد كبير عن الآراء السائدة. لفت نظرى مثلا وجود محمد أنور السادات السياسى والحقوقى المعروف، والذى صار اسمه يتردد بكثرة فى الشهور الأخيرة خصوصا فى حل وتفكيك بعض القضايا التى كانت شائكة واستغلها البعض فى محاولات الإساءة لسمعة مصر وأظن أنه ساهم مع آخرين فى نزع بعض الألغام فى الملف الحقوقى.
رأيت أيضا بعض نواب وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب، الذين أظهروا نشاطا مهما على المستوى البرلمانى أو الإعلامى أو السياسى عموما.
وعرفت أيضا أنه تمت دعوة بعض ممن تم الإفراج عنهم أخيرا من الإعلاميين لكن ظروفا خاصة حالت دون حضورهم.
هذا التوجه مفيد جدا للمجتمع وليس فقط للحكومة أو الذين تمت دعوتهم.
هو مفيد لأن المجتمع بحاجة إلى أن يصبح أكثر صحية وأكثر مناعة.
مصر استقرت كدولة وعادت لقوتها وصلابتها منذ سنوات، بعد فترات اضطراب كثيرة، عاثت فيها القوى المتطرفة والظلامية والإرهابية فسادا وقتلا وتخريبا. لكن القوات المسلحة والشرطة وقوى المجتمع المدنى تمكنت من دحر هذه القوى فى النهاية، بل إن المتطرفين يعيشون الآن أسوأ أيامهم سواء بسبب الضربات القوية التى تلقونها، أو الانقسامات العميقة وغير المسبوقة التى تعرضوا لها فى الفترة الأخيرة، وجعلتهم يتبادلون الاتهامات بالعمالة والتخوين والفساد والسرقة.
وبالتالى فقد صار منطقيا أن يشهد المشهد السياسى بعض «الانفتاح المحسوب» فى الشهور الأخيرة، يمكن تلمسه فى العديد من البرامج التليفزيونية الرئيسية فى قنوات التليفزيون المصرى، أو فى بعض المقالات الصحفية، وقد شاهدنا بعضا ممن هم محسوبون على المعارضة يظهرون على شاشات التليفزيون المحسوبة أو القريبة من الحكومة، ويدلون برأيهم بحرية نسبية، ورأينا بعضهم أيضا يكتب بحرية محسوبة، لم تكن متاحة من قبل.
صحيح أن ما حدث يعتبر قليلا إلى حد كبير، لكن من ناحية أخرى شديد الأهمية لأنه يعكس وجود توجه بهذا الأمر أولا، وثقة بأن الدولة صارت قوية ولا تخشى من مقال أو رأى طالما أنه يتم بصورة موضوعية وحضارية.
قلت كثيرا قبل ذلك وأكرر الآن أن هذا التوجه يفيد الدولة والحكومة والنظام، أكثر مما يفيد المختلفين معها فى الرأى، لأنه يرسل برسالة واضحة أن هذه دولة قوية ولا تهتز لمجرد مقال فى صحيفة، أو تعليق على وسائل التواصل الاجتماعى، أو ظهور فى برنامج تليفزيونى.
تحية لكل من يقف خلف هذا التوجه، ونتمنى المزيد من التنوع فى الآراء طالما أنها تحت سقف القانون والدستور والدولة المدنية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه جديدة فى منتدى الشباب وجوه جديدة فى منتدى الشباب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon